لوكاشينكو رئيساً لبيلاروسيا لولاية سابعة بعد فوزه بـ87% من الأصوات

فاز الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بولاية سابعة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد أمس الأحد بحصوله على نحو 86.8% من أصوات الناخبين، وفق أرقام أولية أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية البيلاروسية ليل الأحد – الاثنين.
وبذلك، تفوق لوكاشينكو بفارق هائل على المرشحين الآخرين الأربعة، الذين لم تتخطَ نسبة التصويت لهم، وفق الأرقام المعلنة، حتى نسبة واضعي أصواتهم بخانة “ضد الجميع” البالغة 3.6%. وحصل مرشح الحزب الشيوعي سيرغي سيرانكوف على حوالي 3.2% من الأصوات، ويليه زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي أوليغ غايدوكيفيتش (نحو 2% من الأصوات)، ثم النائبة السابقة آنا كونوباتسكايا (1.86%)، وأخيراً رئيس الحزب الجمهوري للعمل والعدالة ألكنسدر خيزنياك الذي حصل على على 1.74% من الأصوات، فيما بلغت نسبة المشاركة 85.7%.
وفي مؤتمر صحافي بعد إدلائه بصوته أمس، أكد لوكاشينكو، الذي يحكم بيلاروسيا منذ أكثر من ثلاثة عقود، أنه لا يبحث عن خليفة لتسليم السلطة له، زاعماً في الوقت نفسه أن القيادة المستقبلية للبلاد قد تشكلت من احتياطي الكوادر القائم. وجرت انتخابات بيلاروسيا أمس الأحد بغياب المراقبين الغربيين، ومن دون فتح مراكز للتصويت في الخارج، إذ اعتبر الاتحاد الأوروبي أنها غير حرة وغير ديمقراطية، مؤكداً مواصلة سياسة فرض العقوبات على مينسك التي عززت تحالفها مع موسكو منذ بدء الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا عام 2022.
يذكر أن لوكاشينكو انتُخب أولَ رئيس لبيلاروسيا ما بعد السوفييتية في عام 1994، متوجهاً منذ انتخابه نحو التقارب والتكامل مع روسيا وبلدان رابطة الدولة المستقلة، ما مكنه من الحصول على دعم اقتصادي هائل، وأسعار مخفضة لموارد الطاقة من موسكو، وتحسين الأوضاع الاقتصادية لبلاده بشكل كبير. وأثناء ولايته الثانية بعد إعادة انتخابه في عام 2001، نظم لوكاشينكو استفتاءً على تعديل الدستور، أسفر عن إلغاء الحد الأقصى لعدد الولايات الرئاسية، مما مهد الطريق لإعادة انتخابه في أعوام 2006 و2010 و2015 و2020 و2025، وسط انعدام أي منافسة سياسية حقيقية في البلاد.