روسيا تستعيد قريتين بكورسك وبوتين يعزز الجيش بـ180 ألف جندي
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، بزيادة عدد أفراد الجيش الروسي بواقع 180 ألف جندي، ليصل العدد الإجمالي للقوات إلى 1.5 مليون عسكري، وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الروسي استعادة السيطرة على قريتين في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية، وأوامره بإخلاء قرى أخرى في المنطقة الحدودية ذاتها.
وبموجب المرسوم الذي وقّعه بوتين ونشره “نظام معلومات قانون الدولة الروسي”، الاثنين، فقد ارتفع إجمالي القوات الروسية إلى 1.5 مليون عسكري، ويرتفع هذا العدد إلى مليونين و389 ألفا و130 فردا عند إضافة المدنيين المتعاقدين مع الجيش.
ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتأتي هذه التوجيهات بالتزامن مع إعلان الجيش الروسي استعادة السيطرة على قريتي أوسبينوفكا وبوركي في منطقة كورسك الروسية من أوكرانيا، مواصلا ما يقول إنه هجوم مضاد كبير في المنطقة الواقعة غرب البلاد، والتي تشهد هجوما أوكرانيا منذ مطلع أغسطس/آب الماضي.
وتقع قريتا أوسبينوفكا وبوركي على الحدود مع منطقة سومي الأوكرانية، وتبعدان عن بعضهما نحو 20 كيلومترا.
كما تأتي أيضا بالتزامن مع أوامر من حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف، أمس الاثنين، للسكان بإخلاء عدد من القرى الحدودية في كورسك.
وكتب سميرنوف على تليغرام “بناء على معلومات عملياتية، ومن أجل ضمان الأمن، قررت هيئة الأركان الإقليمية الإخلاء الإجباري للبلدات في منطقتي ريلسكي وخوموتوفسكي الواقعتين في منطقة تمتد على 15 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا”.
ودعا السكان إلى “تفهم الوضع الحالي” و”الامتثال إلى توصيات” السلطات.
وكانت روسيا أعلنت، الخميس الماضي، استعادة أراضٍ من القوات الأوكرانية عبر شن هجوم مضاد في هذه المنطقة.
وفي 6 أغسطس/آب الماضي شنت أوكرانيا هجوما مباغتا في منطقة كورسك الروسية، وقالت إن قواتها سيطرت على نحو 100 قرية في منطقة تبلغ مساحتها أكثر من 1300 كيلومتر مربع، وهو أمر تشكك فيه مصادر روسية.
في غضون ذلك، تتقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا باتجاه مدينة بوكروفسك، وهي مركز رئيسي للسكك الحديدية والخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية، وسيكون الاستيلاء عليها خطوة نحو هدف روسيا المتمثل في الاستيلاء على منطقة دونيتسك بأكملها.
وفي حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة الماضي، إن توغل جيش بلاده في كورسك أبطأ القوات الروسية في شرق أوكرانيا، فإن بوتين يقول إن هجوم كورسك أثبت أنه يصرف انتباه كييف عن خط الجبهة الشرقي مما أضعف دفاعاتها هناك.
على صعيد آخر، أعلن حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، الاثنين، إصابة 8 أشخاص بجروح، أحدهم إصابته حرجة، في قصف أوكراني استهدف مدينة بيلغورود، في غرب روسيا، قرب الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف غلادكوف أن الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية، أسفرت عن تدمير مسكن خاص وأكثر من 15 سيارة، كما ألحقت أضرارا بـ4 مبانٍ سكنية، كما تم قصف خط أنابيب لنقل الغاز.