كَفر قرع: هدم مبنى يضم منزلين مأهولين بعد الغاء المحكمة قرارا بتجميد عملية الهدم

طه اغبارية

بذريعة البناء بدون ترخيص، هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، مبنى يضم منزلين مأهولين في حي “الصندحاوي” في مدينة كَفر قرع.

واقتحمت آليات الهدم ترافقها قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة، المدينة، وأغلقت الطرقات المؤدية إلى منطقة الهدم ومنعت الأهالي من الاقتراب، ثمّ باشرت عملية تدمير للمبنى.

وأفادت مصادر محلية بوقوع مناوشات بين الأهالي والشرطة، كما أشارت إلى أن محكمة الصلح في الخضيرة تراجعت عن قرار بتجميد عملية الهدم، بعد ادّعاء الشرطة وسلطات الهدم بأن هدم جزء من المبنى -صباحا-، جعله يشكل خطرا على سلامة الجمهور.

وندّد المحامي فراس بدحي -رئيس بلدية كفر قرع- بعملية الهدم، مؤكدا أنها تندرج ضمن سياسات عنصرية يعاني منها المجتمع العربي لا سيما في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وأضاف بدحي في حديث لـ “موطني 48″، أن الحديث يدور عن مبنى مأهول بالسكان، وأن المنطقة التي يتواجد فيها دخلت حيز التخطيط قبل نحو شهرين، وأنه تمت المصادقة في مجلس التخطيط الأعلى على خارطة تفصيلية لتلك المنطقة ضمن “تمال 116″، وكان من المتوقع أن تحصل البيوت في المنطقة المذكورة على رخص بناء في غضون عدة أشهر، إلا أنّ سلطات الهدم -الكلام لبدحي- أصرّت على تنفيذ الهدم.

ولفت رئيس بلدية كفر قرع، إلى أنه تواجد منذ الصباح في موقع الهدم وتواصل مع الجهات المعنية لتفادي الهدم، كما أنه توجه والعائلة صاحبة الشأن إلى محكمة الصلح في الخضيرة والتي قضت بتجميد الهدم لفترة وجيزة ثم تراجعت عن قرارها -بدون حضور أصحاب الشأن- وذلك بعد أن أبلغتها الشرطة وسلطات الهدم أن المبنى بات يشكل خطرا على السكان بعد هدم جزء منه في الصباح.

وزاد المحامي فراس بدحي بأن “ما يحدث من سياسات عنصرية ضد المجتمع العربي في كافة مناحي الحياة يؤكد أن هذه الحكومة لا تحترم وجودنا ولا تلتفت إلى مطالبنا. نحن في البلدية عملنا على قدم وساق من اجل ادخال هذه المنطقة إلى حيز التخطيط واعددنا خارطة تفصيلية صودق عليها، ومع ذلك تمت عملية الهدم دون أن تجدي نفعا توجهاتنا للجهات المسؤولة من اجل وقف الهدم”.