أخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

إسرائيل توافق على إرسال وفدها إلى مباحثات باريس حول الأسرى

وافق مجلس الحرب بالحكومة الإسرائيلية، مساء الخميس، على إرسال وفد إلى باريس، لإجراء محادثات تتعلق بإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، وفق “هيئة البث” العبرية (رسمية).

ولفتت هيئة البث إلى أن الوفد سيكون برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع. وأضافت أنّ الموافقة النهائية لمجلس الوزراء الموسع، على توسيع صلاحيات الوفد، ستكون في وقت لاحق لم تحدده.

فيما نقل موقع “واللا” العبري (خاص) عن مصدر حكومي وصفه بـ”المطلع” (دون أن لم يسمه) أن الوفد سيضم إلى جانب برنياع رئيس الشاباك رونان بار، واللواء نيتسان ألون، منسق (لجنة) الأسرى والمفقودين.

وأضاف المصدر أن المحادثات سيشارك فيها، أيضًا، كل من مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كمال.

وقال موقع “واللا” إنّ مجلس الحرب قرر إرسال الوفد تحت ضغط أمريكي شديد، وكذلك ضغوط داخلية من وزراء مجلس الحرب؛ وزير الدفاع يوآف غالانت، وبيني غانتس، وغادي آيزنكوت، الذين يعتقدون بضرورة إرسال فريق التفاوض للمشاركة بالمحادثات، ومنحه تفويضًا لإجراء مفاوضات جادة.

وفي وقت سابق الخميس، أبلغ غالانت، مبعوث الرئاسة الأمريكية بريت ماكغورك أن حكومته ستمنح “تفويضا أوسع” لوفدها المفاوض بغية التوصل لصفقة تبادل أسرى مع “حماس” ووقف إطلاق نار بغزة.

والأسبوع الماضي، تعثرت اجتماعات استضافتها القاهرة لبحث الصفقة وسط إصرار حركة “حماس” على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وهو ما لا تقبله إسرائيل، حسب هيئة البث.

وردا على ذلك، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 13 فبراير/شباط، عدم إعادة وفده إلى القاهرة لمزيد من المحادثات.

وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت، في وقت سابق، إن الحكومة لم تتخذ القرار بعد بإيفاد مفاوضين لها إلى القاهرة، للبحث هناك في ملف صفقة تبادل الأسرى، في الوقت الذي يتواجد فيه وفد قيادي رفيع من حركة حماس، وذلك رغم حديث عضو مجلس الحرب بيني غانتس، عن وجود “إشارات أولية”، حول إمكانية عقد الصفقة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله “لم تتخذ إسرائيل قرارا نهائيا بشأن إرسال وفد أمني إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات حول صفقة التبادل المحتملة مع حركة حماس”. وزعم أن ذلك راجع لعدم قيام حركة حماس بـ”تليين” مواقفها حتى الآن. لكن المصدر توقع أيضا أن تقوم إسرائيل بإرسال هذا الوفد المختص ببحث التهدئة.

وكان وفد قيادي رفيع من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي، وصل قبل أيام إلى القاهرة، للتباحث في ملف صفقة التهدئة وتبادل الأسرى، بعد أن واجهت جولة سابقة من المفاوضات غير المباشرة تعثرا، بسبب رفض إسرائيل لمطالب الحركة.

وقد ذكرت حركة حماس سابقا أن الزيارة تأتي “لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية في ظل الحرب العدوانية على غزة والجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني”.

ورغم عقد حركة حماس لقاءات مع مسؤولي القاهرة، إلا أنها لم تعلن عن تفاصيل تلك اللقاءات، ولا عن آخر ما جرى التوصل إليه.

وفي واشنطن، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الخميس، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك عقد اجتماعات “بناءة” في مصر وإسرائيل.

وأضاف أن واشنطن ما زالت ملتزمة تماما ببذل كل ما في وسعها للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين مقابل هدنة ممتدة في القتال.

ولم يؤكد كيربي تقريرا لأكسيوس أفاد بأن مدير وكالة المخابرات سيجتمع في باريس مع مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين. وقال “لا أستطيع تأكيد تقارير بعينها عن باريس، لكن يمكنني أن أؤكد لكم بالتأكيد أن المناقشات مستمرة”.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يتحرك فيه الوسطاء للتوصل إلى اتفاق تهدئة يمتد لستة أسابيع، ويكون قابل للتمديد، قبل بداية شهر رمضان، الذي يصادف أول أيامه يوم العاشر أو الحادي عشر من الشهر القادم.

ويدور الحديث حول أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين حكومة الاحتلال وحركة حماس، بشأن عدد الأسرى المنوي إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى.

ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال شن هجماته الدامية ضد قطاع عزة، والتي أوقعت عشرات الشهداء الجدد، كما أحدثت الغارات الجديدة المزيد من الدمار والخراب الكبيرين، جراء تدمير العديد من المنازل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى