أخبار عاجلةأدب ولغةعرب ودولي

“رسالة حب إلى غزّة” من سان فرانسيسكو

تتواصل، في العديد من المدن الأميركية، وقفات احتجاجية لكتّاب وفنّانين وناشطين ومجموعات سياسية منظّمة ضد الرقابة والمنع التي تمارسها المؤسّسات الثقافية والفنّية والمتاحف على الأصوات المؤيّدة للشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لـ حرب إبادة منذ الثامن من تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي.

احتجاج جديد قاده ثمانية فنّانين في مدينة سان فرانسيسكو، مساء الخميس الماضي، من خلال تشويههم لأعمالهم التي كانت معروضة في “مركز يربا بوينا للفنون” (YBCA) الذي منعتهم إدارته من إبراز انحيازهم إلى فلسطين من خلال مشاركتهم في ترينالي” Bay Area Now 9″ الذي تتواصل فعاليته حتى الخامس من أيار/ مايو المقبل.

قرار المركز دفع باز غي، وتريسي رين، وجيفري تشيونغ، وليلى ويفور، وشوليه أصغري، وتشامبوي، ولوكازا برانفمان- فيريسيمو، وكورتني ديزيريه موريس، إلى تنظيم فعاليتهم التي أطلقوا عليها اسم “رسالة حُبّ إلى غزّة”.

ووضع الفنّانون الثمانية مادّة حمراء على أعمالهم الفّنية، في إشارة إلى دماء الفلسطينيّين في غزّة، ورفعوا لافتتات وملصقات كُتبت عليها شعارات مثل “فلسطين حرّة”، و”وقف إطلاق النار الآن”، وشعارات موجّهة إلى الحكومة الأميركية تطالبها بـ”وقف تمويل الإبادة الجماعية”.

وأوضح بيان وقّع عليه ناشطون ومنظّمات سياسية بالإضافة إلى الفنّانين، بأنّه تمّ إسكات وتعطيل محاولات عدد من الفنّانين لاستخدام منصّات المركز للدعوة إلى التضامن مع تحرّر فلسطين، في تأكيد منهم على عدم قبول أيّ عذر لصمت المركز في الوقت الذي توجَّه فيه الأموال العامّة لدعم تدمير الحياة في غزّة.

وأشار الفنّانون إلى أنّ أعمال بعضهم رُفضت مشاركتها في الترينالي لأنها تضمّنت ألوان العلم الفلسطيني، أو عبارات مثل “فلسطين”، كما طالبوا بإقالة أعضاء جميع أعضاء مجلس إدارة “مركز يربا بوينا للفنون” ومموّليه بسبب انحيازهم للصهيونية، ومن أبرز الممّولين “مؤسّسة ويليام وفلورا هيوليت” و”مؤسّسة كوريت”.

كما دعا المحتجّون إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزّة، والتزام المركز بدمج الفنّانين الفلسطينيّين والعرب في الأنشطة التي ينظّمها، ووقف الرقابة التي يمارسها على مضمون الأعمل الفنّية، مستنكرين عدم إقامة أنشطة داعمة للشعب الفلسطيني بخلاف ما قام به من أنشطة لدعم الشعب الأوكراني بعد الحرب الروسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى