أخبار رئيسية إضافيةمقالات

منصور عباس يعلن استعداده للتعاون مع نتنياهو.. و”بيضة القبان” تعود للواجهة

الإعلامي أحمد حازم

في الحقيقة وأقولها صراحة، اني دائمًا أسمع كلام وخطابات منصور عباس لأني أجد فيها مادة شيقة للنقد، وهو بطبيعة الحال (بنظري) شخصية مثيرة للجدل بسبب مواقفه السياسية.

بالرغم من أني أحب بيض الدجاج وأيضًا بيض الحمام رغم قلته في السوق التجاري، لكني لا أحب “بيضة القبان” رغم وجودها في السوق السياسي، لأنها تسبب لي حساسية قوية. وأعترف ورغم الفوارق السياسية بيني وبين منصور عباس، بأنه محق في قوله إنَّ “منظمات الإجرام والمجرمون في مجتمعنا تخطوا كل القواعد وتحولوا الى وحوش بشرية”.

ثلاث نقاط لفتت انتباهي في تصريحات منصور عباس الأخيرة: أولها، إعادة تسويق تعبير “بيضة القبان”، وثانيها مدح الذات. وثالثها استعداده للعمل مع نتنياهو. وفيما يتعلق بالأولى يعطي منصور عباس انطباعًا بأنه يتمنى لو يعود “بيضة قبان” في أي حكومة مقبلة. وأصبحت هذه البيضة عقدة لديه كما يبدو، لدرجة انه يفتخر بأن ما عملته “الموحدة” (ما بعرف شو عملت) قد تم اعتمادًا على هذه “البيضة” حيث قال في تصريحاته: كل ما وعدت به القائمة الموحدة نفّذته والمسار الذي سرنا به ووفق بيضة القبان كان نافعا لمجتمعنا العربي. يعني المجتمع العربي استفاد من “بيضة القبان” التي يتغنى بها زعيم “الاسلامية الجنوبية”. ويا حبذا لو حدثنا عن هذا النفع.

أمّا النقطة الثانية، فهي مدح الذات يعني مدحه “الموحدة” بصورة دائمة: اسمعوا ما قاله: “لو لم ندخل الائتلاف الحكومي لما حصلنا على الخطة 550 والانتخابات المقبلة سنصل الى عشرة مقاعد وسنكون جزءا من الائتلاف المقبل”. يعني من الآن يعرف منصور عباس أن قائمته ستحصل على عشرة مقاعد. كيف يا شيخ منصور؟ هل تعلم بالغيب أم أن ليلى عبد اللطيف بلغتك بهذا “التنبؤ” الكبير؟؟

ومن ثم عن أي ائتلاف مستقبلي يتحدث منصور عباس؟ والله ما فهمنا مع مين؟ لكن الذي فهمناه انه في تصريحاته الأخيرة وجّه رسالة الى نتنياهو مفادها انه على استعداد ليكون معه تحت مسمى مكافحة العنف في المجتمع العربي. هو نفسه صرّح بأنه: “على استعداد كي يتولى مهمة مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي لو كان الامر بالعمل مع رئيس الحكومة نتنياهو”. يعني الأمر واضح: منصور عباس “بلف وبدور منشان يقبلو نتنياهو”. منصور عباس فاجأ المجتمع العربي “باستعداده خوض انتخابات الكنيست المقبلة ضمن القائمة المشتركة وفق منهجين، منهج الجبهة والعربية للتغيير والتجمع ومنهج الموحدة”. فهل هذا كلام سياسي متمرس وعاقل؟ كيف يمكن لقائمة أن تضم الشيء ونقيضه في نفس الوقت. وهل يمكن جمع السالب والموجب؟

وأخيرًا.. إذا كانت “القيادة العربية الموجودة اليوم خلص تاريخها وفقدت مصداقيتها” كما يدعي منصور عباس، فهو يعتبر واحدًا منها، إلا إذا اعتبر نفسه من جماعة “قانون القومية” وبس.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى