أخبار رئيسيةالقدس والأقصىتقارير ومقابلات

“السجن والتحريض”.. أداتا الاحتلال لإسكات نشطاء منصات التواصل في القدس

تستخدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهمة التحريض على منصات التواصل الاجتماعي وسيلةً لاستهداف واعتقال المقدسيين وإقامة دعاوى قانونية ضدهم، بهدف تقييد حريتهم وقمع آرائهم، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية والكشف عن انتهاكات وجرائم الاحتلال.

وتفرض سلطات الاحتلال أحكامًا بالسجن ذات مدد طويلة على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة القدس المحتلة، كما تفرض غرامات مالية باهظة عليهم، ضمن سياستها التضييقية على المقدسيين.

وأول من أمس، أصدرت محكمة الاحتلال حكمًا بالسجن الفعلي بحق الناشط المقدسي رمزي العباسي بالسجن سنة.

والعباسي (36 عامًا)، ناشط مقدسي معروف على مواقع التواصل الاجتماعي، يقدم محتوى وطنيًّا عبر حسابه في إنستغرام، ويتابعه أكثر من 370 ألف شخص.

ووظّف العباسي حسابه على “إنستغرام” لإبراز جرائم وانتهاكات الاحتلال خاصة ضد المسجد الأقصى والمصلين والمرابطين فيه، كما يظهر من خلال محتواه الواقع المعيشي ومعاناة المقدسيين، ويسلط الضوء على التهديدات التي تواجه الأحياء الفلسطينية مثل الشيخ جراح وسلوان من محاولات تهجير ومصادرة.

وتشير شيماء العباسي زوجة الأسير رمزي، إلى أن الاحتلال اعتقل زوجها وأصدر بحقه حكمًا بالسجن لمدة سنة ويوم واحد بناءً على تهم غير قانونية، ودون تقديم أي دلائل تثبت تورطه في هذه التهم.

وقالت العباسي: إن الاحتلال يريد من اعتقال زوجها إسكات صوته، نظرًا لكونه صحفيًّا وناشطًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف منعه من الحديث حول ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات المستوطنين.

وأوضحت أن زوجها واحد من عشرات النشطاء الذين يتعرضون لسياسة تكميم الأفواه من سلطات الاحتلال، عبر اعتقالهم والزج بهم في السجون وتوجيه تهم ظالمة لهم في المحاكم.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تلاحق الصحفيين والنشطاء في مدينة القدس المحتلة، لمنع التغطية الصحفية أو كشف انتهاكاتها المستمرة بحق المدينة المقدسة وأبنائها.

وقبل اعتقال الناشط رمزي العباسي، كانت الناشطة زينة عبده قد تعرضت للاعتقال أيضًا من سلطات الاحتلال، وصدر بحقها حكم بالحبس المنزلي 8 أشهر، قبل اعتقالها لتقضي حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 5 أشهر ونصف.

من جهته، أكد الصحفي والناشط عبد العفو بسام، أن الاحتلال يراقب جميع النشطاء المقدسيين الذين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي، ويفرض عقوبات غير قانونية عليهم لمجرد نشر أي كلمة يراها غير مناسبة أو تنتقد سياساته.

وأوضح بسام ، أن سلطات الاحتلال تلاحق النشطاء والصحفيين في مدينة القدس المحتلة، ضمن الملاحقة الفكرية لهم، وسياسة تكميم الأفواه ومحاربة الكلمة، مشيرًا إلى أن الاحتلال اعتقل المئات من النشطاء ووجه لهم أحكامًا بالسجن، وفرض غرامات مالية باهظة عليهم.

وبيّن أن الاحتلال يوجه تهم تفاهة للنشطاء والصحفيين ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، لعدم امتلاكه أي دلائل لاعتقالهم.

ولفت بسام إلى أن الاحتلال يريد أيضًا من خلال ملاحقة النشطاء والصحفيين في القدس إلى وقف نقل الأخبار حول ما يجري في المسجد الأقصى وأحياء القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى