أخبار رئيسيةالضفة وغزةتقارير ومقابلاتومضات

التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية.. هل يوقفه توالي عمليات المقاومة الفلسطينية؟

وصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي ما تشهده الساحة الفلسطينية حاليا بأنه “تحول نوعي وانتفاضة شعبية جديدة” يشارك فيها الجيل الجديد من الشباب وكل الشعب الفلسطيني، مع إدراك عميق بضرورة تبني نهج المقاومة بعد فشل نهج التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار البرغوثي إلى أن الجيل الجديد لا يختلف عن الأجيال السابقة في مقاومة الاحتلال بدليل أن الشهيد الذي نفذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم اسمه أحمد ياسين، أي على اسم الشهيد الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقُتل إسرائيلي وأصيب آخر اليوم الخميس في عملية إطلاق نار نفذها أحمد ياسين هلال غيطان قرب مستوطنة كدوميم غرب نابلس شمالي الضفة الغربية وتبنتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وأضافت الكتائب في بيان أن هذه العملية “رد سريع على عدوان الاحتلال وتغوله على أهلنا وشعبنا في مخيم جنين”.

وبحسب حديث البرغوثي لحلقة (2023/7/6) من برنامج “ما وراء الخبر”، فقد فشلت إسرائيل فشلا ذريعا في مخططاتها رغم الإجرام الذي ارتكبته في مخيم جنين وفي غيره من المناطق الفلسطينية، والدليل أنها تلقت ضربات موجعة على عملية جنين في عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية في تل أبيب وغيرها.

وقال إن إسرائيل فشلت في محاولاتها للفصل بين الشعب الفلسطيني والمقاومة وبين قطاع غزة والضفة الغربية وبين الشعب والسلطة الفلسطينية، مؤكدا أن نتيجة محاولاتها تلك كانت المزيد من التكامل والوحدة بين الفلسطينيين.

من جهته، أشار الصحفي والخبير في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين إلى ما اعتبرها حالة إرباك إسرائيلية على الصعد الأمنية والعسكرية والسياسية نتيجة تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية.

وقال جبارين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يملك مشروعا سياسيا واضحا سوى مشروع الاستيطان والاحتلال، ويحاول أن يسوّق لنفسه من خلال إعادة قوة الردع الإسرائيلي، لكنه في غضون ساعات تلقى 5 ضربات موجعة من المقاومة الفلسطينية.

نمطان من المقاومة

وبشأن إذا ما كانت إسرائيل ستواصل الاعتماد على المقاربة الأمنية في تعاطيها مع الفلسطينيين، أشار الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان إلى وجود توافق على المستويين العسكري والسياسي لمواصلة التصعيد ضد الفلسطينيين، متهما حركة حماس بالعمل على إشعال الأوضاع في الضفة الغربية والإبقاء على الهدوء في قطاع غزة.

وقال إن هناك نمطين من العمليات المسلحة التي يقوم بها الفلسطينيون، نمط منظم كما حصل في جنين، ونمط فردي كما حدث في عملية مستوطنة كدوميم، مؤكدا أن السؤال الذي سيطرح خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الأحد المقبل هو: لماذا يتم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة؟

وزعم نيسان أن السلطة الفلسطينية رفعت يدها عن كل ما يحدث في نابلس وجنين وأحدثت فراغا في المدينتين، وهو ما سمح لحركة لحماس بالدخول إلى هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى