أخبار رئيسيةالضفة وغزةتقارير ومقابلاتومضات

أقل من “السور الواقي” وأكبر من “كاسر الأمواج”.. هذه الأسباب تمنع إسرائيل من الرد بقوة على المقاومة الفلسطينية

توقع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي نواف العامر أن تتجنب إسرائيل في ردها على التصعيد النوعي للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية القيام بعملية عسكرية قد تجعل قوى المقاومة الفلسطينية بديلا للسلطة.

وقال العامر إن إسرائيل لن ترد على عمليات المقاومة بعملية عسكرية قد تؤدي إلى انقلاب الأوضاع في الساحة السياسية الفلسطينية، لعلمها أن البديل الآخر سيكون قوى المقاومة، قائلا إن العملية المتوقعة ستكون أقل من عملية “السور الواقي” وأكثر من عملية “كاسر الأمواج”.

واستبعد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من جهته لجوء إسرائيل إلى عملية عسكرية واسعة، مرجعا السبب إلى حرص حكومة الاحتلال على عدم إسقاط السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى وجود انقسام داخل إسرائيل بشأن طريقة الرد على عمليات المقاومة الفلسطينية؛ فالجيش الإسرائيلي يتحفظ على شن عملية عسكرية موسعة في شمال الضفة الغربية، في حين يشهد البيت السياسي انقساما بهذا الخصوص.

ورغم القبضة الأمنية الإسرائيلية ميدانيا وخطاب التحريض من قبل حكومة اليمين المتطرف؛ تمكنت المقاومة الفلسطينية من تنفيذ عمليات نوعية، كان آخرها هجوما في مستوطنة “عيلي” بالضفة الغربية، التي قتل فيها 4 إسرائيليين وأصيب 4 آخرون.

وفي تعليقه على أداء المقاومة الفلسطينية، قال الدويري -في حديثه لحلقة (2023/6/21) من برنامج “ما وراء الخبر”- إن المقاومة وسّعت إطار عملياتها عام 2023، بحيث أصبحت أرقى نوعا وأكثر خطورة مقارنة بالأعوام التي سبقتها، وفرضت نفسها على الداخل وعلى الأجندة الإقليمية وعلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو ما جعل حاضنتها الشعبية تزداد وتتوسع.

وتحدث الدويري عن “كتيبة جنين” و”عرين الأسود” وغيرهما من التنظيمات التي قال إنها خرجت عن عباءة الفصائل، ولكنها تحتاج إلى تنظيم وقيادات ناضجة وسياسات وطنية، مع تأكيده أن العمل المقاوم ضد توجه السلطة.

لا تناغم بين السلطة والمقاومة

وذهب نواف العامر في الاتجاه نفسه بقوله إن الحاضنة السياسية للمقاومة الفلسطينية غير متوفرة في ظل رهان السلطة على مشروع التسوية، واعتقادها أن فكرة المقاومة تشكل خطرا على مشروعها، مستبعدا في السياق نفسه إمكانية توحيد الجهود السياسية مع المقاومة أو التناغم بينهما في هذه المرحلة، باعتبار أن خيار التسوية لم يكن خيارا شعبيا ولا وطنيا ولا فصائليا، وبحكم الضغوط الإقليمية والدولية التي تمارس على سلطة محمود عباس.

وبينما وصف السلطة الفلسطينية بأنها سلطة وظيفية بمقتضى اتفاق أوسلو، وأنها تتعرض لضغوط خارجية وتتلقى التعليمات والأوامر، دعا ضيف برنامج ” ما وراء الخبر” إلى ضرورة أن تكون المقاومة الفلسطينية راشدة، وتدرك ما تفعل، وإلى أين تسير.

وعلى مستوى الموقف الإسرائيلي، قال رئيس مركز دراسات الأمن القومي بجامعة حيفا دان شفتان لبرنامج “ما وراء الخبر” إن إسرائيل ستقمع العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية، متهما الفلسطينيين باستخدام “العنف”.

يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد فلسطيني في هجمات المستوطنين على ترمسعيا (شمال شرقي رام الله). في حين أفادت مراسلة الجزيرة بأن أعدادا كبيرة من المستوطنين المسلحين هاجموا ظهر اليوم الأربعاء هذه البلدة وأحرقوا عددا من المنازل والمركبات، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى