أخبار عاجلةالضفة وغزة

قيادي في “حماس”: حسابات عباس لا زالت تعطل المصالحة

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسامة حمدان، أن “التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، هو جزء من العدوان المستمر الذي يمارسه الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وهو عدوان لا يمكن مواجهته إلا بالوحدة الوطنية”.

وأوضح حمدان في تصريحات صحفية، أن “حماس قدمت كل ما من شأنه أن يحقق المصالحة، وهذا بشهادة الجانب المصري، لكن مع الأسف أن حسابات محمود عباس لازالت تعطل المصالحة”.

وحول العدوان على قطاع غزة قال حمدان: “العدو يهوّل كثيرا، نحن في حماس ننظر إلى الأمور بواقعها الطبيعي، ولا نخضع للتهويل ولا نهون منه في ذات الوقت، لكننا نعتقد أن العدو يدرك أن الحرب على قطاع غزة لن تكون نزهة سهلة”.

وأشار إلى أن “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الغارق في الفساد يسعى لتحقيق عدة أهداف من خلال تصعيده ضد غزة، أولها رد الاعتبار لسلاح الطيران العدو بعد إسقاط طائرة تابعة له في سوريا”.

وأضاف: “ويعمل نتنياهو من خلال هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، للتغطية على اتهامات الفساد التي تلاحقه وحكومته، من خلال الاستجابة لضغوطات تصفية القضية الفلسطينية”.

وأكد أن “التصعيد ضد غزة هو جزء من عدوان يومي يمارسه الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية”.

وقال: “نحن في حماس خيارنا واضح وهو الدفاع عن شعبنا وعن حقوقنا، وهذا حق مشروع ويفترض أن يدعمه المجتمع الدولي”.

وأعرب حمدان عن أسفه لأن “موقف السلطة الفلسطينية كان أدنى مما هو متوقع في مثل هذه الحالات، لا سيما بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال”.

وقال: “كان المتوقع من السلطة أن يكون موقفها أكثر وضوحا في إدانة العدوان ووقف التنسيق الأمني الذي أصبح مطلبا وطنيا، لكن ذلك لم يحصل حتى الآن. وأعتقد أن السلطة تخسر كثيرا في عدم تجاوبها مع هذه المطالب”.

ووصف حمدان، “الموقف العربي من التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بأنه “ضعيف”، وقال بأنه “يرسل رسالة سلبية لتشجيع الاحتلال”، على حد تعبيره.

وشهد قطاع غزة، ليلة السبت/ الأحد، تصعيدًا إسرائيليًا وقصفًا جويًا ومدفعيًا، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية إسرائيلية على الحدود بين الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والقطاع.

وعقب إعلان الجيش الإسرائيلي، في بيان، إصابة أربعة من جنوده، اثنان منهم بحالة خطرة، إثر تفجير العبوة، توعد رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ “رد قاس” و”بشكل مناسب” على عملية التفجير.

وعلى إثره، قصفت المقاتلات الحربية وآليات مدفعية إسرائيلية، ستة “مواقع عسكرية” تابعة لـ “كتائب القسام”، في مناطق بمدينتي غزة ورفح بالقطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطينييْن وإصابة عدد آخر بجراح واحداث دمار كبير في المناطق المستهدفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى