“الصلح” في الناصرة تُمدّد اعتقال قاتل الشهيد ديار العمري من صندلة

قضت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم الأحد، بتمديد اعتقال الإرهابي دنيس بوكين (32 عاما) من القرية الزراعية “موشاف غان نير”، قاتل الشاب ديار العمري (20 عاما) من قرية صندلة، لمدة 7 أيام على ذمة التحقيق في الجريمة.

ونظمت عائلة الشهيد ديار العمري والعشرات من الأهالي وقفة احتجاجية غاضبة أمام مبنى المحكمة المركزية في الناصرة، اليوم، بالتزامن مع موعد بدء محاكمة القاتل.

ورفع المحتجون صور الشهيد العمري والعلم الفلسطيني، وارتدوا لباسا أسود تعبيرا عن حزنهم على جريمة قتل ابنهم، ورددوا هتافات تمجد الشهيد واخرى تدعو لإنزال أشد العقاب بحق القاتل.

وجرت الوقفة الاحتجاجية وسط حراسة مشددة على مبنى المحكمة من قبل عناصر الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها.

وقال المحامي عمر خمايسي مدير مؤسسة “ميزان” التي تتابع الملف من طرف عائلة الشهيد: “حاول دفاع القاتل بأسلوب وقح تحويل القاتل إلى ضحية، وكأنه ارتكب جريمته دفاعا عن النفس، رغم أن الفيديوهات التي وثّقت الجريمة تفند هذه المزاعم جملة وتفصيلا”.

وأضاف خمايسي أن المحكمة مددت اعتقال القاتل بناء على طلب النيابة، حتى يوم الأحد المقبل، لاستكمال إجراءات التحقيق مع القاتل.

وتابع أن مداولات المحكمة في الملف ستكون طويلة، مشدّدا على ضرورة الإسناد الشعبي لعائلة الشهيد خلال جلسات محاكمة القتل، لممارسة المزيد من الضغط على جهات التحقيق والقضاء حتى ينال الإرهابي القاتل عقابه المستحق.

وكانت المحكمة قد مددت اعتقال القاتل للمرة الثانية، يوم الأحد الماضي، لغاية اليوم.

وأثبت توثيق مصور اعتداء المجرم القاتل على الضحية عندما تواجد داخل سيارته، وفي أعقاب ذلك وقع عراك بالأيدي بينهما في الشارع.

ووفقا لما بيّن التوثيق، عند عودة الضحية إلى سيارته أقدم القاتل على إطلاق النار عليه وقتله في المكان.

وكان الآلاف قد شيعوا جثمان الشهيد ديار العمري (20 عاما)، في بلدة صندلة، عصر يوم الأحد الموافق 7 أيار/ مايو 2023، ووري جثمانه الثرى في مقبرة القرية.

وشهدت القرية في مرج ابن عامر، إضرابا عاما وشاملا، احتجاجا على جريمة قتل ابنها الشاب العمري، برصاص الشاب اليهودي بعد عراك بالأيدي بينهما بالقرب من القرية، مساء يوم السبت الموافق 6 أيار/ مايو 2023.