أخبار رئيسية إضافيةتقارير ومقابلاتعرب ودولي

تأثر بمنفذ هجوم نيوزيلندا.. القضاء البريطاني يدين مراهقا بتهمة التخطيط لمهاجمة مسجد وقتل مصلين

أدانت محكمة بريطانية بمقاطعة يوركشاير الإنجليزية مراهقا بريطانيا بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي على مسجد وقتل المصلين، الأمر الذي سلط الضوء -عبر منصات التواصل الاجتماعي- على الآثار التي يتركها الخطاب التحريضي الذي يستخدمه السياسيون اليمينيون.

وأدين المراهق -الذي يبلغ من العمر 16 عامًا- في المحكمة الملكية بمدينة ليدز بمقاطعة يوركشاير، الخميس 30 مارس/آذار الماضي، إذ أكدت التحقيقات أنه كان يخطط لقتل المصلين، في مسجد ببلدة “كيلي” غربي المقاطعة صيف العام الماضي.

وكان المتهم يهدف لتنفيذ الهجوم على المسجد بواسطة سيارة والده، التي سرقها في الخامس من يونيو/حزيران العام الماضي وتوجه بها نحو المسجد، إلا أنها تحطمت نتيجة حادث في الطريق.

ووجدت السلطات رسومات ومخطوطات احتفظ بها المتهم في منزله، وأوضح فيها آراءه المتطرفة ضد غير المسيحيين وذوي الأعراق الملونة، واقتداءه ببرينتون تارانت منفذ الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا عام 2019، الذي راح ضحيته 51 مسلمًا.

 

اتهامات وتحقيقات

وذكرت مصادر بريطانية أن المتهم أخبر أحد معلميه في مدرسته سابقًا بأن المسلمين واليهود هدفهم إفساد العرق البريطاني الأبيض، وأشار إليهم بأنهم “غزاة” في بلاده.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن المراهق -الذي رفضت المحكمة الكشف عن اسمه- أدين بارتكاب جريمة واحدة متعلقة بالتخطيط لأعمال إرهابية، بعد محاكمة استمرت 3 أسابيع، ولم يصدر بعد الحكم بحقه.

وقال رئيس وحدة شرطة مكافحة الإرهاب في الشمال الشرقي، جيمس دونكرلي إن “هذا الحكم يأتي بعد تحقيق شامل وواسع أجرته شرطة مكافحة الإرهاب في شمال شرق البلاد”، مضيفا “يسعدنا أن هذا الفرد تصرف بشكل منعزل وكانت استجابتنا سريعة لمنع التصعيد”.

 

ردود وتباين

حظيت تلك الأنباء بردود فعل متباينة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بين من رحب بردع الشرطة له وبإدانته، ومن استنكر لغة السياسيين اليمينيين العنصرية ضد غير البريطانيين، إذ أكدوا أن هذه الجريمة نتاج طبيعي لتلك الخطابات التحريضية.

وقال الناشط محمد شفيق، عبر حسابه على تويتر، إن “هذا الإرهابي المراهق اليميني المتطرف من كيفلي أخبر مدرسا أن المسلمين واليهود غزاة، وهم موجودون لتدمير عرقنا، لماذا تحظى هذه الأنباء بتغطية إعلامية ضعيفة؟ التهديد من اليمين المتطرف يتزايد ولا يتناقص”.

وكتبت الصحفية شارمين “سأقولها مرة أخرى. الكلمات لها عواقب. وكذلك، لم يحظ هذا الأمر بالتغطية الإعلامية اللازمة”.

بدورها، قالت منظمة “احفظوا مواطَنَتنا” البريطانية -عبر حسابها على تويتر- إن خطاب هذا المراهق مشابه لخطاب وزيرة الداخلية، إذ إن المتهم وصف من يكرههم بـ”الغزاة”.

وأضافت أن “هذه القضية بمنزلة تذكير صارخ بمخاطر التطرف اليميني، وبما يمكن للمراهقين الذين نشؤوا في بيئة غارقة في التعصب الأعمى أن يفعلوه، إنها تعزز الحاجة إلى مواصلة التصدي للعنصرية بكل أشكالها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى