أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

مستشرق إسرائيلي يطالب بالاستعداد لحرب ثلاثية الجبهات

قال مستشرق إسرائيلي، إن إسرائيل قد تكون بصدد الاستعداد لمواجهة حرب قد تقع على جبهات ثلاث، سوريا ولبنان وغزة، بالنظر إلى التوترات الأمنية التي تشهدها هذه المناطق الثلاث في الآونة الأخيرة.

وأضاف البروفيسور آيال زيسر أستاذ الدراسات الشرق أوسطية بالجامعات الإسرائيلية، أنه في حين جرت العادة لدى إيران أن تستعين بأذرعها في المنطقة لمواجهة إسرائيل، لاسيما حزب الله في لبنان والفصائل الفلسطينية في غزة، فقد بادرت هذه المرة للذهاب مباشرة للتحرش بإسرائيل، ربما رغبة منها لمعرفة طبيعة الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل لنفسها، وفحص مدى وحجم الجاهزية الإسرائيلية.

وأكد في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، أن لبنان يشهد منذ أيام صدور سلسلة تصريحات معادية لإسرائيل، سواء ما تعلق منها بترسيم الحدود البحرية، أو الجدل الدائر حول حقول الغاز على شواطئ المتوسط، بالتزامن مع جهود إيران لإقامة مصانع فيه لإنتاج الصواريخ المتطورة.

وقال: صحيح أن إسرائيل أعلنت أن هذا التطور تجاوز للخط الأحمر، ولن تسمح لإيران وحزب الله بتجاوزه ، لكن يبدو أن الجانبين يديران حروب أدمغة ثنائية متبادلة، ولا يعلم أي منهما إلى أين سيصل الطرف الآخر، ومتى سيصل، ويطرح أسئلة حول إمكانية اندلاع حرب لبنان الثالثة أو حرب الشمال الأولى، التي ستشمل سوريا معها.

وأشار إلى أن التجربة السابقة في حرب لبنان الثانية 2006 تؤكد أنها اندلعت رغم عدم رغبة إسرائيل بها، وكذلك حسن نصر الله، مما يتطلب وجود قيادة سياسية وعسكرية واعية وذكية ومسؤولة في تل أبيب، تكون قادرة على التفريق بين الحرب السرية القاسية التي يخوضها الجانبان، والمواجهة العلنية الدامية.

وفيما أكد تقرير فينوغراد للتحقيق في حرب لبنان الثانية أن إسرائيل لم يكن لديها تلك القيادة، لكن السنوات السبع الأخيرة من الحرب السورية، أكدت أن إسرائيل نجحت في تثبيت مصالحها السياسية والعسكرية دون الانجرار لمواجهة عسكرية واسعة.

الكاتب وصل إلى الوضع مع حماس في غزة، فقال إن رائحة الحرب باتت تأتي من الجبهة الجنوبية حيث قطاع غزة، في أعقاب صدور العديد من التقارير التي تتحدث عن انهيار اقتصادي وشيك، مما قد يؤدي لانفجار وموجة حرب جديدة في القطاع مع إسرائيل.

وأضاف: رغم أن حماس ليس لديها مصلحة بمثل هذه المواجهة، لكنها تجد نفسها في ضائقة معيشية ومالية غير مسبوقة منذ عشر سنوات، ويبقى السؤال لدى حماس وإسرائيل معا: كيف يمكن التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، التي تكتسب أبعادا إعلامية ودعائية حول العالم؟

وختم بالقول: إضافة شاحنة جديدة من الرمل أو البضائع لن يقدم أو يؤخر في معاناة غزة شيئا، المشكلة تبقى في جذورها السياسية القائمة لدى سلطة حماس التي تدير القطاع، التي تمنح بناء الأنفاق وحيازة الصواريخ أولوية في سلوكها اليومي، مما يحتم عدم تقديم مساعدة لحماس لاستقرار سلطتها، وكل ذلك يعني أن سقوط سلطة حماس سيحقق الخلاص لأهل غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى