أخبار رئيسيةتقارير ومقابلاتمحلياتومضات

في الحلقة السابعة من “هذه شهادتي”، يتحدث الشيخ رائد صلاح عن بدايات التأسيس لعمل إسلامي مُنَظَّم جمع بين “الصحوات” الإسلامية التي انطلقت في العديد من البلدات في الداخل الفلسطيني

في حلقة جديدة من “هذه شهادتي” مع الشيخ رائد صلاح:

 

  • مواقف ورؤًى اعتبرها (الشيخ رائد) لطائف ربانية منحته “السكينة واليقين والطمأنينة وعدم التردد بالسير في طريق الدعوة إلى الله”..

 

  • ساهم وجود الحركة الإسلامية- قبل حظرها- في كل الداخل، وتواصلها مع كل شرائح مجتمعنا بدون استثناء في أن تنقل الفهم الإسلامي الوسطي العقائدي الصافي القائم على فهم أصيل للكتاب والسنة بعيدا عن التطرف والغلو والإفراط والتفريط

 

  • دور علماء من الضفة في الصحوة الإسلامية في الداخل.. اللقاء الرسمي مع الشيخ عبد الله نمر وانطلاق العمل الإسلامي المنظّم بانتخاب الشيخ درويش رئيسا والشيخ رائد نائبا

 

طه اغبارية، عبد الإله معلواني

تواصل صحيفة “المدينة” وموقع موطني 48 التوثيق المكتوب لشهادة الشيخ رائد صلاح المرئية ضمن برنامج “هذه شهادتي” مع الإعلامي عبد الإله معلواني، وتبثّ الحلقات على قناة “موطني 48” عبر “يوتيوب” وصفحة موقع “موطني 48” على “فيسبوك”.

في الحلقة السابعة من “هذه شهادتي”، تحدّث رئيس الحركة الإسلامية قبل حظرها إسرائيليًا في العام 2015 ورئيس لجان إفشاء السلام في الداخل الفلسطيني، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، تحدث عن بدايات التأسيس لعمل إسلامي مُنَظَّم جمع بين “الصحوات” الإسلامية التي انطلقت في العديد من البلدات في الداخل الفلسطيني.

في الحلقة السابعة من “هذه شهادتي”، تحدث الشيخ رائد صلاح عن بدايات التأسيس لعمل إسلامي مُنَظَّم جمع بين “الصحوات” الإسلامية التي انطلقت في العديد من البلدات في الداخل الفلسطيني.

 

لطائف ربانية تمنح اليقين والطمأنينة

كشف الشيخ رائد صلاح عن مواقف ورؤًى اعتبر أن تفسيرها الوحيد في أنها لطائف ربانية منحته “السكينة واليقين والطمأنينة وعدم التردد في السير في طريق الدعوة إلى الله”. كما قال في مستهل هذه الحلقة من برنامج “هذه شهادتي”.

وفصّل بالقول: “في أحد أيام الجمعة (وكان لا يزال طالبًا في كلية الشريعة)، سافرتُ والشيخ سليمان أبو شقرة “أبو سيف” إلى قرية معاوية لألقي خطبة الجمعة في المسجد، وكان الوصول إلى تلك القرية- رغم أنها من ضواحي أم الفحم- صعبًا جدًا بسبب وعورة الطريق، وكان من النادر أن تمر عنك سيارة. صلينا هناك وخطبت الجمعة واستضافنا مؤذن المسجد- رحمه الله- على وجبة غداء في بيته، ثمّ عدنا إلى أم الفحم في سيارة قديمة تنهك راكبيها، وخلال الطريق رحت أسأل نفسي “ماذا يعني أنني ألقيت خطبة الجمعة في معاوية، أي أثر سيكون لها، هل ستقود إلى إقامة الخلافة؟!”، وخلال نومي تلك الليلة، رأيت رؤيا مبشرة، رأيت الخلفاء الراشدين الثلاثة: سيدنا عمر وسيدنا أبو بكر وسيدنا علي رضوان الله عليهم، وكانوا يسيرون باتجاه طريق في صف واحد، في عنفوان واستعلاء إيماني، تتبعت – خلال الرؤيا- سيرهم وإذا بهم يصلون إلى لافتة كبيرة جدًا كُتب عليها “الطريق إلى المدينة” وكان المقصود المدينة المنورة، فعندما نهضت من نومي صباحًا كنت في غاية الفرح وأدركت أن التسليم لقدر الله، هو أساس من أسس السعي إلى إحياء المشروع الإسلامي، وأنه مهما كانت الظروف يجب أن نعمل”.

وتحدث عن موقف آخر يوم زار المرحوم الشيخ عبد الله نمر درويش في بلدته كفر قاسم، لاستشارته في موضوع معين: “ذاك الموقف فريد من نوعه، ولا يوجد له أي تفسير سوى أنه كان من لطائف الله سبحانه وتعالى، وكان الموقف كالتالي: كنت لا أزال في أم الفحم (أيام دراسته في الخليل)، وكان يوم جمعة، وبقيتْ هناك ساعتان على موعد الصلاة، وكان يدور في رأسي موضوع شعرت أنني يجب أن أستشير فيه الشيخ عبد الله، ولم يكن معي- بطبيعة الحال- سيارة ولم أتفق مع أحد الإخوة لإقلالي إلى كفر قاسم، ومع ذلك توكلت على الله وقررت السفر، لم تكن هناك سيارات عامة متواصلة، فماذا فعلت؟!، وقفت في منطقة “الكينا” بانتظار سيارة تقلني إلى عرعرة حيث كانت هناك محطة تقل الناس إلى مدينة طولكرم، ولم تمض ثوان على انتظاري في منطقة الكينا حتى جاءت سيارة، ركبتها وما أن نزلت عند المحطة في عرعرة حتى ركبت- خلال دقائق-  السيارة المتجهة إلى طولكرم، وهناك سألت عن المحطة التي تقل الناس إلى مدينة قلقيلية فوجدتها وركبت متجهًا إلى قلقيلية، ثم هناك سألت عن سيارة متجهة إلى كفر قاسم، فقيل لي أن هناك سيارة على وشك أن تسافر إلى كفر قاسم وركبتها وكنت الراكب الأخير فيها متجهًا إلى كفر قاسم حيث أنزلتني السيارة بالقرب من مدخل البلدة- كان الطريق إلى البلدة بعيدًا- وما أن هممت بالنزول منها وإذ بسيارة تريد الدخول إلى كفر قاسم، اتجهت إليها ووصلت المسجد التقيت بالشيخ عبد الله وتشاورنا بالموضوع، وصليت الجمعة في كفر قاسم واعتذرت منه وقلت إنني أريد العودة، وفعلًا نفس الأحداث المتوالية حصلت معي خلال العودة، حيث تنقلت  من سيارة لأخرى، وآخر سيارة أوصلتني إلى مدخل عين إبراهيم، وما أن وصلت هناك، وإذ بأحد جيراني يريد أن يدخل إلى أم الفحم عائدًا إلى بيته القريب جدًا من بيت أهلي. في المحصلة، وصلت إلى البيت قبل موعد صلاة العصر، كنت مرتاحًا وسعيدًا بأن يسَّر الله أموري في هذا اليوم بهذه السرعة، وكنت أشعر أن هناك لطائف ربانية لا يوجد لها  تفسير إلا أنها من الله سبحانه وتعالى، كانت تمدنا  بنوع من السكينة واليقين والطمأنينة وعدم التردد في السير في طريق الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى”.

 

حصانة الداخل في مواجهة الغلو والتكفير.. الأسباب

في محور آخر، وردّا على سؤال الإعلامي عبد الإله معلواني، حول أسباب خلو الداخل الفلسطيني من المدارس والأفكار التكفيرية في وقت كانت هذه الأفكار منتشرة أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات في العالم العربي.

يقول الشيخ رائد: “هناك عدة أسباب التقت وشكَّلت حصانة ضد ظاهرة انجراف شرائح في الداخل الفلسطيني إلى التكفير حتى يومنا هذا، والأسباب برأيي: أولًا، الدور الكبير والمؤثر الذي قامت به الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليًا، فقد ساهم تشعب وجودها في كل الداخل- من النقب حتى الجليل والمثلث والمدن الساحلية- وتواصلها مع كل شرائح مجتمعنا بدون استثناء، في أن تنقل الفهم الإسلامي الوسطي العقائدي الصافي القائم على فهم أصيل للكتاب والسنة بعيدًا عن التطرف والغلو والإفراط والتفريط”.

وأضاف: “هذا الأمر حصَّن الشباب ولم يجعلهم فريسة سهلة لمحاولات جرِّهم إلى المدارس التكفيرية، والسبب الثاني، وبتصوري هو مهم جدًا وأتمنى على الدعاة اليوم أن يتخذوه عبرة لهم، وهو حسن المعاملة التي تحلَّت بها الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليًا، حيث هوجمت وتعرض الكثير من قياداتها للتجريح والشتم في مقالات ومناسبات كثيرة، ولكن التزمنا بأدب الصمت، ووجدنا أن أحسن ردّ هو عدم الردّ، وأن نكمل طريقنا ونواصل حسن المعاملة مع كل شرائح مجتمعنا، مع الأهل المسلمين والأهل المسيحيين والأهل الدروز، وأن نواصل حسن المعاملة مع كل مدارس الصحوة الإسلامية في حينه: مدرسة التبليغ، مدرسة حزب التحرير الإسلامي والمدرسة الصوفية، كل هذه المدارس، كنَّا على علاقة طيبة معها نزورهم وندعوهم لنشاطاتنا وفي بعض الأحيان كانوا يلبون ويشاركون في نشاطاتنا ويلقون كلمات في بعض مهرجاناتنا، حافظنا على علاقة الودّ دائمًا ولم تنقطع حتى تاريخ حظر الحركة الإسلامية. أمّا السبب الثالث، فهو دور كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في أم الفحم، والتي خرَّجت مئات الإخوة والأخوات الذين حملوا الفهم الوسطي إلى بلدانهم، بعيدًا عن الغلو والتكفير، كل واحد تحوَّل إلى صمام أمان في بلده، يحافظ على الفهم الوسطي. والسبب الرابع، والذي لا زال قائمًا إلى اليوم، هو دور المجلس الإسلامي للإفتاء، حيث يحافظ على الفهم الوسطي من خلال ما يقدمه من حوارات ومؤتمرات وفتاوى ومحاضرات. كل هذه الأسباب صنعت تحصينًا واضحًا صافيًا لفهم الإسلام الصحيح، هذا إلى جانب المحاضن التربوية- في حينه- في مسيرة الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليًا، والتي تعطلت عندما تمَّ الإعلان عن حظر الحركة، وكانت هذه المحاضن تجمع ما بين الأستاذ وطلابه على الفهم الوسطي، فهم سليم للقرآن والسنة بعيدًا عن الافراط والتفريط والغلو والتكفير، وكانت تلك المحاضن تضم كل من يرغب، انضم إليها الآلاف من الناس الذين لهم بيوت وعائلات وجيران وأصدقاء، وكل هذا امتد من خلالهم ونقل الفهم الوسطي للإسلام، وهذا صنع التحصين ضد الانجراف خلف ظاهرة التكفير”.

كما تطرق الشيخ رائد صلاح إلى موقف الحركة قبل حظرها من تنظيم “داعش” التكفيري، مكملًا هذه الجزئية: “في مرحلة من المراحل عندما انتشرت ظاهرة (داعش) في واقع العالم العربي والإسلامي، كانت هناك إدارة عامة للحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليًا- وهي الآن غير موجودة-، هذه الإدارة اجتهدت أن تدرس ظاهرة داعش وتتابع المعاناة التي تركتها على واقع الصحوة الإسلامية، وفي إحدى جلسات الإدارة تقرر أنه لا بد من تحديد موقف واضح من ظاهرة داعش. أصدرنا بيانًا بهذا الخصوص ووزعناه على كل الداخل، وأعلنا فيه رفضنا لظاهرة داعش وفهمها، وأننا نتمسك بفهمنا الوسطي الإسلامي البعيد كل البعد عن الغلو والتكفير والافراط والتفريط. في تصوري، ساعد البيان على تقوية تحصين الشباب في الداخل الفلسطيني ضد الانجرار وراء أي ظواهر تكفير وتوابعها”.

 

دعاة ساهموا في بناء الصحوة الإسلامية

وفي سياق آخر، ذكر الشيخ رائد صلاح أسماء عدد من الدعاة ودورهم في التأسيس للصحوة الإسلامية في الداخل الفلسطيني قائلًا: “دور هؤلاء الدعاة كان مظهرًا من مظاهر اللطائف الربانية التي حظينا بها في كل الداخل الفلسطيني، منهم: الشيخ عبد السميع- رحمه الله- وهو من جذور أسرة في بيت لحم، تعلم في الأزهر وعاش في مصر، لما عاد إلى بيت لحم، تجول في عدة بلدات بالذات في منطقة المثلث، كان له أثر ممتاز جدًا، في أم الفحم واجه الشيخ عبد السميع ظاهرة وجود خمارات وظاهرة وجود شباب طائش وحالات تردي في البيوت، وللحقيقة أقول إنه نجح وأنقذ عشرات الشبان، ما كان أحد يصدق أن يقلعوا عن الكبائر التي وقعوا فيها، كان يلقي دروسًا في مساجد أم الفحم الأربعة، وانا في الثانوية حضرت بعض دروسه، وما من شك انه كان عبارة عن غيمة تمطر في صحراء، كل قطرة كانت مهمة لهذه الصحراء. دعني أقول إن نواة أوائل الشباب التائب في أم الفحم (الشيخ أبو سامي، الشيخ علي الغالب، الشيخ سليمان أبو شقرة والشيخ رشاد)، كان للشيخ عبد السميع الدور الكبير والمؤثر عليهم، كذلك كان له دور مؤثر على النساء. كذلك لا ننسى أن الشيخ توفيق عسلية- رحمه الله- ابن أم الفحم، تعلم في الأزهر وعاد إلى أم الفحم، وفي فترة من الفترات كان المرجع الفقهي لكل أهالي أم الفحم”.

وتابع: “بعد ذلك بدأ نمو الصحوة وظهرت مجموعات من الدعاة ترددوا على كل المناطق في الداخل، كان هناك الشيخ أبو هاني في الناصرة وكان إمامًا في مسجد الاستقلال، وأوجد في المدينة نواة للصحوة الإسلامية في الناصرة. في تلك الفترة، ظهر الشيخ أبو حسن عرابي- رحمه الله- في عكا ونمت هناك نواة للصحوة، حيث أشرف الشيخ أبو حسن على جمعية باسم “البر والإحسان”، وكان همه كيف يعيد الشباب إلى مسجد الجزار، لا سيما وأن ظاهرة الخمرة وتوابعها كانت منتشرة في محيط المسجد والمباني الوقفية التابعة له، وتواصلت الجمعية بحب ورحمة مع الشباب وانقذت العشرات منهم، وبقدر الله تعالى ومن حيث لم يتوقعوا، تواصلوا مع الشيخ أبو راجي وكان إمام مسجد في جنين، فأقام في عكا حلقة لدراسة أحكام ترتيل القرآن والمعاني الأساسية في مسيرة المسلم، كذلك كانت هناك نواة صحوة إسلامية في مدينة شفاعمرو وفي بلدة كفر مندا التي أقيم فيها أول معرض كتاب إسلامي وقبل ظهور اسم “الحركة الإسلامية” وقد احتضنت كفر مندا عددًا كبيرًا من عمار المساجد”.

يؤكد الشيخ رائد أن العديد من البلدات التي شهدت صحوات إسلامية لم يكن بينها تنسيق في البداية وأن مسألة التنظيم المركزي لهذه الصحوات جاء في مرحلة لاحقة.

إلى ذلك أضاء الشيخ رائد على دور دعاة من الضفة الغربية في إحياء المشروع الإسلامي في الداخل الفلسطيني، كان منهم: الشيخ حامد البيتاوي، والشيخ سعيد بلال، والشيخ محمد فؤاد أبو زيد والشيخ أحمد الحاج علي والشيخ ماهر خراز.

وأوضح: “جزى الله خيرًا كل أولئك الدعاة، منهم من قضى نحبه رحمهم الله، ومنهم من ينتظر، ثابتًا على الحق، كانوا أصحاب دور كبير في رفد الصحوة في الداخل بالفهم وإثرائها بأكبر عدد ممكن من التائبين والتائبات. من ذكرتهم كان لهم دور كبير في المهرجانات الإسلامية والأعراس الإسلامية وإلقاء مواعظ في بيوت العزاء واحتفالات توديع الحجاج واستقبالهم وفي زيارات البيوت. مثلًا الشيخ ماهر خراز من مدينة نابلس، زارنا في أم الفحم مع مجموعة من الإخوة كانوا يتعلمون في كلية الشريعة بالخليل، وقد ألقوا خلال زيارتهم القصيرة الخطب والدروس. وكان الشيخ ماهر أول من ذكّر الأهل في أم الفحم بوجود شيء اسمه “اللباس الشرعي” وأنه فريضة، فما كان من مجموعة التائبين في أم الفحم إلا أن ذهبوا في اليوم التالي إلى جنين ونابلس لشراء اللباس الشرعي لنسائهم وبناتهم، حتى انتشر هذا اللباس في أم الفحم وبت تراه في كل مكان من البلد.

 

العمل الإسلامي المنظّم

في ظل انتشار نويات الصحوة الإسلامية في العديد من البلدات، انطلقت مرحلة التأسيس لعمل إسلامي منظّم في الداخل الفلسطيني، وكان المرحوم الشيخ عبد الله نمر درويش والشيخ رائد صلاح على رأس المنخرطين في هذا الأمر.

يقول الشيخ رائد عن تلك المرحلة: “كما ذكرت في حلقات سابقة، فإن الالتقاء مع المرحوم الشيخ عبد الله كان له أكثر من محطة، ومنها كانت مرحلة تأسيسية جادة لبداية عمل إسلامي منظّم، وهذا كان من خلال اجتماع عقد في بلدة باقة الغربية في بيت الأخ عادل مصاروة بمشاركة عدد من الإخوة من: أم الفحم، وكفر قاسم، وباقة، وقلنسوة، وجت والطيرة. واعتذر سلفًا إن نسيت بلدًا من بلداتنا. في هذا الاجتماع كان هناك حديث عن ضرورة بناء نواة منظمة لمتابعة العمل الإسلامي في الداخل، مع توزيع مهمات ومسؤوليات، وفيه اتفقنا على انتخاب المرحوم الشيخ عبد الله نمر درويش رئيسًا للعمل الإسلامي، واتفق على انتخابي كنائب للشيخ عبد الله. وبحمد الله، كانت هذه نواة أولى جمعتني مع المرحوم الشيخ عبد الله، كبداية ذات بناء واضح محدد تبنى عليها خطوات قادمة، ومن هناك خرجنا بهذه النتيجة، ثمَّ تتابعت مسيرة العمل الإسلامي. مع التأكيد أنني عندما انتخبت نائبًا للشيخ عبد الله كنت لا أزال في كلية الشريعة في الخليل، لذلك غلبني الحياء بعد انتخابي حول دوري الذي لم يكن واضحًا وما هو المطلوب مني، وما هي مهماتي. ومع ذلك، وافقت- سكوتًا- على تولي المسؤولية لتتواصل المسيرة بعد ذلك”.

شاهد الحلقة من هنا 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى