أخبار رئيسيةالضفة وغزةتقارير ومقابلاتومضات

السلطة تلاحق طلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة

التهديد، والاستدعاء، والاعتقال، سياسات تتّبعها أجهزة أمن السلطة في رام الله، بحق طلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية، ضمن سياساتها في خنق الحريات العامة، وسعيها لتوفير الأمن للاحتلال الإسرائيلي.

وتتغول أجهزة أمن السلطة على إدارات الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية، وتجبرها على إصدار قرارات لتضييق الخناق على طلبة وممثلي الكتلة الإسلامية؛ لمنعهم من تنفيذ أنشطتهم الطلابية.

وجمدت إدارة جامعة القدس المفتوحة، أول من أمس، أنشطة الكتلة الإسلامية بالجامعة، على خلفية إحيائها الذكرى الـ35 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وقالت الكتلة الإسلامية، في بيان مكتوب، إن لجنة شكلتها إدارة “القدس المفتوحة” للتباحث حول نشاطها الأخير المتعلق بإحياء ذكرى انطلاقة حماس، خلصت إلى قرار تجميد أنشطتها حتى 10 فبراير/ شباط القادم.

ورفضت الكتلة الإسلامية القرار بشدة، وعدته “تضييقًا غير مبرر لحرية العمل الطلابي، واعتداء على نضالات حركتنا حماس، المجاهدة المعطاءة، وكيلا بمكيالين في التعامل مع الأطر الطلابية في الجامعة”.

 

مجالس ضبط

وقال ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية براء قصراوي، إن السلطة وأجهزتها الأمنية، يضغطون على إدارات الجامعة لمنع إقامة الأنشطة الطلابية، وخاصة التي تقيمها الكتلة.

وأضاف قصراوي: بعض الجامعات ترضخ لمطالب السلطة وأجهزتها الأمنية، فتصدر قرارات ضد طلبة الكتلة، كعقد مجالس الضبط، أو إنذارهم بالفصل بسبب ممارستهم أنشطة طلابية.

ورأى أن تجميد أنشطة الكتلة الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة سيلقي بظلاله السلبية على جميع جامعات الضفة الغربية، متوقعًا أن تصدر بعض الجامعات قرارات مشابهة.

وأشاد ممثل الكتلة الإسلامية بجموع الطلبة؛ لعدم سكوتهم على القرارات التعسفية التي تمارس ضد حقوقهم، داعيا إلى تنفيذ اعتصامات واحتجاجات رافضة للقرارات التي تمس حقوقهم، ولدفع جامعة القدس المفتوحة للتراجع عنها.

وشدد على أن الهدف من تلك القرارات تضييق الخناق على طلبة الكتلة الإسلامية ومنعها من ممارسة أنشطتها، مشيرًا إلى أن العام الماضي شهد منذ بدايته تضييقات على طلبة الكتلة، كاستدعائهم للمقابلات في مقرات الأجهزة الأمنية واعتقالهم، وتهديدهم لمنع ممارسة أنشطتهم الطلابية.

وبين قصراوي أن عددًا من طلبة الكتلة الإسلامية ينتظرون إصدار إدارة الجامعة “مجلس ضبط” على خلفية تنظيم مسير بالجامعة في ذكرى انطلاقة حماس الـ35، مؤكدًا في الوقت ذاته مواصلة العمل وعدم التوقف عن خدمة الطلبة والمسيرة التعليمية.

 

تضييق الخناق

وفي جامعة بير زيت، يواصل طلبة الكتلة الإسلامية اعتصامهم داخل باحات الجامعة لليوم الـ24 على التوالي، رفضًا لتهديد أمن السلطة لهم بالاعتقال والملاحقة.

وقال ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة بير زيت إبراهيم بني عودة: إن عددًا من طلبة الكتلة تلقوا تهديدات بالاعتقال والضرب والتعذيب في حال خروجهم من حرم الجامعة، مشددا على أنهم لم يرتكبوا أي ذنب.

وأشار بني عودة إلى أن أمن السلطة يعتقل طلبة الكتلة بين الفينة والأخرى في مختلف جامعات الضفة الغربية بهدف تضييق الخناق عليهم ومنعهم من إقامة فعاليات وأنشطة طلابية هدفها خدمة الطلبة والوقوف إلى جانبهم خلال حياتهم الجامعية.

 

ديمقراطية ممنوعة

من جهته، رجح الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق، أن تكون أجهزة أمن السلطة خلف قرار إدارة جامعة القدس المفتوحة تجميد أنشطة الكتلة الإسلامية.

ولم يستبعد القيق، أن تكون للقرار علاقة بضغوط من أجهزة السلطة التي تضيق الخناق على الطلبة، وتعرقل عمل نقابة المحامين وأنشطة بلديات الضفة التي حسمت لصالح الجهات المحسوبة على حركة حماس والجبهة الشعبية والمستقلين بالضفة.

وذكر أن الأجهزة الأمنية أخذت دور الاحتلال في ملاحقة طلبة الجامعات في ذكرى انطلاقة حماس، وشنت حملة واسعة ضد طلبة الكتلة.

وأضاف “أن السلطة تحارب كل من لا يسير على نهج قياداتها التي تؤدي وظيفتها لتوفير الهدوء والأمن للاحتلال”، مشيرًا إلى أن “ما يحدث مع طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة هو جزء من المشهد العام الذي يدل على أن الديمقراطية ممنوعة، وأن السلطة هي المسيطرة بالضفة”.

ودعا جميع الأطر الطلابية للتوحد ضد إجراءات السلطة وأجهزتها الأمنية التي تحاول تجميد جميع فعاليات وأنشطة الطلبة وفعالياتها خدمة لمصالحها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى