أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالقدس والأقصىومضات

الحامية الجنوبية للأقصى.. سلوان تواجه الأنفاق التهويدية والتهجير القسري

تُواجه بلدة سلوان؛ الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى، سعيًا حثيثًا من جمعية “إلعاد” الاستيطانية للاستيلاء عليها كخطوة لمحاصرة المسجد المبارك، والسيطرة على مجموعة الأنفاق التي تنطلق منها إلى تفرعات تحته وساحاته وأروقته.

المختص بشؤون القدس فخري أبو دياب الذي يعكف على كتابة كتاب بعنوان “سلوان بين التهويد والتهجير”، يقول: إنّ البلدة تحتضن 60 ألف مواطن مقدسي، ومساحتها نحو ستة آلاف دونم، وتضم 12 حيًّا سكنيًّا، جميعها مستهدفة من الاحتلال وجمعيات مستوطنيه.

ولفت أبو دياب في حديث معه إلى أنّ هناك مشاريع استيطانية تُنفّذها جمعية “إلعاد” لتهويد بلدة سلوان والاستيلاء على النبع التاريخي فيها، وإطلاق اسم مدينة داود عليها.

وأوضح أنّ الأحياء المستهدفة هي حي البستان ووادي الربابة ووادي حلوة ووادي ياصول، مردفًا أنّ هناك مخططات للاستيلاء على وادي الربابة وتهجير سكانه البالغ عددهم ألف نسمة، إضافة إلى إقامة “غابة السلام”، ووضع قبور وهمية وقواعد لمشروع “التلفريك” الاستيطاني، والسيطرة على نبع سلوان؛ وهو أرض وقفية منذ زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتمَّ تجديد الوقفية في عهد صلاح الدين الأيوبي بعد عام من التحرير عام 1188م.

وأشار إلى أنّ هناك 83 بؤرة استيطانية في بلدة سلوان، تمَّ الاستيلاء على أراضيها من خلال قانون “أملاك الغائبين” العنصري، أو جرائم تسريب وصفقات بيع مشبوهة من جمعية “إلعاد”، التي يعني اسمها “العودة إلى مدينة داود”، مضيفًا أنّ هناك مخططات مرعبة تُنفّذها هذه الجمعية من خلال شبكة الأنفاق المتجهة نحو المسجد الأقصى وتلتقي عند باب المغاربة والقصور الأموية.

وتابع أنّ السيطرة على سلوان هي سيطرة على الأنفاق، كما أنّ جمعية “إلعاد” تسعى إلى إقامة حدائق توراتية في سلوان لمحاصرة المسجد الأقصى، وتُكثّف دعايتها التحريضية ضد المواطنين، في حين جرائم الهدم لا تتوقف للمساكن لترحيل أهلها قسرًا، مُبيّنًا أنّ الاحتلال يرى وجود حزام سكاني بعدد 60 ألف مواطن يُشكّل عائقًا أمام مخططات التهويد والاستيلاء على أحياء سلوان.

وأكد وجود تصميم من أهالي سلوان على البقاء تحت أيّ ظرف في بيوتهم، رغم المضايقات والانتهاكات التي يتعرضون لها، عدا عن أنّ كل بؤرة استيطانية تُشكّل ضغطًا أمنيًّا على المواطنين من حيث المراقبة والتفتيش والاعتقالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى