أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلاتعرب ودولي

عذبته فرنسا حتى الموت.. إطلاق اسم المناضل الجزائري علي بومنجل على أحد شوارع باريس

قررت بلدية غونيس في العاصمة الفرنسية باريس إطلاق اسم المناضل الجزائري في ثورة التحرير علي بومنجل على شارع بالبلدية بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العام الماضي بمسؤولية فرنسا عن تعذيبه وقتله.

وبعث المؤرخ الفرنسي والمكلف من طرف الرئيس ماكرون بالنظر في ملف الذاكرة بانجامان ستورا رسالة إلى بلدية غونيس وجه فيها تحية إلى مليكة بومنجل زوجة المناضل والمحامي علي بومنجل وأبنائه الذين قادوا لسنوات معركة الاعتراف بمقتل والدهم وتحقق ذلك السنة الماضية.

وعاد ستورا في الرسالة التي نشرها عبر حسابه في فيسبوك إلى ما دار بينه وبين سامي بومنجل نجل المناضل الراحل في أول لقاء، إذ أكد له أن الهدف ليس الاعتراف بما حدث لوالده، بل الاعتذار الفرنسي لكل الشعب الجزائري على الجرائم التي ارتكبتها فرنسا.

تعذيب وقتل

وبداية مارس/آذار 2021 أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعترف بأن المحامي والزعيم الوطني الجزائري علي بومنجل “تعرض للتعذيب والقتل” على أيدي الجيش الفرنسي قبل 64 سنة، متراجعا بذلك عن الرواية الفرنسية بأنه انتحر، كما استقبل أحفاد بومنجل لتصحيح هذا الخطأ.

وقالت الرئاسة الفرنسية -في بيان- إن ماكرون أدلى بنفسه بهذا الاعتراف “باسم فرنسا” وأمام أحفاد بومنجل الذين استقبلهم، وذلك في إطار مبادرات أوصى بها المؤرخ بنجامين ستورا في تقريره عن ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر التي انتهت عام 1962.

وأضاف البيان أن بومنجل “اعتقله الجيش الفرنسي في خضم معركة الجزائر، ووضع في الحبس الانفرادي وتعرض للتعذيب، ثم قتل في 23 مارس/آذار 1957”.

وتابع الإليزيه في بيانه أنه في عام 2000 “اعترف (الرئيس السابق للاستخبارات الفرنسية في الجزائر) بول أوساريس بنفسه بأنه أمر أحد مرؤوسيه بقتل (بومنجل) وإخفاء الجريمة على أنها انتحار”.

ووفقا للبيان، فإن ماكرون استقبل في قصر الإليزيه 4 من أحفاد علي بومنجل، ليخبرهم باسم فرنسا بما كانت مليكة بومنجل أرملة الراحل تود أن تسمعه، وهو أن “علي بومنجل لم ينتحر، لقد تعرض للتعذيب ثم قتل”.

 

فتح الأرشيف

كما أبلغهم ماكرون “باستعداده لمواصلة العمل الذي بدأ منذ سنوات عديدة لجمع الشهادات وتشجيع عمل المؤرخين من خلال فتح الأرشيف من أجل منح عائلات جميع المفقودين على ضفتي البحر الأبيض المتوسط الوسائل لمعرفة الحقيقة”.

وكان بومنجل محاميا وناشطا في حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري الذي أسسه في 1946 أول رئيس للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية فرحات عباس.

واعتقل بومنجل خلال “معركة الجزائر” العاصمة عام 1957 بعد تدخل القوات الخاصة للجيش الاستعماري لوقف هجمات جبهة التحرير الوطني.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل الناشطون والمتابعون مع القرار الفرنسي وأعادوا نشر صور المناضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى