أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالاتومضات

كلاب إسرائيل تُكثّف النباح على الفلسطينيين

الإعلامي أحمد حازم

 

في الحادي عشر من الشهر الجاري صوَّتت 98 دولة في الأمم المتحدة لصالح اقتراح فلسطيني بإصدار محكمة العدل الدولية في لاهاي فتوى قانونية عاجلة من أجل تحديد “الماهية القانونية للاحتلال الإسرائيلي المستمر” للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية. وعارضت القرار 17 دولة وامتنعت 52 عن التصويت. وكانت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المعنية بإنهاء الاستعمار، قد صادقت على مشروع قرار فلسطيني يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي قانوني، بشأن ما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يشكّل ضما بحكم الأمر الواقع. وآخر مرة تناولت فيها محكمة العدل الدولية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كانت في عام 2004، عندما قضت بأن الجدار العازل الإسرائيلي غير قانوني.

الرئيس الإسرائيلي عادة لا يتدخل في السياسة الدولية، لأنَّ هذا ليس من شأنه، لكن عندما يعود الأمر إلى سمعة إسرائيل في الساحة الدولية، فإن كل رئيس إسرائيلي يشمّر عن ساعديه لإنقاذ إسرائيل من ورطة سياسية تمرُّ بها. وهكذا فعل الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، الذي سارع “لاستجداء” صديقهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحاول إقناعه بتأجيل خطوة الطلب من الأمم المتحدة بصياغة فتوى قانونية تتعلق باحتلال الضفة الغربية إلاّ أنَّ عباس رفض ذلك.

هرتسوغ لم يتصل بعباس هاتفيًا من تلقاء نقسه، بل بطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، حسب موقع “واي نت” التابع لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.

بعد موافقة الأمم المتحدة على الطلب الفلسطيني، خرجت الكلاب المسعورة من مزاجرها وبدأت بتكثيف النباح على الفلسطينيين.

رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته يائير لابيد، قال إنَّ “الطريق لحل الصراع لا يمر عبر دهاليز الأمم المتحدة أو عبر مؤسسات دولية أخرى وستكون تداعيات للخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة”.

تصوروا وقاحة لابيد، فهو لا يعترف بدور الأمم المتحدة في حلّ المشاكل الدولية رغم أنَّه يعرف انها تأسست لهذا الغرض. أليست الأمم المتحدة نفسها هي التي أصدرت قرارًا بإنشاء دولتكم يا يائير؟

اليميني أفيغدور ليبرمان، الوزير في حكومة لابيد، قال لصحيفة “معاريف” العبرية: “إن قرار الامم المتحدة حقير وغير مقبول، ويأتي نتيجة نشاط ارهابي سياسي واضح من قبل محمود عباس الذي جاء للتغطية على إخفاقاته في إدارة السلطة الفلسطينية وعدم قدرته على تعزيز الاقتصاد وثقة الجمهور به”. وهل احتلال الأراضي الفلسطينية وقتل أطفال فلسطين، يعدّ أمرا مقبولا وغير حقير؟

إذا كنت أيها الروسي الحقير تفهم وتستوعب المقروء، راجع ما كتبته صحيفة هآرتس، التي “استهجنت السلوك الوقح الذي تنتهجه إسرائيل داخل أروقة الأمم المتحدة، وأن وقاحة إسرائيل سجَّلت رقما قياسيا جديدا”. هل فهمت الآن يا ليبرمان أن دولتكم دولة الاحتلال هي الوقحة؟

وزير الدفاع بيني غانتس، ذكر على حسابه بموقع تويتر، “إن تحرك الفلسطينيين إلى محكمة العدل العليا في لاهاي هي خطوة سياسية غير راسخة على أرض الواقع، ولن تؤدي إلا إلى الإضرار بالاستقرار في المنطقة والاضرار بالقدرة على التوصل إلى تفاهمات في المستقبل”.

الجنرال غانتس الفاشل سياسيًا، هو كاذب لأنَّ محكمة لاهاي يذهب اليها الناس لتحقيق العدالة والاستقرار، بينما ممارسات إسرائيل هي التي تجلب عدم الاستقرار، والتفاهمات لا تأتي عبر الاحتلال وضم الأراضي. فكفاكم كذبًا. إسرائيل أيها الجنرال وحسب “هآرتس” تنشغل منذ سنوات بتعميق الاحتلال وتثبيته إلى الأبد والضم الفعلي للمستوطنات ومناطق “ج”، أليس هذا هو عدم الاستقرار بعينه؟

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى