أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلاترياضةومضات

تقرير: التضامن مع فلسطين.. روح تسري في ملاعب العالم

تحولت شعارات التضامن مع فلسطين إلى روح تسري في ملاعب كرة القدم في أوروبا وأرجاء العالم، مع ارتفاع الوعي بعدالة القضية الفلسطينية وبشاعة الإرهاب الصهيوني.

فخلال مباراة جمعت الفريق الأسكتلندي ضد شاختار، ارتفع على مدرجات الملعب شعار “متضامن مع نابلس.. الحرية لفلسطين”.

وفي ملعب آخر رفع جماهير نادي “باريس سان جيرمان” الفرنسي أعلام فلسطين إلى جانب لافتات داعمة لغزة كتب عليها “غزة باقية.. غزة تقاوم”، أثناء مباراته ضد فريق “إسرائيلي”.

وبات رفع علم فلسطين بمقاسات مختلفة حالة متكررة بين الجماهير في كبرى المباريات، إلى جانب هتافات التحية لفلسطين وأهلها خاصة إذا كان هناك تصاعد في عمليات القتل والعدوان الإسرائيلي.

واختار لاعب مانشيستر يونايتد “إيريك كانتونا ” أن يعبر عن تضامنه بطريقته الخاصة، فقد ارتدى قميص نادي سيلتك الأسكتلندي المزين بعلم فلسطين، وقرر أن يتبرع بالعائد من بيعه لأجل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

ابو تريكة

أبو تريكة سبّاق في معركة التعاطف

وحالة الانتصار لفلسطين برفع العلم أو الشعارات والهتافات في الملاعب ليست جديدة.

ففي عام 2008، عبّر نجم الكرة المصرية، محمد أبو تريكة، عن تعاطفه مع قطاع غزة بارتداء تيشيرت خلال مباراة منتخب مصر مع نظيره السوداني في بطولة الأمم الإفريقية، كتب عليه “تعاطفاً مع غزة”.

وقال تريكة خلال برنامج وثائقي عبر شبكة «بي إن سبورتس»: “ليلة المباراة كانت الأجواء مشتعلة في غزة، ورأيت موقفا معينا عبر شبكة «سي إن إن»، أثر فيّ كثيرًا، قلت لنفسي: يجب أن أفعل شيئًا”.

وكسب أبو تريكة، تعاطف الرأي العام العالمي، بعدما دعم صمود سكان قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم.

شارة العلم


ونتيجة الدعوات المستمرة لارتداء شارة العلم الفلسطيني خلال مباريات كأس العالم من المنتخبات العربية، ظهر مذيع قناة رسمية كويتية محمد الروس وهو يرتدي الشارة في إشارة إلى دعم الفكرة وتنفيذها خلال مباريات المنتخبات العربية على أرض قطر.

وكتب المعلق الرياضي خليل البلوشي عبر صفحته على فيسبوك تضامنا مع نابلس وعرينها: “ما قدمه ويقدمه رجال نابلس نموذج فلسطيني مقاوم يحتذى ويفتخر فيه.. شباب عرفوا طريقهم لدحر الاحتلال، ومهما كان حجم التضحيات يصبحون أشد عزماً وإرادة.  رحم الله أبطال نابلس، وسلام على فلسطين وعرين أسودها” .

فلسطين حاضرة بقوة في الملاعب وبين جماهير الأندية لدعم صمود أهلها بالرغم من العقوبات التي يمكن أن تفرضها الفيفا على الأندية الرياضية التي تبدي تعاطفها مع قضية فلسطين.

في مواجهة ازدواجية المعايير

ويرى زياد العالول، المتحدث الرسمي باسم “المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج”، أن  “القضية الفلسطينية حاضرة في قلوب عشاق فلسطين من رياضيين وداعمين أو مشجعين للرياضة رغم الحظر المفروض من الفيفا والتي تفرض عقوبات على اللاعبين الذين يظهرون مناصرتهم لفلسطين”.

وأضاف “مع ذلك نرى العديد من الرياضيين المناصرين للقضية الفلسطينية يظهرون تعاطفهم مع فلسطين من خلال بوستات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو ارتداء قمصان تحمل عبارات التضامن أو رفع شعارات لمناصرة فلسطين”.

التضامن مع القضية الفلسطينية زاد في الآونة الأخيرة، وأصبح المتضامنون يزيدون سواء من دول أوروبية أو عربية، بعد إظهار بعض الأندية الأوروبية تعاطفها مع أوكرانيا نتيجة تعرضها لضربات روسية، حيث تبدت ازدواجية المعايير التي تعاملت بها الفيفا.

وعلق العالول أن الوضع زاد جرأة عندما وجدوا التعاطف الكبير للرياضيين الغربيين مع القضية الأوكرانية وبالرغم أن الوضع متشابه في فلسطين، إلا أن هناك ازدواجية في المعايير في التعاطي مع الأحداث، من رفع علم أوكرانيا في معظم ملاعب أوروبا، وحظي ذلك بدعم وتشجيع إعلامي ورسمي، في حين منع ذلك بالنسبة للقضية الفلسطينية، وكان يحاسب أي شخص يبدي تعاطفه معها.

وأشار إلى أن هذه الازدواجية شجعت الكثير من المناصرين للقضية الفلسطينية أن يظهروا تعاطفهم وتأييدهم لها.

وأكد العالول أن هناك العديد من مظاهر التعاطف مع فلسطين، والذي سنراه في كأس العالم المنعقد خلال الشهر الحالي في العاصمة القطرية.

تضامن ممتد

ولم يتوقف التضامن في ملاعب الرياضية بل وصل إلى رفع علم فلسطين من طلبة الطب في حفل تخرجهم في جامعة طرابلس في ليبيا.

وفي العراق علقت صورة في أحد شوارع العاصمة بغداد للشبان الفلسطينيين الثلاثة إبراهيم النابلسي وعدي الحوح وعدي التميمي الذين استشهدوا برصاص الاحتلال في نابلس والقدس.

وفي البرازيل انتشر كاريكاتير لرسام برازيلي يشيد بمجموعة عرين الأسود في نابلس.

واختار الفنان الكويتي حمود الخضر أن يتضامن هو الآخر بطريقته الخاصة فارتدى قميصًا يحمل اسم “فلسطين” باللغتين العربية والإنجليزية أثناء احتفالية في العاصمة البريطانية لندن.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى