أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلاتشؤون إسرائيليةومضات

صحيفة: الاحتلال استخدم “بيغاسوس” لاغتيال قادة عرين الأسود

رغم التكتم الإسرائيلي التقليدي في الكشف عن الوسائل المستخدمة في عمليات الاغتيال حفظا لأسرار العمل، وعدم إدانتها، لكنها في جريمتها الدامية المتمثلة باغتيال عدد من قادة مجموعة عرين الأسود في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لم تتوان في الكشف عن بعض تفاصيلها الدقيقة لاعتبارات ما زالت حتى الآن غامضة.

يوسي يهوشاع الخبير العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، نقل عن ما وصفها بالأوساط العسكرية أن “عملية الاغتيال جاءت نتيجة جهود قدرة استخباراتية كبيرة من عدد من أجهزة الأمن سواء جهاز الأمن العام- الشاباك، أو الوحدة 8200 التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، ليس فقط في جمع المعلومات الاستخباراتية، ولكن أيضا في العمليات الإلكترونية- السايبر، باستخدام أدوات إلكترونية متقدمة مثل برنامج بيغاسوس التجسسي Pegasus المصنع من شركة إن إس أو NSO Group، التي تساعد الشاباك في جلب معلومات استخباراتية دقيقة”.

وأضاف في تقرير، أن “هذه المنظومة المتعددة من العمل الاستخباري والأمني والمعلوماتي أدت جميعها إلى نجاح عملية الاغتيال الأخيرة ضد عرين الأسود، مع العلم أن الوحدة 8200 هي التي قدمت معلومات استخبارية في الوقت الحقيقي، حيث أطلق الجنود صواريخ مضادة للدبابات، وخاضوا معارك قصيرة المدى، وقتلوا خمسة من المسلحين”.

 

لعلها من المرات النادرة التي يكشف فيها الاحتلال عن استخدام برنامج بيغاسوس في عملياته الأمنية داخل الأراضي المحتلة، بعد الكشف عن صفقات مريبة لبيع هذا البرنامج للعديد من الأنظمة القمعية وغير الديمقراطية، حتى تحول إلى خطر على العالم الحر، والأشخاص الذين يعيشون في ظل أنظمة قمعية، ومنها بورما وجنوب السودان والكاميرون وأذربيجان وبعض الدول العربية، مع العلم أن هذه الصفقات الأمنية يقودها جهاز الموساد، وليست لديه خطوط حمر.

تجدر الإشارة أن برنامج التجسس المذكور بيغاسوس يمكن زراعته على أجهزة أندرويد وآيفون، واسترداد الملفات منها، وتشغيل الكاميرا والميكروفون، والوصول لموقع الجهاز، وعرض جهات الاتصال، والتقويم، ومتابعة المراسلات، ونشاط تطبيقات المراسلة الأخرى على الشبكات الاجتماعية.

في المحصلة يمكن الاستنتاج أن هذا البرنامج قد يكون ساعد الاحتلال في الوصول الى مقاتلي عرين الأسود من خلال تعقب اتصالاتهم ومراسلاتهم، وفي هذه الحالة تم له ما أراد من خلال اغتيالهم بهذه الطريقة الدامية، لكن الكشف عن استخدامه للبرنامج يأتي لأسباب تسويقية للبرنامج حول العالم، بعد الضجة الكبيرة التي ثارت حول الاحتلال من جهات حقوقية دولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى