أخبار رئيسيةالضفة وغزةتقارير ومقابلاتومضات

“رأس التين” تحت إرهاب المستوطنين.. طالبة: “أخشى أن أصحو ولا أجد مدرستي”

تصرّ الطالبة الفلسطينية سناء سليمان (13عاما) على تلقي تعليمها المدرسي، وسط مخاوف تعرضها لاعتداءات المستوطنين، وهدم مدرستها بدعوى البناء دون ترخيص.

وقالت سناء الطالبة بالصف التاسع في مدرسة رأس التين، الواقعة في تجمّع “راس التين” البدوي شرق رام الله، والمهددة بالهدم: “من حقي التعليم كأي بنت في العالم، وكما كل إنسان”.

وعبّرت الطالبة عن مخاوفها من هدم المدرسة، قائلة: “أخشى أن أصحو ولا أجد مدرستي”، بحسب ما نقلت عنها وكالة “الأناضول” للأنباء.

وأشارت إلى أنها تأتي إلى المدرسة، وسط مخاوف من أن تتعرض لاعتداء من المستوطنين الذين يشنون هجمات بشكل مستمر بحق السكان في منطقة سكنها.

وتشير الطالبة إلى أنها وزملاؤها الطلبة، يصابون بالذعر جراء اعتداءات المستوطنين واقتحامهم لمحيط المدرسة.

ومدرسة رأس التين مشيدة من الصفيح، ويدعمها الاتحاد الأوروبي، لكن لا يوجد ما يشير إلى إنها مدرسة سوى راية على سارية قصيرة.

وفي شباط/ فبراير الماضي قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية أخطرت المدرسة بالهدم “بدعوى البناء بدون ترخيص”.

ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة “ج” بدون تصريح من قبل سلطات الاحتلال، يعد من المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات محلية ودولية.

رسالة إصرار

ويتلقى نحو 45 طالبا تعليمهم في المدرسة التي شيدت قبل نحو عامين، بحسب الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، صادق الخضور.

ونقلت “الأناضول” عن الخضور قوله إن “المدرسة مهددة بالهدم من السلطات الإسرائيلية بدعوى البناء دون ترخيص في مناطق تصنف في الفئة ج”.

وأشار إلى أن وجود المدرسة والطلبة والمعلمين رسالة تحدي وإصرار على البقاء في الأرض والحفاظ عليها.

وطالب الخضور المجتمع الدولي عامة والاتحاد الأوروبي، خاصة بالعمل على توفير بيئة آمنة للطلاب لتلقي تعليمهم، وفق الأنظمة والقوانين الدولية.

وأضاف: “السلطات الإسرائيلية تمنع أي تطوير للمدرسة حيث ظلت تفتقر لأدنى الخدمات، كما تفكر إسرائيل بهدم 7 مدارس بالضفة الغربية، بجانب مدارس أخرى مهدد بالهدم”.

ومن جانبها، قالت مديرة المدرسة، نورا الأزهري، إن “الطلبة وطاقم المعلمين تتهددهم مخاطر عدة، أبرزها المستوطنين اليهود الذين يستفزون الطلبة والمعلمين”.

وأضافت: “مستوطنون يهود يزورون محيط المدرسة ويصورونها باستمرار، ولا نستطيع توفير ساحة للتلاميذ، أو مظلات تقيهم أشعة الشمس والأمطار”.

وتابعت: “نعيش ظروفا صعبة والتحدي كبير لكي نستمر”.

حقّ التعليم

وقال الاتحاد الأوروبي إن من حق طلبة فلسطين خاصة في المناطق المصنفة “ج” في الضفة الغربية الحصول على التعليم. وذكر ممثل الاتحاد أن “الموقف الأوروبي حيال حق الطلبة في التعلم بالمناطق المصنفة (ج) هو موقف واضح يتماشى مع القانون الدولي، وللطلاب الحق في الوصول إلى التعليم في كل المناطق الفلسطينية المحتلة”.

وأشار إلى دعم الاتحاد للتجمعات الفلسطينية المهددة بالهدم “من خلال بناء المدارس أو توفير المياه والبنية التحتية الأساسية، وهو بذلك يحافظ بشكل مباشر على الوجود الفلسطيني في هذه المناطق المهددة بالاستيطان والمصادرة”.

وتسكن عشرات العائلات الفلسطينية في تجمع رأس التين الواقع على السفوح الشرقية لجبال رام الله المطلة على غور الأردن.

وتتعرض العائلات لاعتداءات المستوطنين بشكل مستمر، ولعمليات هدم تجريها سلطات الاحتلال، بدعوى البناء دون ترخيص.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى