أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرعرب ودوليومضات

4 قتلى في حريق سجن “إيفين” بطهران وروايات متضاربة حول الأسباب

أفاد المركز الإعلامي للسلطة القضائية بأن أربعة سجناء توفوا “بسبب استنشاق الدخان” في الحريق الذي نشب ليلة أمس في سجن “إيفين” في طهران، إلى جانب إصابة 61 شخصاً، بينهم أربع حالات حرجة. في حين أكدت السلطات الإيرانية، إخماد الحريق وإعادة الهدوء إلى السجن.
وقال المركز إن “عددا من السجناء المجرمين الخطيرين أرادوا الهروب من السجن لكنهم أخفقوا بسبب التدابير الأمنية المتخذة”. مضيفاً أن السلطات أعلمت أسر السجناء المتوفين بوفاتهم وستنشر أسماءهم لاحقا.

وكانت وكالة “إرنا” الرسمية، تحدثت الليلة الماضية عن 8 مصابين. كما راجت أنباء غير رسمية عن أن عدداً من معتقلي الاحتجاجات نُقلوا خلال الأيام الماضية إلى القسمين السابع والثامن في السجن، فيما أعلنت السلطات ووكالات أنباء رسمية أن القسمين هما للسجناء “الماليين” و”السرقة”.

وخلال الساعات الماضية، خرجت روايات متضاربة بشأن ملابسات الحادث، فبعد الرواية الرسمية عن أن الحريق كان في ورشة خياطة نتيجة مواجهات بين السجناء المحكومين على ذمة قضايا مالية والسرقة أو من وصفتهم وكالة “تسنيم” بـ”الزعران”، ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية المحافظة، اليوم الأحد، في تقرير أن هذه المواجهات “كانت مدبرة سلفا” وأنها كانت “مصطعنة”.

وعن تفاصيل الحادث، قالت “فارس” إنه “في تمام الساعة 21:10 وقع اشتباك مصطنع بين عدد من السجناء المحكومين على ذمة قضايا مالية في القسم السابع مع السجناء المحكومين على ذمة السرقة في القسم الثامن”، مشيرة إلى أن البعض “استغل الفرصة لإضرام النار في مخزن ملابس وورشة عمل إبداعية (خياطة) ما أدى إلى اندلاع حريق واسع طاول القسم الثامن، وسرعان ما توجه رجال إطفاء الحريق إلى إيفين لإخماده”.

وأضافت الوكالة أن “ثمة مؤشرات تظهر أن الحادث كان مخططا له مسبقا، لأن عدداً من السجناء كانوا مزودين بالسلاح الأبيض لمهاجمة قوات أمن السجن”، لكنها قالت إنهم “أخفقوا في ذلك”، عازية أصوات الانفجارات من داخل سجن “إيفين” إلى هروب عدد من السجناء إلى حقل ألغام في الضلع الشمالي للسجن باتجاه الجبل.

غير أن “مصدراً مطلعاً” في مصلحة السجون الإيرانية، نفى في حديثه مع “شبكة الشرق”، صحة رواية “فارس” عن انفجار ألغام بعد مرور سجناء عليها، قائلاً: “خلال أحداث الليلة الماضية، لم يدخل أي سجين حقل الألغام، والأنباء عن مشي سجناء على الألغام كاذبة”. وأضاف أن “الحادث وقع في قسم السارقين وليس قسم السجناء الأمنيين” في إشارة إلى السجناء السياسيين.

وفيما انتشرت مقاطع مصورة وأنباء، الليلة الماضية، عن توجه مواطنين وأهالي السجناء إلى السجن وتجمّعهم أمامه، قالت وكالة “فارس” إن ذلك حصل بعد “دعوات على وسائل إعلام معادية”، مشيرة إلى أن “أكثر من 100 شخص من أسر السجناء تجمعوا”، أمام السجن.

 

ويُعدّ حادث سجن “إيفين” الثاني من نوعه خلال الفترة الأخيرة تزامناً مع الاحتجاجات الجارية، إذ وقعت في التاسع من الشهر الجاري أيضا مواجهات في سجن “لاكان” في مدينة رشت شمالي إيران، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من السجناء.

وحينها نقلت وكالة “مهر” الإيرانية، عن المدعي العام بمدينة رشت، فلاح ميري، قوله إن عدداً من مصابي الاشتباكات في الليلة الماضية، “قد توفوا بسبب منع السجناء من تقديم الخدمات الطبية للمصابين”، من دون تسمية العدد. وتضاربت الروايات بشأن ما حصل في هذا السجن، بين رواية السلطات المحلية في محافظة جيلان عن وقوع مواجهات بين السجناء المحكومين بالإعدام بسبب القتل المتعمد في القسم 8 بالسجن، ورواية أخرى متداولة على شبكات التواصل ووسائل إعلام معارضة في الخارج، تتحدث عن “تمرّد” في السجن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى