أخبار رئيسيةالضفة وغزةتقارير ومقابلاتومضات

المصالحة الفلسطينية.. إعلان تفاصيل حول “الورقة الجزائرية”

أعلنت مصادر فلسطينية، ظهر الأربعاء، عن تفاصيل متعلقة بمسودة “الورقة الجزائرية” المتعلقة بالمصالحة، وجاءت متعلقة بمنظمة التحرير وانتخابات مجلس وطني وتشكيل حكومة.

ونشرت وكالات محلية، أن مسودة الورقة الجزائرية جاء فيها التوافق على “انتخاب مجلس وطني فلسطيني وفق القوانين المعتمدة بمشاركة القوى كافة في أقرب وقت”، دون تحديده.

وجاء أيضا أن “مسودة الورقة الجزائرية تنص على تشكيل حكومة وحدة فلسطينية تلتزم بالشرعية الدولية، وتحظى بدعم الفصائل”.

وأكدت أن مهمة الحكومة “سيكون تنفيذ استراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال”.

وجاء فيها أيضا: “ضرورة تعزيز دور منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ومكوناته ولا بديل عنها”.

وتنص الوثيقة على ما يلي بحسب وكالة “الأناضول”:

1- تأكيد أهمية الوحدة الوطنية أساسا للصمود والتصدي لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية في إطار منظمة التحريرالممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني.

2- اتخاذ الخطوات العملية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية مع مختلف القوى الوطنية الفلسطينية عن طريق الانتخابات وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات السياسية القادمة.

3- ضرورة تعزيز دور منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ومكوناته ولا بديل عنها.

4- يتم انتخاب المجلس الوطني وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية في أقرب الآجال، وتعرب الجزائر عن استعدادها لاحتضان هذا الاستحقاق الفلسطيني والقيام بما يلزم، وهو ما لقي تقدير جميع الفصائل.

5- الإسراع في إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في جميع المناطق الفلسطينية بما فيها القدس عاصمة فلسطين وفق القوانين المعتمدة.

6- تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية وتحظى بدعم مختلف الفصائل وتكون مهمتها الأساسية تنفيذ استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال، والأخذ خذ بعين الاعتبار التطورات الخطيرة على الساحتين الإقليمية والدولية وتداعياتها على مستقبل القضية الفلسطينية.

7- توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، ودعم البنية التحية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال.
8- تفعيل آلية العمل للأمناء العامين للفصائل لتسهيل عمل حكومة الوحدة على طريق إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة والشراكة السياسية لمتابعة الانتخابات الفلسطينية.

9- يتولى فريق عمل جزائري فلسطيني برئاسة الجزائر وبمشاركة عربية للإشراف والمتابعة على تنفيذ الاتفاق.

 

وانطلقت اليوم الأربعاء، جلسات الحوار الفلسطيني لليوم الثاني على التوالي في الجزائر، في مساع لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

ممثلون عن قطر وسلطنة عمان

وكشف ماهر مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن “ممثلين عن قطر وسلطنة عمان، و٥٧ شخصية فلسطينية شاركوا في الجلسة الافتتاحية للحوار، الثلاثاء”.

من جهته، قال رمزي رباح، اعضو وفد الجبهة الديمقراطية المشارك في الحوار: “يعقد الحوار الفلسطيني للمصالحة في قاعة قصر المؤتمرات، حيث هيأ الجزائريون الأجواء والأوراق ومشاريع القرارات اللازمة للتوصل إلى حالة من التوافق الوطني”.

وأوضح أن “التطورات التي جرت خلال الجلسة الأولى من الحوار، التي انعقدت الثلاثاء، إيجابية”.

وقال: “النقاش الذي جرى نحاول البناء عليه للوصول إلى نتائج ملموسة للخروج من الانقسام الكارثي، تحديدا فيما يتعلق بطرفي الانقسام (فتح وحماس) حيث كان عليهما ضغط واضح لضرورة الوصول إلى قواسم مشتركة”.

وأشار إلى أن الحوار الجاري يستند إلى “مجموعة من الوثائق والاتفاقيات السابقة التي تم التوصل إليها ضمن جهود المصالحة في السنوات الماضية، لتشكّل أرضية وقاعدة سياسية يمكن البناء عليها للخروج من الانقسام”.

وثمّن رباح دور الجزائر في “تقديم التسهيلات اللازمة لإجراء هذا الحوار الذي يحاول أن يحسم ملفات مهمة”، مشيرا أن “الجزائر لا تتدخل في النقاشات الجارية”.

“تفاؤل وأجواء إيجابية”

من جهته، قال بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني (أحد فصائل منظمة التحرير)، إن الجلسة الأولى انتهت عند منتصف ليل الثلاثاء.

وأضاف أن “المزاج العام جيد وإيجابي وبناء، وكافة القوى تدرك أهمية التوافق على الرؤية الجزائرية لإنهاء الانقسام”.

وأشار إلى أن “الجزائر عرضت رؤية شاملة تخص كافة جوانب الانقسام الفلسطيني أمام الفصائل ويجري بحثها”.

وتابع: “الأربعاء ستكون هناك جولة صباحية ثانية، ونعتقد أن الأمور تسير في اتجاه صحيح للتوافق على الرؤية الجزائرية”.

 

المصالحة والقمة العربية

من جهتها، قالت حركة “حماس”، الثلاثاء، إن الجزائر سترفع الاتفاق الفلسطيني النهائي المتوقع أن تتوصل إليه الفصائل في ختام جلسات حوار الجزائر إلى القمة العربية المزمع عقدها مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وأوضح عضو قيادة إقليم الخارج في “حماس” علي بركة، أنه “خلال يومي الحوار ستناقش الفصائل الفلسطينية ورقة أعدّتها الجزائر بعد عقدها لحوارات متعددة – خلال الفترة الماضية – مع مُمثلين من الفصائل وشخصيات فلسطينية وطنية”.

وأضاف بركة، أن “الورقة الجزائرية المطروحة في الحوار تضم قواسم مشتركة بين الفصائل في ما يتعلق بالمصالحة”.

وبيّن أن “وفدا جزائريا مكوّنا من بعض المؤسسات الحكومية مثل وزارة الخارجية والرئاسة الجزائرية، والأمن سيكون حاضرا في جلسات الحوار الفلسطيني”.

وضمن الآلية المُتفق عليها لإدارة الحوار، بحسب بركة، فإنه في “نهاية اليوم الثاني (الأربعاء) ستتفق الفصائل على ورقة إجماع فلسطيني سيتم الكشف عنها باسم (إعلان الجزائر)”.

وأشار بركة إلى أن “الآلية نصت على تشكيل لجنة عربية للإشراف على تنفيذ الاتفاق النهائي”.

في حين قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة: “اجتماع الفصائل الفلسطينية (في الجزائر) جزء لا يتجزأ لتعزيز الوحدة ونجاحه من نجاح القمة (..) إذا توحد الأشقاء الفلسطينيون فذلك قاعدة قوية لدعم وحدة العالم العربي في نصرة القضية”.

 

“أجواء إيجابية”

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأربعاء، أن أجواءً إيجابية سادت الجولة الأولى من الحوار الفلسطيني الشامل المُنعقد في الجزائر لبحث إنجاز المصالحة.

وقال ماهر مزهر، عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة، عضو الوفد المشارك في الحوار: “الأجواء التي سادت الحوار يوم الثلاثاء، كانت إيجابية وسنكون الأربعاء أمام الجلسة الختامية”.

وأضاف في بيان نشرته الجبهة الشعبية: “خلال الجلسة الافتتاحية للحوار وضمن العمل بمشاركة الكل الوطني الفلسطيني تم تقديم المداخلات والتعديلات على الورقة المقدّمة من الأشقاء الجزائريين”.

وأوضح أن المشاركين في الحوار أبدوا “مسؤولية وطنية وعمل مشترك”.

وتابع: “لن نخرج من الجزائر بما تعنيه من موقف عروبي مقاوم للتطبيع إلا وقد اتفقنا على بيان الجزائر لنبدأ الخطوات العملية نحو تحقيق المصالحة على طريق إنهاء الانقسام والتأسيس لمرحلة جديدة من النضال الوطني لتحقيق أهداف الشعب في الحرية والاستقلال ومقاومة الاحتلال”.

 

توافق على بنود الورقة الجزائرية 

من جانبه، أعلن القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي، الأربعاء، أن الفصائل توافقت على عدد كبير من بنود الورقة الجزائرية للمصالحة، أهمها ملف منظمة التحرير.

وقال البرغوثي، أمين عام حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية، من الجزائر، إن الورقة تتناول كافة القضايا المحورية في الملف الفلسطيني.

وأضاف أن “أجواء إيجابية” سادت الجلسة الأولى الثلاثاء، مؤكدا أنه تم خلالها “التوافق على جزء كبير من الورقة، واليوم يتم استكمال النقاش ويصدر البيان الختامي”.

وتابع: “متفائلون جدا حيث تم التوافق على القضايا الجوهرية ومعالجتها كملف منظمة التحرير الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني وقضايا أخرى”.

ولفت البرغوثي إلى أن الجلسة الثانية من الحوار تنطلق صباح الأربعاء بتوقيت الجزائر.

وانطلق الحوار في الجزائر الثلاثاء، بمشاركة نحو 14 فصيلا فلسطينيا، لمدة يومين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى