أخبار رئيسيةالضفة وغزةتقارير ومقابلاتومضات

صلاح صوافطة.. شهيد الفجر الذي حرمه الاحتلال فرحة زفاف ابنته

أسبوع واحدٌ كان يفصل الحاج صلاح صوافطة عن فرح زفاف ابنته “دنيا”، قبل أن تطفئ “إسرائيل” الفرحة، وتحيل السعادة والسرور همًا وغمًا وكمدًا.

واستشهد طوافطة، متأثرًا بإصابته الخطيرة فجرًا خلال اقتحام قوات الاحتلال طوباس، شمال الضفة الغربية.

 

وأفاد شهود عيان، بأن الاحتلال أطلق النار على الحاج صوافطة بعد مغادرته صلاة الفجر بالمسجد، وذهابه للمنزل.

وأكد ضابط الإسعاف عدنان غنيمي، أن صوافطة أصيب بعد أداء صلاة الفجر في المسجد القديم، بعيار ناري في الرأس، أطلقته تجاهه قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء توجهه لمنزله ونقل للعلاج في المستشفى التركي وهو في حالة حرجة قبل أن يعلن عن استشهاده.

دنيا التي كانت تتجهز لزفافها بالفستان الأبيض، وهي ترسم حياةً جديدة، وتخطط لفرحة العمر، تتشح اليوم بالسواد، ولا لغة لديها إلا لغة الدموع والآهات حزنًا وكمدًا على أبيها الذي قتلته “إسرائيل” في طريق عودته من المسجد إلى المنزل.

دنيا تبكي وتقول: قتلوا أحسن إنسان بالدنيا، قتلوا روحي، وفؤادي، أبي الحبيب، قتلوه وأطفأوا فرحتي للأبد.

تتساءل: ماذا فعل والدي كي يقتلوه، كان في طريق عودته من المسجد إلى البيت، لم يشكل أي تهديد على جنود الاحتلال الذين كانوا يعيثون الفساد في المنطقة.

تؤكد أن هذا ديدن “إسرائيل” تطفئ فرح الناس، وتملأ قلوبهم حزنًا وهما، تقتل أحلامهم، وتدفنها.

تبكي بحرقة شديدة: كان سيزفني عروسًا إلى حياتي الزوجية، بعد أيام، ولكن أنا أزفه اليوم شهيدًا إلى الجنة.

دنيا ابنة الشهيد صلاح صوافطة

حركة حماس أكدت أن دماء الشهيد صوافطة، وكل دماء شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا في معارك البطولة والفداء لن تذهب هدرًا، وستبقى منارة لشعبنا في التصدّي لإرهاب الاحتلال.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى