في ظل الخشية من تكبد خسائر بشرية.. تحذيرات إسرائيلية من تفضيل استخدام سلاح الجو وتحييد الذراع البري
حذّر المحلل العسكري لموقع “إسرائيل ديفنز” العبري، عامي دومبا، اليوم الأحد، من استمرار السياسة التي تبنتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على مدار السنوات الماضية والتي تتمحور حول تفضيل استخدام سلاح الجو وتحييد الذراع البري في ظل الخشية من تكبد خسائر بشرية لا تنسجم مع توجهات المجتمع الإسرائيلي.
ووصف المحلل العسكري الإسرائيلي، مرحلة تراجع الذراع البري بـ”دفن الحمار” وهي كنية لتحقير الميت بسبب تراجع دوره وفعاليته على مدار السنوات الماضية، متسائلاً: “ماذا فعل الذراع البري ليلقي هذا المصير المخزي ولماذا لم يعمل على تطوير قدراته؟”.
وقال دومبا، إن الحرب الأخيرة على قطاع غزة أثبتت أن سلاح الجو قادر على إدارة العمليات والجولات القتالية بمفرده دون الحاجة لجيش بري، وقد نجح في ترسيخ مكانته كوكيل حصري لاستخدام القوة سواء خلال المعركة بين الحروب أو حتى الحروب، كما أعد بنك أهداف تتناسب مع قدراته وأساليبه وهو ما دفع الذراع البري ليلاقي هذا المصير.
وأضاف، أن الاعتماد على سلاح الجو أدى إلى تراجع الاهتمام بالذراع البري وتطويره وهو ما يقلص فرص القيام بأي مناورة برية لاحقا ولن يكون بمقدوره القيام بأي مناورة برية بعد عدة سنوات أو جولات قتالية يتفرد فيها سلاح الجو للعمل امام غزة أو لبنان.
وأكد على أن “الذراع البري تحول قوة حرس حدود بزي عسكري يعمل في مجال التدريبات وتفريق المظاهرات والاعتقالات، لذلك لن تكون هناك إمكانية للقيام بأي مناورة برية بعد سنوات أو بعد عدة جولات في غزة والضفة ولبنان حينها سيتم الانتهاء من دفن الحمار”.
