أخبار رئيسية إضافيةمحلياتومضات

وسط ترحيب وإشادة بالمشروع.. تشكيل لجان “إفشاء سلام” محلية في نحف وعيلبون

طه اغبارية

بعد تشكيل أكثر من 90% من لجان إفشاء السلام المحلية في مختلف البلدات العربية- المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية- واصلت الإدارة العامة للجان إفشاء السلام- المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا-، برئاسة الشيخ رائد صلاح، عقد لقاءات تأسيسية وتشكيل لجان محلية في البلدات التي لم تشكل فيها لجان إلى الآن.

الأربعاء الأخير، زار وفد من الإدارة العامة للجان إفشاء السلام ضمّ: الشيخ رائد صلاح، والأب سيمون خوري، والأستاذ توفيق محمد جبارين، والأستاذ مجدي أبو الحوف، بلدتي نحف وعيلبون، والتقى الوفد المسؤولين في البلدين وجرى تشكيل لجنتي افشاء سلام في نحف وعيلبون.

 

نحف

في قرية نحف، استقبل السيد عبد الباسط قيس رئيس المجلس المحلي إلى جانب أعضاء المجلس وقيادات محلية، وفد “إفشاء السلام”. وبارك قيس مشروع إفشاء السلام، واعتبره “مبادرة رائعة للحد من العنف في المجتمع العربي”، مؤكدا أن “بلدنا ومجتمعنا بحاجة إلى إفشاء السلام، وعلينا ألا نكتفي بالشكوى وحل مشاكلنا بأيدينا عبر تعزيز انتماء الناس لبلداتهم ومجتمعهم”.

الشيخ رائد صلاح رئيس الإدارة العامة للجان إفشاء السلام، شكر رئيس المجلس المحلي والحضور على حسن الاستقبال، وأسهب بالحديث عن المشروع وتطلعاته إلى تعزيز السلم الأهلي في المجتمع العربي، وتطرق إلى المنجزات التي تحققت إلى الآن والرؤية الاستراتيجية للمشروع وقال إنه “مشروع بحاجة إلى جهد وصبر ونفس طويل وهو ليس لجيلي فقط، بل لأجيالنا القادمة، ونحن على ثقة أن مجتمعنا فيه الخير وأنه لن يخذلنا بإذن الله”.

الأب سيمون خوري عضو الإدارة العامة للجان إفشاء السلام، أكد بدوره على ضرورة تكاتف أبناء المجتمع العربي وأخذ زمام المبادرة للحد من العنف والجريمة، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية غير معنية بتحمل مسؤولياتها وكبح العنف لأن ذلك يعني رفع سقف النضال لدى الجماهير العربية وتفرغها لباقي القضايا التي تهمها، وشدّد خوري على أنّ “العنف والمشاكل قد تأتي على كل شيء، فمسألة التعاون فيما بيننا جميعا من أجل تعزيز السلم الأهلي ليست مطلبا شخصيا للشيخ رائد صلاح، بل هي واجب وطني وإنساني وعلينا ان نضع أيدينا معا من أجل نشر السلام وتأمين مستقبل أبنائنا”.

ثمّ كانت مداخلات لكل من: السيد جمال قادري عضو المجلس المحلي، لافتا إلى أن “استهدافنا كعرب بدأ قبل النكبة، وهناك سياسة ممنهجة ضد جماهيرنا العربية، وعلينا أن نتقدم مقابل مشروع الدولة الذي يستهدف وجودنا ويجرّ شبابنا إلى مستنقع العنف. علينا ألا نكتفي بالكلام وأن نخرج إلى الشوارع للضغط باتجاه ان تتحمل السلطات مسؤولياتها. برأيي أن استراتيجية الردع يجب أن تكون على رأس أولوياتنا”. ثمّ كانت مداخلة للسيد طارق إسماعيل مركز لجنة إفشاء السلام في نحف، وساق فيها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحثّ على إفشاء السلام. بينما دعا السيد جمال فطوم المدير العام لمجلس نحف، إلى استعادة القيم والعادات التي حكمت الناس في الماضي، والعودة إلى طرق التربية التي عمّقت الانتماء والعلاقات الاجتماعية بين الناس بدل “التربية التي تقوم اليوم على الاقتصاد”- كما قال- موضحا “الحل بأيدينا نحن من خلال الوقاية وتنشئة الأجيال على الأخلاق وإشاعة ثقافة الحوار”.

 

عيلبون

  في عيلبون، التقى وفد “إفشاء السلام” الأربعاء، رئيس المجلس المحلي السيد سمير أبو زيد وأعضاء المجلس وقيادات من البلدة. رحّب أبو زيد بالوفد، وأكد أنه سبق للمجلس المحلي أن صادق في جلسة رسمية على التعاون مع مشروع إفشاء السلام، مشيرا إلى أن التعاون بين الجميع من أجل مكافحة العنف هو مطلب محلي وعام للمجتمع العربي، بغية حل المشاكل بشكل يومي، وأثنى أبو زيد على الخطط الموضوعة للتقدم بالمشروع في المجتمع العربي وقال إن “نجاح هذا المشروع يصب في مصلحتنا على الصعيد المحلي وعلى مستوى كل المجتمع العربي”.

بدوره شكر الشيخ رائد صلاح، رئيس المجلس المحلي والحضور جميعا على تلبية الدعوة، وتطرق إلى الخطوط العريضة للمشروع، وقال إن “هذا اللقاء في عيلبون هام جدا، لأن هدفنا هو توفير السلم الأهلي لكل مجتمعنا في الداخل بدون استثناء وهذه البلدة هي جزء من هذا المجتمع لتوفير السلم الأهلي في كل بيوتها”.

كذلك كانت مداخلات للحضور صبّت في اتجاه دعم المشروع وتطويره من أجل النهوض بالمجتمع العربي نحو مستقبل أفضل لا ينهش فيه غول العنف والجريمة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى