تواصل الإدانات لاقتحامات الاحتلال المسجد الأقصى

واصلت الإدانات لاقتحامات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه لباحات المسجد الأقصى المبارك.
فقد ادان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف، السماح لمتطرفين وأعضاء كنيست باقتحام المسجد الأقصى، بحماية الشرطة الإسرائيلية، محذرا من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة الاستفزازية والتصعيدية في القدس المحتلة، ما يشكل انتهاكاً صارخاً وتصرفا مدانا ومرفوضا وتصعيدا خطيرا.
وشدّد الأمين العام على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها، ووقف كل الإجراءات غير الشرعية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى، وبضرورة تقيد إسرائيل بالتزاماتها كقوةٍ قائمةٍ بالاحتلال، وفق القانون الدولي الإنساني.
كما أدانت دولة قطر، اقتحام مستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وقيامهم بأداء صلوات تلمودية في باحاته تحت حماية شرطة الاحتلال، وعدَّته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وامتداداً لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، والدفع بالتقسيم الزماني للمسجد، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم.
وحذرت وزارة الخارجية القطرية من أن استمرار الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية بحق المسجد الأقصى يكشف بوضوح رغبة الاحتلال في توجيه الصراع إلى حرب دينية.
وشددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي تحركا عاجلا لردع الاحتلال، وتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها.
وجددت قطر تأكيد موقفها الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها “القدس الشرقية”.
كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي، إقدام آلاف المستوطنين المتطرفين على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وتأدية شعائر وطقوس تلمودية فيه بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتنظيمهم ما يسمى “مسيرة الأعلام” العنصرية والاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، والاعتداء الهمجي على المواطنين الفلسطينيين.
وعدَّ الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، أن هذا التصعيد الخطير يشكل تحدياً سافراً لمشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، وانتهاكاً صارخاً للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وحمّل إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن التداعيات المحتملة لهذه الاعتداءات المتواصلة، داعياً في الوقت نفسه المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك من أجل وضع حدٍّ لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مجدداً التأكيد على دعم منظمة التعاون الإسلامي الثابت والمطلق لحق الشعب الفلسطيني في السيادة على مدينة “القدس الشرقية” عاصمة دولة فلسطين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.