أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

حماس تحذر إسرائيل من حرب أخرى بسماحها بـ”مسيرة الأعلام”

جدد الفلسطينيون تحذيراتهم للاحتلال الإسرائيلي من مغبة السماح للجماعات اليهودية المتطرفة بتنظيم ما تسمى مسيرة الأعلام عبر البلدة القديمة في القدس يوم الأحد المقبل، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أحدث توصيات المؤسسة الأمنية بشأن المسيرة ومسارها.

وكانت حركة حماس فد حذرت إسرائيل من أنها تخاطر بحرب أخرى إذا سمحت بـ”مسيرة الأعلام” الاستفزازية، التي ينظمها المستوطنون واليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة ويخطط لمرورها في باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة، يوم الأحد المقبل.

ودعا رئيس دائرة السياسة والعلاقات الخارجية في حماس، باسم نعيم، حكومات دول العالم للضغط على إسرائيل لتغيير مسار المسيرة الاستفزازية.

وقال نعيم في تصريحات لوكالة رويترز “أتوقع أن حماس والفصائل الأخرى مستعدة لبذل كل ما في وسعها لمنع هذا الحدث بغض النظر عن التكلفة”، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز اليوم، الخميس.

وأضاف أن “القرار بيد الإسرائيليين والمجتمع الدولي. يمكنهم تجنب الحرب والتصعيد إذا أوقفوا هذه (المسيرة) المجنونة”.

وينظم اليمين المتطرف الإسرائيلي، بمصادقة الحكومة وأجهزة الأمن، “مسيرة الأعلام” في ما يسمى “يوم القدس، لإحياء ذكرى احتلال القدس الشرقية في حرب عام 1967.

وتسببت “مسيرة الأعلام” الاستفزازية، العام الماضي، بإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه منطقة القدس، وعدوان إسرائيلي على غزة دام 11 يوما.

وقال نعيم إن “أي مواجهة قد تأخذ شكلا مختلفا”، مضيفا “من قال إن رد الفعل سيكون من غزة فقط؟ ربما سيكون هناك انتحاريون داخل القدس، لا أعلم. لا يعملون بأوامر منا”، مشيرا إلى سلسلة العمليات في الشهرين الماضيين التي نفذها فلسطينيون لا ينتمون إلى فصائل.

وشدد نعيم على أن “المعركة ليست مع حماس وحدها إنها مع الشعب الفلسطيني”.

وبعد شهور من الهدوء النسبي في أعقاب العدوان على غزة، في أيار/مايو الماضي، تصاعدت التوترات، وكانت القدس المحتلة والمسجد الأقصى النقطة المحورية للاحتكاكات المتزايدة في أغلب الأوقات.

وذكر نعيم أن حماس وفصائل أخرى ناقشوا “مسيرة الأعلام” المزمعة مع وسطاء دوليين قالوا إن إسرائيل تتطلع لتجنب التصعيد.

ودافع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، عن قرار مسؤولي الأمن بالسماح بالمسيرة الاستفزازية بالدخول من باب العامود والمرور بالبلدة القديمة، فيما حثه بعض الوزراء على إعادة التفكير في المسار وأشاروا إلى أنه قد يكون هناك تغيير في الموقف في اللحظة الأخيرة.

ويزعم منظمو “مسيرة الأعلام” أنها مرت بباب العامود في السنوات السابقة، مما يعني أنها جزء من “الوضع الراهن” في المدينة. لكن نعيم أكد أن حماس لن تقبل أبدا مثل هذا التفكير. وقال إنه “يمكن إلغاء هذه المسيرة. إنها خطوة سياسية ولا علاقة لها بالدين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى