أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

تحريض إسرائيلي على طلبة الجامعات من فلسطينيي الداخل

مثّلت المظاهرة الواسعة التي نظمها الطلاب العرب في جامعة تل أبيب، قبل أيام في ذكرى النكبة، وشهدت رفع الأعلام الفلسطينية موجة احتجاجات يمينية إسرائيلية واسعة، بزعم أنها تشجع على تنفيذ الهجمات الفدائية بين فلسطينيي الداخل، على غرار عمليتي بئر السبع والخضيرة الأخيرتين، مما يستدعي، وفق هذا التحريض اليميني الإسرائيلي، تضييقا وملاحقة لمثل هذه الفعاليات الأكاديمية.

في الوقت ذاته، تعرب المحافل الإسرائيلية عن قلقها من انخراط الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية في الأنشطة الوطنية الفلسطينية، أسوة بما تشهده الجامعات الفلسطينية في الأراضي المحتلة، مما يساعد على ما تصفه بـ”اشتعال” البيئة الأكاديمية في إسرائيل، لا سيما أن هذه الفعاليات حصلت ضمن موجة احتجاجات متزامنة ومنظمة في القدس وتل أبيب وحيفا وبئر السبع.

شاي روزنغارتن، منسق الناشطين والطلبة في حركة “إم ترتسو” اليمينية المتطرفة، زعم في مقال على موقع “ميدا”، أن “المظاهرات الفلسطينية الأخيرة في الجامعات الإسرائيلية في ذكرى النكبة، وفيما هدفت للمطالبة بـ”العدالة لشيرين أبو عاقلة”، لكنها تحولت لتصبح تحريضًا شرسًا ضد إسرائيل، بجانب إصدار دعوات الانتقام، وإطلاق انتفاضة عربية عنيفة داخل إسرائيل، وفقا لما تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضاف أن “هذه المظاهرات الفلسطينية داخل الجامعات الإسرائيلية يمكن اعتبارها ذراعا في آلية التحريض لدى الأحزاب العربية، والفصائل الفلسطينية في حدود 67، رغم أن ظاهرة التحريض الفلسطينية في الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية ليست بالأمر الجديد، لكن ظهور شبكات التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة ساعد في تأجيجها أكثر، وبدأت تشهد المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية صدور دعوات مؤيدة للشهداء الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية”.

وزعم أن “حجم الانخراط الواسع للطلاب العرب في الفعاليات الأكاديمية الاحتجاجية على سلوك قوات الاحتلال ضد أشقائهم في الأراضي المحتلة مع تنامي حالة العداء لإسرائيل من قبل القيادات العربية، وتشجيعهم لهذه الاحتجاجات، مستغلين ضعف الدولة في التعامل معهم، ربما خشية انهيار الحكومة إن تم رفع مستوى التصعيد ضدهم”

ووصف ما يحدث بـ “الطوفان الشديد من التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي، والنشاطات المكثفة داخل الحرم الجامعي، وتعليق كتابات معادية لإسرائيل، وتخريب الخرائط والأعلام الإسرائيلية، ورفع الأعلام الفلسطينية، وبدأت تسمع أناشيد للعمليات الفدائية، ودعوات الانتقام “بالدم والنار” بشكل متكرر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى