أخبار رئيسيةعرب ودوليومضات

الجزائر تهدد بفسخ عقد الغاز الطبيعي مع إسبانيا

هددت الجزائر،  أمس الأربعاء، بفسخ عقد الغاز الطبيعي مع إسبانيا في حال توجيه أي كمية منه إلى وجهة غير منصوص عليها في العقد.

جاء ذلك في بيان لوزارة الطاقة والمناجم أوردته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وقال البيان، إن “أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الإسبان”.

وأضاف أن “وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب تلقى اليوم بريدا إلكترونيا من نظيرته الإسبانية تيريزا ريبيرا تبلغه فيه بقرار إسبانيا القاضي بترخيص التدفق العكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي وأن الشروع في هذه العملية سيتم اليوم أو غدا”.

وقررت الجزائر عدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية، والذي انتهى في 31 أكتوبر تشرين الأول الماضي.

لكن الجزائر حافظت على توريد كميات الغاز المتعاقد عليه مع إسبانيا عبر انبوب “ميد غاز” الذي يربط البلدين مباشرة عبر البحر الأبيض المتوسط، وبواسطة السفن بعد تحويله إلى غاز مسال.

ويأتي ذلك في ظل أزمة غاز عالمية نتيجة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على موسكو.

وترتبط الجزائر بالقارة الأوربية عبر ثلاثة أنابيب لنقل الغاز من حقل حاسي الرمل الضخم جنوبي البلاد وأماكن أخرى، أحدها توقف قبل أشهر في حين ما زال أنبوبان قيد الخدمة.

الخط الأول يربط الجزائر بإيطاليا (جزيرة صقلية) مرورا بتونس، وتبلغ طاقته السنوية 30 مليار متر مكعب، وجرى تدشينه عام 1984.

أما الأنبوب الثاني فينطلق من بلدة بني صاف شمال غربي الجزائر، ويصل مدينة ألميريا جنوبي إسبانيا مرورا بالبحر المتوسط، ويعرف بخط “ميدغاز” بطاقة سنوية تقدر بـ 8 مليارات متر مكعب، وتجري عمليات توسعة لرفعها إلى 10.6 مليار متر مكعب.

أما الخط الثالث الذي توقف مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فكان يربط الجزائر بإسبانيا مرورا بالمغرب والبحر المتوسط، ويعرف بـ “أنبوب المغرب العربي أوروبا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى