أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

حذرت من حرب عالمية ثالثة.. روسيا تستهدف خطوط إمداد الأسلحة الغربية وتحاول تطويق الدفاعات الأوكرانية في دونباس

أكد مسؤولون أميركيون أن روسيا بدأت استهداف خطوط إمداد الأسلحة الغربية في أوكرانيا، وفي الوقت الذي حذرت فيه موسكو من اندلاع حرب عالمية ثالثة، تواصلت المعارك في إقليم دونباس (شرق) وفي جبهات أخرى، بالتوازي مع قصف صاروخي روسي أوقع المزيد من الضحايا.

فقد نقل موقع “بوليتيكو” (Politico) عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن روسيا بدأت مهاجمة منشآت السكك الحديدية وخطوط شحن الأسلحة وسط أوكرانيا وغربها مع بدء هجومها الجديد على دونباس قبل أسبوع.

وأضاف الموقع الإخباري الأميركي أن الهجمات الروسية، على خطوط الإمداد، بدأت مع وصول أنظمة المدفعية الثقيلة والدبابات والعربات المدرعة بمليارات الدولارات لمساعدة أوكرانيا في دونباس.

ولفت “بوليتيكو” إلى أن البنتاغون سرّع من وتيرة نقل شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا خلال الأسبوعين الماضيين، وأرسل أسلحة ثقيلة ومساعدات أخرى بحرا وجوا بقيمة مليار دولار.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن قبل أيام أن بلاده ستزود كييف بمدافع هاوتزر وطائرات مسيرة وذخائر لمساعدتها على صد الهجمات الروسية، كما تعهدت بريطانيا ودول أوروبية أخرى بتزويد القوات الأوكرانية بأسلحة ثقيلة تشمل المدافع والمدرعات وأنظمة الدفاع الجوية.

سكك الحديد
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير محطات سكك حديد فرعية في أوكرانيا كان يتم من خلالها تزويد القوات الأوكرانية في دونباس بالأسلحة والمعدات العسكرية الأجنبية.

في السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -في مقابلة تلفزيونية أمس الاثنين- إن قوات بلاده استهدفت مرارا منشآت لتخزين الأسلحة الغربية غربي أوكرانيا، مضيفا أن موسكو تعد هذه الأسلحة الغربية “أهدافا مشروعة لأنشطة الجيش الروسي في سياق العملية الخاصة في أوكرانيا”.

من جهتها، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن روسيا تحاول استهداف الطرق التي تسلكها المساعدات العسكرية القادمة من الحلفاء.

وكانت موسكو أرسلت مذكرة إلى الولايات المتحدة تطالبها فيها بوقف تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا.

وفي وقت سابق، أكد مسؤولون أميركيون أنه لا مؤشرات على أن روسيا استهدفت بالفعل إمدادات عسكرية غربية لأوكرانيا.

حرب عالمية ثالثة
وقد حذر وزير الخارجية الروسي من أن خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة جدي وحقيق، وينبغي عدم الاستهانة به.

وقال لافروف -في برنامج تلفزيوني- إن موسكو تعمل على إبعاد خطر نشوب صراعات نووية، على الرغم من المخاطر العالية، الوقت الراهن.

وأضاف أن واشنطن لا تبدي اهتماما بالتواصل مع بلاده بشأن أوكرانيا، مشددا على أن معالم الاتفاق مع كييف لإنهاء الحرب ستحددها مرحلة الأعمال القتالية حيث سيصبح حينها هذا الاتفاق حقيقة واقعة، على حد تعبيره.

في المقابل، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا -في تغريدة على تويتر- إن روسيا تتحدث عن خطر حقيقي لوقوع حرب عالمية ثالثة لأنها تستشعر الهزيمة في أوكرانيا.

مساعدة أوكرانيا
في هذه الأثناء، يعقد اليوم اجتماع المجموعة الاستشارية الأمنية الأوكرانية برئاسة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية جنوب غربي ألمانيا، بمشاركة وزراء دفاع 20 بلدا.

ووصف المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي الاجتماع بأنه عبارة عن مشاورات ستتطرق إلى السبل التي يمكن لشركاء أوكرانيا، وذلك من خلالها المساهمة في تعزيز قوتها العسكرية بعد انتهاء الحرب.

وقال إن الوزير أوستن والمشاركين سيناقشون كيف يمكنهم الاستمرار في المساعدة لتلبية احتياجات أوكرانيا الحالية، والأسلحة التي يمكن أن يوفرها مختلف الشركاء مع تطور الحرب الروسية الأوكرانية.

وشدد كيربي على أن الاجتماع لن يعقد برعاية حلف شمال الأطلسي (ناتو) (NATO) ولن يسفر بالضرورة عن أي نتائج ملموسة فورية.

وقد ذكرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” (Sueddeutsche Zeitung) الألمانية أن برلين ستتعهد بتزويد أوكرانيا بنظام “غيبارد” المضاد للطائرات، مضيفة أن وزيرة الدفاع كريستين لامبريشت ستقدم هذا العرض خلال الاجتماع الذي يعقد اليوم بقاعدة رامشتاين الجوية.

وكان وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن تعهدا أمس -عقب زيارتهما كييف- بتقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا.

التطورات الميدانية
في التطورات الميدانية، قالت الاستخبارات البريطانية -في تحديث جديد نشر اليوم- إن القوات الروسية تحاول على الأرجح تطويق المواقع الأوكرانية شديدة التحصين شرقي هذا البلد.

وأضافت أن القوات الروسية سيطرت على مدينة كريمينا، وتحاول التقدم نحو مدينتي سلوفينسك وكراماتورسك في إقليم دونباس.

ووفقا لنفس التحديث، فإن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز خطوطها الدفاعية بمدينة زاباروجيا الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد تحسبا لهجوم روسي محتمل.

وكانت الاستخبارات البريطانية قالت أمس إن الروس لم يحرزوا سوى تقدم طفيف خلال الهجوم الذي بدؤوه مؤخرا في دونباس.

وفي أقصى جنوب إقليم دونباس، لم يتغير الوضع بمدينة ماريوبول مع استمرار الحصار الذي تفرضه القوات الروسية على مجمع “آزوفسال” للصلب، وهو المعقل الآخر للمقاومة الأوكرانية بالمدينة.

وعلى الرغم من إعلان موسكو أمس عن وقف لإطلاق النار، في ماريوبول، لم يعد ممكنا تنفيذ عمليات إجلاء للمدنيين.

وغير بعيد عن دونباس، قتل 4 أشخاص وأصيب 9 آخرون أمس جراء قصف روسي جديد استهدف منطقة خاركيف، في وقت قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إن سلاح الجو دمر أكثر من 80 موقعا عسكريا للقوات الأوكرانية.

وتؤكد السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية تحاصر خاركيف جزئيا وتقصفها بشكل يومي.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها قصفت الليلة الماضية 87 هدفا عسكريا بأوكرانيا مما أسفر عن مقتل نحو 500 عسكري أوكراني، وقصفت مستودعين للذخيرة في منطقة خاركيف بصواريخ عالية الدقة.

بدورها، أفادت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية اليوم بأن صواريخ روسية مرت على ارتفاعات منخفضة فوق موقع محطة زاباروجيا النووية (جنوب شرق).

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تستهدف بالقصف الصاروخي البنية التحتية والمدنية، مشيرة إلى أنها تطلق الصواريخ من خلال قاذفاتها الإستراتيجية كالسفن والغواصات.

من جانبها، نقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن رئيس الإدارة العسكرية في كييف أن حظر تجوال ليلي سيدخل حيز التنفيذ بالعاصمة من الاثنين إلى الجمعة هذا الأسبوع بسبب ما سماها الأعمال الاستفزازات الروسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى