أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

أم الفحم: إزالة شبح الهدم عن بيوت في حي “المعلقة” واستصدارها رخص بناء

طه اغبارية

بعد معاناة امتدّت أكثر من أربع سنوات وأوامر بالهدم وأعباء مالية طائلة بمئات آلاف الشواكل، تنفس السيد محمود داهود جبارين من حي “المعلقة” بمدينة أم الفحم، الصعداء، بعد زوال شبح الهدم عن منزله ومنزل ابن أخيه واستلامهم أمس الأحد، التراخيص اللازمة من لجنة التنظيم المحلية في وادي عارة.

ويدور الحديث عن مبنى يضم 3 وحدات سكنية بمساحة أكثر من 700 متر مربع لصاحبه محمود جبارين ومبنى آخر بمساحة 300 متر مربع يضم وحدتين سكنيتين يعود للسيد عدنان محمد جبارين

بدأت معاناة السيد محمود جبارين وابن شقيقه في العام 2018 حين تلقوا أوامر بهدم منازلهم، بذريعة البناء بدون ترخيص، ودخلت البيوت في مرحلة الخطر الفوري ثم في مسار قضائي مضن واكبه المحامي قيس ناصر، ووصل الملف إلى المحكمة العليا، وخلال تلك الفترة عمل السيد محمود جبارين بالشراكة مع بلدية أم الفحم ولجنة التنظيم المحلية على إعداد خارطة تفصيلية للمنطقة التي تقع فيها البيوت، جرت المصادقة عليها في اللجنة اللوائية قبل عدة أشهر ما وضع المنزل على سكة الترخيص.

وقال جبارين لـ “موطني 48”: “صحيح انني خضت مسارا مضنيا كلّفني نحو 335 ألف شيكل، ولكن كل هذا انتهى بالنسبة لي في اللحظة التي جرى فيها إبلاغي بترخيص البيوت، الفرحة بهذا الإنجاز جعلتني أنسى كل ما مررت به”.

وتوجّه جبارين بالشكر إلى كل من ساهم في إزالة شبح الهدم عن بيته وبيت ابن أخيه، وخص بالشكر “بلدية أم الفحم برئيسها الدكتور سمير صبحي وطاقم قسم الهندسة الذين واكبوا الملف من البدايات وتبنوا مناصفة معي إعداد الخارطة التفصيلية، كذلك أثمن جهود الأخ المهندس سمير سعد من الناصرة على دوره في متابعة موضوع الخارطة، ولا أنسى جهود الأخوة في لجنة التنظيم المحلية وعلى رأسها الأخ المحامي محمد سليمان اغبارية رئيس اللجنة. وكذلك الشكر موصول للأخ المحامي قيس ناصر على جهوده ومساهمته في إطالة عمر الملف بالمحاكم حتى نتمكن من إعداد الخرائط اللازمة. في الحقيقة هناك الكثير من الأخوة والجهات الذين ساندوني في هذه المعركة فلهم جميعا مني كل الشكر والتقدير ولن أنسى ما حييت وقفتهم وإسنادهم لي”.

من جانبه أعرب السيد أحمد ملحم، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة، عن سعادته بإزالة شبح الهدم عن المنازل في “المعلقة”، ولفت في حديث لـ “موطني 48” إلى أن “التكامل بين كافة الجهات لا سيّما السلطات المحلية وسعيها لإعداد خارطة تفصيلية سيجعلنا نبعد شبح الهدم عن آلاف المنازل في المنطقة والمجتمع العربي”.

وأضاف: “أنا أفهم فرحة الأخ محمود داهود بهذا الإنجاز، لأن المعاناة التي يخوضها المواطنون حين يتهدد الهدم منازلهم لا يمكن وصفها، أبارك للأخ محمود وللأخ عدنان وأرجو أن تتضافر الجهود دائما من أجل إبعاد غول الهدم عن البيوت في منطقتنا وفي مختلف المناطق في الداخل الفلسطيني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى