أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالقدس والأقصىومضات

اقتحام للأقصى والاحتلال يواصل انتهاكاته لمقبرة الشهداء

موطني 48

اقتحم مستوطنون، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، إلى أن غادروه من باب السلسلة.

وتشهد القدس القديمة وبوابتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمقدسيين والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة من الاستفزازات بحق الشبان.

في غضون ذلك، استأنفت طواقم ما تسمى بـ “سلطة الطبيعة” التابعة للاحتلال برفقة عناصر من الشرطة، اليوم الإثنين، أعمالها وانتهاكها لحرمة مقبرة الشهداء في القدس.

وواصلت سلطات الاحتلال برفقة “طواقم الطبيعة” اليوم، عمليات التجريف وطمس القبور في مقبرة الشهداء وهي الامتداد الشمالي لمقبرة اليوسفية (مساحتها نحو 25 دونمًا) والتي تعرّضت للعديد من انتهاكات أذرع الاحتلال في الآونة الأخيرة.

وهبّ عدد من المقدسيين احتجاجًا على مواصلة انتهاك المقبرة، وطمس معالمها وتهويدها بغية إقامة مخطط الحدائق التوراتية.

وكانت هذه الطواقم قد حطّمت قبورًا وشواهد فيها، وحفرت بعضها حتى ظهرت رفات الشهداء، ما أدى إلى غضب في الشارع المقدسي بسبب انتهاك حرمة المقابر.

ورفضت محكمة الصلح الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال وما تسمى بـ “سلطة الطبيعة” من الاستمرار في أعمال الحفر والنبش في قبور الموتى، في أرض مقبرة الشهداء المجاورة للمقبرة اليوسفية.

وقال المحامي مهند جبارة الذي يترافع باسم لجنة رعاية المقابر في تصريحات صحفية سابقة إن “محكمة الصلح لم توافق على القرار الذي قدمناه من أجل وقف أعمال الحفر والنبش في المقبرة اليوسفية، وصادقت على استمرار هذه العمليات”.

وشدد على أن هذا القرار خطير ومفاجئ لا يتعاطى مع حقائق الأمور، ولا يأخذ بعين الاعتبار قدسية المكان، وخطورة نبش القبور وظهور عظام الموتى، والمس بمشاعر المسلمين في القدس والعالم.

يشار إلى أن مقبرة الشهداء تحوي “صرح الشهيد” وعددًا من القبور القديمة والحديثة، مساحتها تبلغ نحو أربعة دونمات، وهي الامتداد الشمالي لمقبرة اليوسفية والتي تعرّضت للعديد من الانتهاكات الإسرائيلية على مدار السنوات الماضية.

وتنوي بلدية الاحتلال إقامة حدائق توراتية ومدرجات تطلّ على سفوح جبل الزيتون شرقي القدس على أرض المقبرة، وقامت خلال السنوات الماضية بتغيير المعالم المحيطة بها من خلال أعمال ادّعت بأنها “عمليات ترميم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى