أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

القدس الدولية: الاحتلال يعمل على تغيير معالم باب العامود بالقدس

أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تغيير معالم مدينة القدس المحتلة، في إطار إحداث تغييرات دينيّة أو ثقافية مختلفة، وفي إطار تحكمه بشكل أكبر بالبلدة القديمة وتشديد قبضته الأمنية عليها.

وأوضحت المؤسسة في قراءة أسبوعية لتطورات الأحداث والمواقف بالقدس أن الاحتلال بدأ بتنفيذ خطةٍ تهويديّة ضخمة ذات أبعاد أمنية في منطقة باب العامود، والتي أعلن عنها وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد إردان في حزيران/يونيو الماضي.

وبينت أن الخطة تهدف لتسهيل عمل شرطة الاحتلال في التصدي للمظاهرات والمواجهات في المنطقة، ومنع أي عمليات فدائية للشبان الفلسطينيين.

وتقضي الخطة بتحويل ساحة ومدرج باب العامود من مكان مفتوح، تسمح بإقامة النشاطات الجماهيرية، إلى منطقة أمنية مغلقة، عبر تحديد مسارات ومداخل ثابتة تقنن الدخول إلى باب العامود والبلدة القديمة، على أن تتضمن المراحل المتقدمة من الخطة بناء ثلاثة أبراج، تُستخدم نقاط مراقبة، بارتفاع أكبر من مستوى المارة في المنطقة بقليل، بالإضافة لتركيب المزيد من الكاميرات وأجهزة الرصد المتطورة.

وقالت مؤسسة القدس إن من المخاطر الإضافية للخطة، دراسة شرطة الاحتلال إجراء تغييرات طبوغرافية في المنطقة، وإزالة أي فروقات في ارتفاعات المنطقة، وهي خطة ستغير طبيعة باب العامود بشكلٍ كبير، وتسمح للاحتلال بإجراء تغييرات جوهرية في المنطقة التاريخيّة.

وأضافت أن تصاعد وتيرة حملات التهويد بشكلٍ خطر في القدس، ومشروع تغيير معالم باب العامود، وتشديد القبضة الأمنية للاحتلال فيه، والمشاريع الاستيطانية الضخمة التي يروج لها أعضاء في حكومة الاحتلال، كلها خطوات تنبئ بعام صعب قادم على المدينة، وهو ما يستلزم مزيدًا من العمل على الصعد الدوليّة والمحلية.

وأشارت إلى أن طواقم الاحتلال بدأت في 20/12 العمل في مدخلين لباب العامود من جانب حي المصرارة ومن جانب شارع السلطان سليمان.

ولفتت إلى استمرار قوات الاحتلال بإبعاد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية عن المسجد الأقصى المبارك، حيث منعت مدير التعليم الشرعي في الأوقاف ناجح بكيرات من دخول المسجد رغم إنهائه لفترة الإبعاد.

وفي سياق التهويد الديمغرافي، أوضحت المؤسسة أن أذرع الاحتلال المختلفة تواصل حرمان المقدسيين من مسكانهم، ففي 23/12 أجبرت بلدية الاحتلال عائلة مقدسية على هدم منزلها في بلدة سلوان، وفي 26/12 هدمت جرافات الاحتلال منشأتين في البلدة ذاتها، تستخدم إحداها لتربية المواشي.

وفي السياق، ذكرت القناة العبرية العاشرة أن وزير الإسكان في حكومة الاحتلال يؤاف غالانت يعمل على ترويج خطة بناء استيطانية كبيرة في القدس، تشمل بناء 300 ألف وحدة استيطانية فيما أطلق عليها بـ “القدس الكبرى”.

وأشارت إلى أن غالبية تلك الوحدات ستبنى في مناطق خارج الأراضي المحتلة عام 48، مع عدم تحديد دقيق للمناطق المستهدفة بالبناء، وعن صلة المخطط بمشروع قانون “القدس الكبرى”، وتتضمن الخطة مشاريع تحسين وتطوير للبنى التحتية، وتشييد مناطق تجارية.

وتطرقت المؤسسة في قراءتها الأسبوعية إلى متابعة أصداء إقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل”، لافتة إلى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21/12، قرارًا يرفض قرار ترمب، حيث صوّتت 128 دولة ضد القرار، مقابل 9 دول اعترضت على القرار.

وأثبت القرار الرفض الدولي للتوجه الأمريكي، وبتشكيل إجماع دولي حول القدس، بالإضافة لعدم قدرة الولايات المتحدة التأثير على القرارات الدولية دون استخدامها حق النقض، الذي استخدمته في مجلس الأمن.

وحول إجراءات نقل السفارة الأمريكية للقدس، كشفت القناة السابعة العبرية في 25/12، عن شراء الحكومة الأمريكية فندق “دبلومات” في المدينة، تمهيدًا لنقل السفارة إليه.

وسيتم نقل السفارة إلى الفندق الواقع في حي “الأرنونا” بالمدينة، بشكل مؤقت لحين الانتهاء من إنشاء البناء المخصص للسفارة.

ووفقا للقناة العبرية، فإن قسم التخطيط في بلدية الاحتلال صدّق على مخطط هندسي لإنشاء مبنى خاص بالسفارة بالقدس، يشتمل على غرف محصنة، وملجأ وجدران أمنية محيطة به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى