معتقل الجلمة: العشرات يتظاهرون إسنادا للأسرى وضد السجان الإسرائيلي

موطني 48
بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ولجنة الحريات المنبثقة عنها، تظاهر العشرات من أبناء شعبنا، مساء اليوم الأحد،، أمام سجن الجلمة، إسنادا لأسرى شعبنا الفلسطيني.
ورفع المتظاهرون اللافتات المنددة بالتنكيل الإسرائيلي بحق الأسرى والاعتقالات الإدارية، واللافتات التي تدعو إلى تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين.
شارك في التظاهرة قيادات ونشطاء من مختلف الحركات والأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني.
ومن بين الشعارات التي هتف بها المتظاهرون: عتم الليل والزنزانة ما بترهبنا يا سجاني، يا أسير ويا مجروح دمك هدر ما بروح، ما في ذل وما في ركوع والأسرى راسهم مرفوع، يا سجان اسمع اسمع الأسير ما بيركع، حرية حرية لأسرانا الحرية، رح تتكسر هالقيود رغم السجان الحقوذ.
وألقى القيادي قدري أبو واصل، كلمة لجنة الحريات، مؤكدا “نحيي في هذه الوقفة الاسنادية أسرانا جميعا والأسرى أبطال نفق الحرية بوجه خاص، الذين جسّدوا وحدة الشعب الفلسطيني، أتوجه إليكم باسم لجنة الحريات التي يمنع رئيسها الشيخ كمال خطيب من الحديث والحضور بسبب القيود الإسرائيلي، وكذلك رئيس لجنة الحريات السابق الشيخ رائد صلاح المعتقل في السجون الإسرائيلية، لكن لجنة الحريات مستمرة في إسناد أسرانا”.
وأضاف: “أسرانا أبطال نفق الحرية صنعوا إنجازا اسطوريا بحفر نفق حريتهم، ولم خرجوا حرصوا على سلامة أبناء شعبهم، وفجر اليوم حين اعتقل الأسيران خرجا من المنزل الذي آواهما حرصا على أهله، هذا هو موقف المناضلين الذين يحافظون على أبناء شعبهم”.
وندد أبو واصل بالاعتداءات الإسرائيلية على الأسرى وحيا صمود الأسرى بوجه السجان وانتصارهم في معركتهم الأخيرة وإثباتهم لحقوقهم التي أرادت سلطات الاحتلال مصادرتها. وختم بالقول “نعاهد أسرانا على المضي في النضال والكفاح حتى ينالوا حريتهم”.
رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، قال في ختام الوقفة الإسنادية: “تحية لحضوركم خلف جدران السجن يقبع على الأقل أربعة من أسرانا أبطال نفق الحرية، نقول لهم لستم وحدكم” وهتف بركة بالحرية لكافة الأسرى.
وأضاف أن “الإعلام الصهيوني حاول بشتى الطرق أن يلحق بأسرانا شتى النعوت والصفات مثل “إرهابيين” ونحن نقول إن المخرب الأكبر هو الحركة الصهيونية في هذه المنطقة، وكل نضال ضد الاحتلال هو عادل من أجل أن يصون شعبنا كرامته”.
وأكد أن “الأسرى الستة بخروجهم من جلبوع أذلّوا النظام المتغطرس، وخروجهم أدى إلى حقيقة واضحة وهي أن قضية الشعب الفلسطيني أصبحت في صدارة التعامل المحلي والدولي”، مشددا على أن أبناء الشعب الفلسطيني هم كيان واحد في كل مكان حتى لو تعددت أجندات ووسائل كفاحهم ضد الاحتلال.
وحذّر بركة من محاولات البعض تبني خطاب الاسرلة من يريدون شراء بعض الخدمات على حساب القضايا الأساسية وقال “كل قضايا شعبنا مشتقة من كوننا فلسطينيين، من يريدون شراء بعض الخدمات يخوضون معركة بائسة وخائبة”.
وقال “شعبنا في كل أماكن تواجده يعتز بانتمائه، سنناضل حتى قيام فلسطين وعاصمتها القدس، نرفض اقتحام غلاة المستوطنين للمسجد الأقصى يريدون خلف وقع جديد ولكن هيهات، نحن حراس القدس والاقصى وحراس القيامة، ولا يمكن لهذا الصوت أن يخبو، لانه صوت العدالة، والحق دائما هو المنتصر، الجيوش يمكن أن تهزم ولكن الشعوب لا يمكن أن تزول”.
وقال القيادي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان أحمد لـ “موطني 48″، خلال مشاركته في التظاهرة: “جئنا إلى هنا لنرفع الصوت عاليا ضد التنكيل بأسرانا، من قبل المؤسسة الإسرائيلية، نقول لهذه المؤسسة لا يمكن لكم أن تكسروا عزيمة أسرانا، ونحن لن نتخلى عنهم مهما كانت الظروف والأحوال، يريدون إضعاف إرادتهم وكسر شوكتهم ولكنهم سيخرجون أقوى عودا وخلفهم شعبنا بكل مكوناته”.
وقال الأستاذ صالح لطفي، عضو لجنة المتابعة العليا لـ “موطني 48”: “هذه الوقفة تعبير عن مشاعر في الدرجة الأولى وموقف سياسي في الدرجة الثانية، وموقف أخلاقي في الدرجة الثالثة بشأن قضية الأسرى، القضية الأكثر قداسة في القضية الفلسطينية والأكثر إجماعا في الكل الفلسطيني، ما حصل مع الأسرى البواسل الذين خرجوا من سجن الجلبوع، هو تعبير واضح أن مطلب الحرية هو مطلب أساس لكل الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. سواء طال الوقت أو قصر هؤلاء سيخرجون بإذن الله رب العالمين عاجلا أم آجلا، لسببين أساسيين لا ثالث لهما، أولا: لأن الحرية مطلب شرعي وأخلاقي وثانيا لأن قضيتهم قضية عادلة”.














