القدس والأقصى

وفاة الأكاديمي حسين الدراويش أستاذ البلاغة والاعجاز القرآني في جامعة القدس

موطني 48

توفي في مدينة القدس المحتلة، الأربعاء، البروفيسور حسين أحمد على أبو كتة الدراويش، أستاذ البلاغة والاعجاز القرآني في جامعة القدس ابو ديس، والمدرس في المسجد الاقصى المبارك.

ونعى الدكتور محمود مصالحة، استاذه الراحل الدراويش بالقول: “فقدت فلسطين والأمة الإسلامية عالمًا جليلًا من علمائها، البروفيسور حسين الدراويش رحمه الله تعالى، الشافعي مذهبًا، القادري سلوكًا، الاشعري عقيدة، المقدسي مسكنًا أستاذ البلاغة والاعجاز القرآني في جامعة القدس أبو ديس، والمدرس في المسجد الاقصى المبارك. لقد كان عالما تقيا وقورا متواضعا ذو سمت معطاء محبا لله ولرسوله والصحابة وللمؤمنين”.

وأضاف مصالحة: “كان لي الشرف أن أشرفَ رحمه الله على رسالتي للقب الثاني الماجستير التي هي بعنوان: “الخدمة المدنية في الداخل الفلسطيني من وجهة نظر إسلامية دراسة تحليلية”، وأشرفّ كذلك على رسالة الدكتوراة بعنوان “وجوب وحدة الأمة الإسلامية دراسة موضوعية”. وقمنا معا بكتابة بحثين علميين محكمين تم نشرهما. وكان لي الشرف أن وضع بصمته فافتتح بها كتبي بالتقديم، وعددها سبعة منَّ الله علي بإصدارها، رحم الله عالمنا وأستاذنا شيخنا رحمة واسعة وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا”.

عن سيرة الراحل أ. حسين الدراويش كتب د. محمود مصالحة المختص في الدراسات الإسلامية:

حسين الدراويش من مواليد 1950م من قرية (أم الشقف) غربي مدينة دورا- الخليل- قدم التوجيهي الأدبي في مدينة الخليل وكان من الأوائل على الضفة الغربية، ثم أنهى دراسة البكالوريوس في اللغة العربية في الجامعة الأردنية سنة 1974م، وكذلك الدبلوم في التربية، ثم أكمل دراسة الماجستير في اللغة العربية في نفس الجامعة من سنة 1974-1976م، والدكتوراة في اللغة العربية من سنة 1983-1986. وتخرج من الجامعة الأردنية عام 1986م.

وكانت رسالته للقب الدكتوراة بعنوان “النظم القرآني في سورة البقرة” بإشراف: إبراهيم السمرائي، علامة العراق، وناقش رسالة الدكتوراة أستاذ التفسير بالجامعة الأردنية الدكتور فضل عباس رحمه الله والدكتور صبحي الصالح أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة بيروت، وكانت أول رسالة دكتوراة تناقش بالجامعة الأردنية، ولم يتوقف الدكتور المرحوم عند العلم النظامي للجامعة الأردنية بل أخذ علوم الشريعة من المشايخ الأجلاء في الأردن وفلسطين، منهم الشيخ أسعد بيوض، والشيخ أحمد السلوادي والشيخ أحمد الخضري، والشيخ هاشم البغدادي.

كما درّس في الجامعة الأردنية، ودرّس في جامعة القدس في كليتي القرآن والدعوة وأصول الدين، مواد اللغة العربية ولا سيما البلاغة، والإعجاز القرآني ما يقارب أربعين سنة، وعمل على مقاومة الاختلاط في الجامعة، وكان مناقشا لطلبة الماجستير في جامعة القدس والنجاح الوطنية، وطلبة الدكتوراة ولا سيما جامعة لاهاي، كان مؤمنًا تقيًا نقيًا لينًا سمحًا يعيش في عزة الإيمان والإسلام، وكان رحمه الله مدرسًا في المسجد الأقصى وخطيبًا في مساجد فلسطين، وله من الكتب العلمية ما يزيد على52 مؤلفًا ومن البحوث 73 بحثًا علميًا، حيث أشرف رحمه الله تعالى على العديد من رسائل الدكتوراة وعلى ما يزيد من 80 رسالة ماجستير، وناقش ما يقارب 72 رسالة ماجستير. ولقد قام بتفسير القرآن الكريم أسماه “تفسير بيت المقدس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى