أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

قلنديا.. مشاريع استيطانية متتالية تستهدف البلدة ومطارها

تشهد بلدة قلنديا في القدس المحتلة وخاصة منطقة المطار منذ قرابة العام وتدريجيا، العديد من المشاريع الاستيطانية الاحتلالية التي تستهدف الأرض وتصادرها، وترسم معالم كارثة لتلك القرية وباقي البلدات المحيطة.

وبدأ الاحتلال منذ قرابة العام، أعمال الحفر في أرض المطار، مستعينا بالآليات في وسط المدرج ضمن مشروع تنفّذه بلدية الاحتلال وشركة “جيحون” لإقامة بنية تحتية جديدة لشبكة الصرف الصحي القادمة من كفر عقب.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أنّه أحيط جزء من المدرج بسور حديدي، وصبت كتل إسمنتية ضخمة بداخله، وذلك في الجهة الغربية من المطار.

تلك الممارسات بقيت تثير المخاوف من مغبة أن يكون هناك أطماع بإنشاء مستوطنة إلى أن جاء الخبر اليقين وكشفت حكومة الاحتلال قبل أسابيع عن نيتها الفعلية بإقامة مستوطنة على أراضي البلدة ومنها منطقة المطار لربط مستوطنات شرق رام الله، مع مستوطنات القدس، عبر هذه النفق.

وأبدى رئيس مجلس قروي قلنديا رأفت عوض الله تخوفه من أن يكون وضع الاحتلال لهذا الاسمنت مقدّمة للشروع في بناء وحدات استيطانية على أرض مطار قلنديا، سيما وأن سلطات الاحتلال أعلنت في وقت سابق عن نيّتها إنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية على أرض المطار.

وأشار عوض الله إلى إن حكومة الاحتلال أقرت الأسبوع الماضي الموازنة العامة للأعوام 2022-2021 بما في ذلك ميزانية خاصة للاستيطان، وأفصحت عن نواياها الحقيقية إزاء بلدة قلنديا عموما ومطار قلنديا على وجه الخصوص.

وبيّن عوض الله أنّه في الوقت نفسه تواصل آليات سلطات الاحتلال العمل في منطقة مطار القدس التاريخي وإنشاء بنى تحتية أساسية، بعدما بات المطار هدفا لتنفيذ مخططات “إسرائيلية” توسعية بعد قرار حكومة الاحتلال تحويله إلى منطقة صناعية.

وأشار إلى أن اللجنة المحلية للتنظيم التابعة للاحتلال زعمت في وقف سابق أن أرض مطار قلنديا، شمال مدينة القدس يقع في الأراضي التابعة لها، وقررت هدمه وتحويله إلى منطقة صناعية.

وكشف عوض الله عن شروع الاحتلال فعليا بمخطط لبناء حي استيطاني جديد على أراضي “مطار قلنديا” رغم المعارضة الدولية للمشروع.

وكانت سلطات الاحتلال قد استولت على مطار قلنديا بعد احتلالها الضفة الغربية عام 1967، وضمته إلى مدينة القدس عام 1981 بموجب “قانون القدس”، لكنها أغلقته عام 2000، وأطلقت عليه اسم “مطار عطاروت”، وأقام الاحتلال على أرض المطار حاجز قلنديا الذي يفصل شمال القدس عن رام الله.

وتجدر الإشارة إلى أن ما تسمى باللجنة اللوائية “الإسرائيلية” أعلنت نهاية العام الماضي قبول مخطط وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية لإقامة مستوطنة تضم 9 آلاف وحدة شمالي القدس، إلا أن هذا لا يعد مصادقة نهائية على المشروع.

وأقيم مطار القدس الدولي على أراضي قرية قلنديا شمال القدس عام 1920، وبقي يعمل أمام حركة الملاحة حتى العام 1967، ومن ثم استخدمه الاحتلال ” كمطار داخلي حتى بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى