في ظل تقاعس الشرطة… “عمليات السطو المسلح” تنتشر في أم الفحم
وقعت في مدينة أم الفحم في الأيام الماضية عدة عمليات “سطو مسلح” على عدد من المحال التجارية تخلل بعضها إطلاق نار من قبل اللصوص واعتداء على أصحاب المحلات، كذلك استمرت عمليات إطلاق الرصاص في مناطق مختلفة من المدينة وترويع الآمنين، في ظل تقاعس للشرطة وانشغالها بتحرير المخالفات المرورية والعربدة في مدخل المدينة.
وفي التفاصيل، وقع الثلاثاء سطو مسلح في محل تجاري بحي اسكندر، حيث وثّقت كاميرات المحل عملية السطو دخول لصوص ملثمين وتحت تهديد السلاح وبث الرعب في قلوب أصحاب المحل والزبائن سرقوا مبلغا من المال ولاذوا بالفرار.
وكعادتها وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، وقامت بإجراء تحقيقاتها الاعتيادية، في حين أعرب أصحاب المحل والأهالي في المنطقة عن سخطهم على الشرطة وطالبوا البلدية والفعاليات الفحماوية بطرح بدائل رادعة للمجرمين واللصوص.
إلى ذلك نفّذ لصوص ملثمون، أمس الأربعاء، عملية سطو مسلّح، على محمص يقع في منطقة “السوق” بأم الفحم، والتي تبعد عشرات الأمتار فقط عن مركز الشرطة، ونجح الجناة بسرقة مبلغ من المال، وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادث، في وقت كشف فيها مؤخرا أنه من بين 521 ملف تحقيق تم فتحه في الشرطة بقضايا إطلاق نار وسرقة بأم الفحم في السنوات الثلاث الأخيرة تم تقديم ست لوائح اتهام فقط، اي ما نسبته 1.1% من مجمل ملفات التحقيق الّتي تم فتحها في الشرطة.
وتضاف عمليتا السطو الأخيرتين إلى عمليات سطو أخرى وقعت في المدينة وفي المنطقة القريبة تحديدا من مخفر الشرطة، فيما لم تشر تحقيقات الشرطة المنشورة إلى ربط بين عمليات السطو وتكرارها في ذات المنطقة.
ويطالب أهالي أم الفحم بوقفة حازمة من البلدية تجاه الشرطة، ويعتقدون ان الحلول التي تطرح لا تشكل حلا للتردي القائم واستفحال ظواهر العنف وإطلاق النار.
في غضون ذلك تعرض شاب صباح اليوم الخميس لعملية إطلاق نار، ما أسفر عن إصابته اثناء جلوسه داخل مركبة.
وبحسب المعلومات المتوفرة من المركز الطبي في المنطقة فإن “طواقم الإسعاف تلقت بلاغا في السابعة والنصف صباحا، حول مصاب في أم الفحم، ووصلت الطواقم إلى المكان وقدمت العلاج الطبي لشاب (37 عاما) وهو مصاب بجروح خطيرة جراء تعرضه لعيارات نارية في أطرافه، إذ قامت بنقله إلى مستشفى العفولة لاستكمال العلاج.
هذا وتشير المعطيات أنه طرأ في الثلاث سنوات الأخيرة ارتفاع بحوادث إطلاق النار في المدينة، فبينما تم تسجيل 264 حادثة إطلاق نار في العام 2015، ازداد العدد في عام 2016 ليصل الى 358 حادثة إطلاق نار، وفي العام 2017 وصل العدد الى حوالي 400 حادثة إطلاق نار، اي أن نسبة ارتفاع حوادث إطلاق النار بين الاعوام 2015 و2017. 50%
يشار الى ان عدد ملفات التحقيق حول ما يسمى “العنف الخطير” وصلت الى أكثر من 433 ملفًا، بينما تم تقديم 93 لائحة اتهام فقط تتعلق بهذه الملفات، أي ما نسبته أقل من 22% من مجمل ملفات التحقيق الّتي تم فتحها.
