أخبار عاجلةالقدس والأقصى

45 ألف مصلٍ أدوا الجمعة بالأقصى

أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط قيود وتشديدات إسرائيلية عند بواباته والبلدة القديمة.

وأفاد مصادر محلية بمنع قوات الاحتلال أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى، وإيقافهم عند بوابات البلدة القديمة، ثم نقلهم عبر حافلات للحواجز المقامة على مداخل مدينة القدس.

وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية بأن 45 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.

وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء الجزائر والعالم الاسلامي.

ودعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري المقدسيين إلى العمل على وقف البيوت والعقارات والأراضي، إما وقفا عاما أو وقفا ذريا؛ لحمايتها من التسريب ومن “السماسرة المجرمين”.

وتحدث الشيخ صبري عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى قوات الاحتلال، وقال إنه: “لا يحق لها شرعا أن تحتجز هذه الجثامين، فهذا احتجاز غير شرعي وغير قانوني وغير إنساني”.

وأضاف “تأتي غدا السبت ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك، والذي حصل في يوم الخميس في تاريخ 21 أغسطس 1969، ولا زلنا نحيي هذه الذكرى السنوية لنطلع الأجيال القادمة على ما جرى بحق المسجد الأقصى المبارك من حرق واعتداءات”.

وأكد أن “الأقصى كان وما زال يتعرض للحرائق، بصور متعددة، وكان آخرها أداء صلوات تلمودية من جماعات يهودية في الجهة الشرقية من المسجد”.

وشدد على أن “الأقصى جزء من ايمان مليارين من المسلمين، ولا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد لا سابقا ولا لاحقا، ويتوجب على الحكومات في العالم العربي والإسلامي أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه القدس والأقصى”.

وعن العام الدراسي، قال: “يتوجه في هذه الأيام ما يزيد عن مليون ومائتي ألف طالب وطالبة من أبنائنا وبناتنا إلى مقاعد الدراسة لابتداء عام دراسي جديد، نسأل الله أن يكون عام يمن وخير وأمن وأمان على طلابنا وطالباتنا”.

وخاطب المعلم بقوله: “أيها المعلم أنت قبس من نور فأحرص على هيبة المعلم والتعليم”.

ودعا الآباء والأمهات لتحمل مسؤوليتهم تجاه أبنائهم وبناتهم في المدارس، مؤكدًا أن المسؤولية مشتركة بينهم والمدرسة.

وبالنسبة للمناهج المدرسية، قال الشيخ صبري: “إننا على منبر المسجد الأقصى نوضح الموقف الشرعي، بشأن هذه المناهج.. إن كل شعب وأمة بالعالم له ديانته ومعتقده وثقافته وعاداته وتقاليده، ولديه الحق بوضع المناهج المدرسية التي تتناسب وتنسجم مع دينه ومبادئه، واعلموا أنه لا يجوز شرعا أن تفرض المناهج الإسرائيلية على مناهجنا، وذلك لما تتضمن هذه المناهج من معلومات تتعارض مع ديننا ومعتقداتنا”.

وأضاف “وعليه فان أولياء الأمور من واجبهم وحقهم أن يمتنعوا عن تدريس المناهج الاسرائيلية، ويطالبوا باصرار بالمناهج العربية رغم علاتها وسلبياتها، ومن حقهم أن يطالبوا أن تكون مدارس الطالبات منفصلة عن مدارس الطلاب، أي غير مختلطة”.

وذكر أن “الأحداث السياسية المتعاقبة وانتشار فيروس كورونا أبعدتنا عن الاهتمام بالتعليم الذي يمثل العمود الفقري في المجتمع، الذي تقوم عليه أمم وشعوب العالم”.

ودعا المصلين إلى اتباع التعليمات الصحية التي لها علاقة بالوقاية من وباء كورونا، بما في ذلك لبس الكمامات.

وتحل غدًا الذكرى الـ52 للحريق الذي أشعله المتطرف اليهودي مايكل دينيس داخل الجامع القبلي في المسجد الأقصى، والذي التهم أجزاءً مهمة منه، بما في ذلك منبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى