عين ماهل تقول “لا لتكريم العار” وتتظاهر ضد زيارة نتنياهو

موطني 48
تظاهر المئات من أهالي قرية عين ماهل، مساء اليوم الاثنين،  رفضا لزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو للقرية، يوم الخميس المقبل، حيث تنوي إدارة المجلس المحلي تكريمه، في حين تداعت مختلف الفعاليات السياسية في البلدة إلى رفض الزيارة ورفض “تكريم العار” بحسب الشعار الذي رفع رفضا للزيارة.
وتأتي زيارة نتنياهو في ظل موجة غضب عارمة في الشارع الفلسطيني وإجماع فلسطيني رافض لإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، في الوقت الذي تستمر فيه حكومة نتنياهو في سياسة التمييز والعنصرية والعدائية ضد المواطنين العرب في البلاد.
وشارك في التظاهرة التي نُظمت وسط البلدة، المئات من أهالي القرية ولجنة مقاطعة التكريم وممثلون عن الأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني، وذلك احتجاجا على قرار رئيس مجلس محلي عين ماهل، وليد أبو ليل، تنظيم احتفال لتقديم شهادة تقدير لنتنياهو، يوم الخميس المقبل.
وهتف المحتجون بشعارات منددة بتكريم نتنياهو مثل “يا للعار يا للعار… على تكريم الغدار”، “يا حضرة الرئيس… هذا البلد مش رخيص”.

وكان الشيخ حسام أبو ليل، ابن قرية عين ماهل، ورئيس حزب الوفاء والاصلاح في الداخل الفلسطيني، قد ندّد في خطبة الجمعة الماضي بزيارة نتنياهو للبلدة، وقال إن “عين ماهل ليست مكبا للرؤوس الفاسدة، وليست موطئا لمن سنّ القوانين العنصرية ضد شعبنا ومن يتنكر لحقوقه، لن نلمع من يغرق بالفساد ويصادر أرضنا، ولا لتكريم العار، لن نكرّم من يحتل الاقصى ويفتتح كنيسا تحته”.
ودعا أبو ليل وجهاء القرية إلى رفض الزيارة وعدم التواجد في استقبال نتنياهو، كما طالب جمهور الشباب بانتقاد الزيارة بأساليب حضارية دون الانجرار إلى جوانب شخصية وعائلية، لأن وحدة المجتمع المهلاوي هي الأساس.
إلى ذلك أصدرت “لجنة المقاطعة المنبثقة عن كافة القوى والأطر المهلاوية” بيانا ضد الزيارة جاء فيه: ” كانت عين ماهل ولا زالت جزءا لا يتجزأ من تكوين شعبنا العربي الفلسطيني، بهويته وحضارته، وعبر مسيرة نضاله منذ الثلاثينيات ضد الاستعمار البريطاني، ومرورا بنكبة عام 48 وصولا إلى يوم الأرض وعين ماهل مشدودة القوس بدماء شهدائها، ومواقف شرفائها إلى جانب أبناء شعبنا وقضاياه العادلة بوجه الاختلال وممارسات التهميش والتمييز”.
وتابع البيان: “ومن هنا، ومن إيقاع دورنا التاريخي في البلاد، ومن وازع واجبنا الأخلاقي والديني والوطني، فإننا نستنكر مناهضين دعوة رئيس الحكومة “بيبي نتنياهو” لتكريمه وتقديره في القرية بإشراف سلطة المجلس المحلي في عين ماهل، ومنطق رفضنا للتكريم ينبع من التالي:
– رفضنا هو موقف مبدئي اضافة للتوقيت المتزامن مع سياسات الحكومة الإسرائيلية في القدس وعلى كامل تراب بلادنا، فضلا عن آلة القتل التي تبطش بأبناء شعبنا، والتي يتزعمها ويتحمل مسؤوليتها رئيس الحكومة المُراد استقباله في القرية. يجب ألا يسقط منا أن رئيس الحكومة مدعو للتكريم والاحتفاء به وليس لزيارة عمل كما يروج لذلك المجلس المحلي، كما أن البروتوكولات العملية ليست من مهام رئيس الحكومة في هذا الشأن، لذا، على ماذا يكرم رئيس الحكومة في عين ماهل ؟.
– يتذرع رئيس المجلس المحلي بأن التكريم مرتبط بسريان الخطة 922 ووضع أسس تنفيذها، وهذا تمويه، فلا رئيس الحكومة مرتبط بانجاز الخطة، ولا الخطة معدة لعين ماهل فقط، بل هي معدة لعدة قرى وبلدات عربية، ولم يخطر ببال الاخرين دعوة رئيس الحكومة وتكريمه، فلماذا نحن؟
– الخطة 922 كإنجاز حقوقي، تم انتزاعه بجهد النواب العرب في القائمة المشتركة، وانتزع من الحكومة التي حاولت في أكثر من مره عرقلة هذا الإنجاز، فكان من الأجدى تكريم من عمل على تحقيق هذه الخطة وليس رئيس الحكومة الذي انتزعت منه.
– إن رئيس المجلس المحلي هو بمثابة موظف مرتبط بوزارة داخلية الدولة، لكنه منتخب من قبلنا في الأخير.لذا، من حقنا عليه كونه ممثلا لنا، أن نقول له: خطوتك في هذه الدعوة لا تمثلنا ومرفوضة رفضاً قطعياً لأسباب لا نحتاج تذكيرك بها. ومن هنا فإننا ندعو رئيس المجلس المحلي إلى التراجع عن هذه الدعوة في التكريم، كما أننا ندعو جميع المدعوين من شرفاء بلدنا الى مقاطعة هذا التكريم المعيب،
وختم البيان: لن نسكت عن هذه المهزلة سنقوم بخطوات عملية وميدانية أخرى للحيلولة دون تكريم هذا الشخص القائم على سياسات العنصرية والتمييز.