أشرف على تقديم الإسعافات الأولية للمصابين… الدكتور سليمان اغبارية: التصعيد الاحتلالي في الأقصى ضوء أحمر لأبناء أمتنا

طه اغبارية

منذ ساعات الفجر الأولى، يتواجد القيادي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان أحمد اغبارية، داخل عيادة المسجد الأقصى مشرفا على تقديم الإسعافات الأولية للشبان الذين تعرضوا لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد اغبارية في حديث لـ “موطني 48” أن قوات الاحتلال بدأت قبل قليل بالانسحاب من باحات المسجد الأقصى وأنها تقوم بالأثناء بتنفيذ اعتقالات وسط الشبان.

وأكد أن ما يحدث من تصعيد احتلالي في الأقصى من تضييق على المصلين وحصارهم داخل المصلى القبلي والاعتداءات عليهم مقابل حماية المستوطنين يجب ان يشعل الضوء الأحمر لدى كل المعنيين في شعبنا الفلسطيني وعالمنا العربي وأمتنا الإسلامية.

وفي تفاصيل اقتحامات المستوطنين للأقصى تابع الدكتور سليمان أحمد: “بعد أن فرّغت سلطات الاحتلال باحات الأقصى من المصلين والمصليات، واضطرتهم إلى دخول المصلى القبلي قامت بإغلاق الأبواب ثم حمت مئات المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى وسط إطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي على الشبان الذين حاولوا ضد الاقتحامات”.

وأردف بالقول: “بسبب خلو عيادة الأقصى من المسعفين اضطررت في المرحلة الأولى من الاحداث إلى التواجد داخل العيادة وقمنا باستقبال عدد من الحالات لشبان جرى الاعتداء عليهم وتعرضوا لإصابات خفيفة بالرصاص المطاطي واستنشاق الغاز المسيل للدموع”.

ويرى اغبارية أن تصعيد الاقتحامات اليوم وفي الآونة الأخيرة، يهدف من ورائها الاحتلال إلى التغطية على فشله يوم 28 رمضان.

وقال “يريدون بكل الوسائل والطرق الاحتلالية إظهار سيطرتهم وأنهم أصحاب القرار في الأقصى وفي هذا رسالة للمملكة الأردنية والأوقاف في القدس وتجاوز لدورهم، وعلى الأردن أن يقوم بواجباته بهذا الخصوص”.

وختم الدكتور سليمان أحمد بالقول: “ما نراه من تضييق على المسلمين والتصعيد في سياسة الإبعاد بحقنا مقابل زيادة أعداد المقتحمين يجب ان يشعل الضوء الأحمر لدى كل أمتنا الإسلامية والعربية وشعبنا الفلسطيني في القدس والداخل، المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تريد أن تقول إنها صاحبة السيادة في المسجد الأقصى ضاربة بعرض الحائط كل التفاهمات مع الأردن والاوقاف”.