أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

مشعل يدعو السعودية إلى فتح أبواب العلاقة مع حماس

دعا، خالد مشعل، رئيس حركة “حماس” في الخارج، “المملكة العربية السعودية، إلى فتح أبواب العلاقة مع حماس، والعودة إلى دورها المعروف في دعم القضية الفلسطينية”.

وأضاف، في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية، بثّت مساء الأحد، أن “حركته منفتحة على جميع الدول، ولا تحصر انتماءها إلى محور بعينه في المنطقة والإقليم”، مشددا في الوقت ذاته “على استقلالية قرار الحركة، وأنها لا تخضع لأي تنظيم أو دولة”.

وبيّن أن “حماس” كانت وما زالت تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين فكرياً، مستدركا بالقول: “لكننا حركة فلسطينية إسلامية مستقلة، قضيتها مقاومة الاحتلال”.

وأكد رئيس حماس بمنطقة الخارج أن “قرار حركة حماس عند قيادتها، ولا تخضع لهذا التنظيم أو تلك الدولة، وقرارنا نأخذه انطلاقاً من مصلحة شعبنا الفلسطيني”.

الدعم الإيراني

وبشأن الدعم الإيراني، أشار مشعل إلى أن “إيران دعمتنا بالسلاح والتقنيات اللازمة لعمل المقاومة، ونشكرها ونشكر كل من يدعمنا”.

وقال مشعل: إن “شُكرنا لمن يدعمنا لا يعني أننا نتوافق معه في سياساته الإقليمية أو الدولية”، مؤكدا أن “دعم الدول لنا لا يؤثر على استقلال قرارنا، ولا على انتمائنا لأمتنا العربية والإسلامية”.

وشدد على أن “حماس لن تتراجع عن أي علاقة تفيد شعبنا الفلسطيني”، قائلا: “نحن في جميع الأحوال لسنا تبعاً لأحد”.

وأكد مشعل أن حركته “لا تقبل أي اعتداء على دولنا العربية والإسلامية، ولا نتدخل في شؤون الآخرين، وكل ما تتمناه حماس هو الخير والأمن لأمتنا ووحدتها في مواجهة المشروع الصهيوني”.

وبيّن مشعل أن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، “يطوف الآن دول العالم العربي والإسلامي، ويُستقبل في العواصم المختلفة بدون انحياز لطرف على حساب آخر، وندعو كل دول العالم العربي والإسلامي لاستقبال قيادة الحركة”.

وعن الأوضاع في سورية، قال مشعل: “نتمنى أن تخرج سورية من أزمتها، وتعود إلى الاستقرار، وأن تحقق شعوب الأمة تطلعاتها؛ فقوة الأمة هي لخيرنا جميعاً، وهي أحد أهم مقدمات الانتصار على العدو”.

الخطر الإسرائيلي

وأكد مشعل أن “الكيان الاسرائيلي خطر على الأمة، وأصابعه حاضرة في أزماتها، ومن يعتقد أنه جزء من الحل وحليف لنا كأمة في أزماتنا الإقليمية، فهو مخطئ، والحرب الأخيرة على غزة أثبتت أن اسرائيل هي العدو الحقيقي لأمتنا”.

العدوان على غزة

وبشأن العدوان الأخير على غزة، قال مشعل: إن “الحروب تُفرض على مقاومتنا فرضاً، نتيجة سلوك الاحتلال العدواني، والاستيطان، والاعتداء على القدس والمقدسات، وحصار غزة الذي يقتلُ العشرات يومياً”.

وأضاف: “الاحتلال بدأ العدوان على شعبنا الفلسطيني في الحرب الأخيرة على غزة، عندما اعتدى على أهلنا في القدس، واقتحم الأقصى في رمضان، وتجاهَل تحذيرات المقاومة”.

وتابع حديثه: “أكدت غزة في معركتها الأخيرة أنَّ بوصلتها القدس، ومستعدة للتضحية دفاعاً عنها، وأثبتت أن قضيتنا واحدة وشعبنا واحد، وكشفت كذب مزاعم البعض في نية حماس إقامة دويلة تنفصل فيها عن أرضنا وشعبنا”.

وأشار إلى أن “نتائج معركة (سيف القدس) جزء من تراكم معاركنا مع الاحتلال، ونتائج نضال الشعوب لا تُقاسُ بمعركة واحدة، وإنما بتراكم الفعل والنتائج”.

ودعا مشعل إلى “النظر بعين الافتخار إلى ما حققته المقاومة من انتصار على الاحتلال الإسرائيلي، وكيف نجحت في إجباره على التراجع الإستراتيجي في مشروعه التوسعي”.

وأضاف: “الشارع العربي والإسلامي والإنساني انخرط كلُّه في الميدان دفاعاً عن القدس وغزة، وهذا مؤشر كيف أن العالم بدأ يتغير ويلتف أحراره دعماً لشعبنا حين نصمد في وجه الاحتلال ونتمسك بحقوقنا”.

صفقة التبادل

وعن صفقة تبادل الأسرى، بيّن رئيس حركة “حماس” في الخارج أن الاحتلال الإسرائيلي يتهرب من دفع استحقاق صفقة التبادل.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية “مُصرّة على الإفراج عن أسرانا، وهي تعرف طريقها في الإفراج عنهم كما فعلت من قبل في صفقة وفاء الأحرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى