أخبار رئيسيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرشؤون إسرائيلية

خطاب بينت الاول: تهديد للفلسطينيين، صراخ وتخوين ونتنياهو يهدد بالعودة

وسط صراخ اعضاء الكنيست عن الحزب المسيطر في الحكومة الاسرائيلية خلال العقد الاخير وحلفائهم من الاحزاب اليهودية المتدينة، القى رئيس الحكومة الاسرائيلي الجديد نفتالي بينت، زعيم حزب “يمينا” اليميني، خطابه الاول.

وقد اضطر زعيم حزب “يمينا” لإيقاف كلمته في الكنيست عصر اليوم لأكثر من 10 مرات في أعقاب موجة منظمة من الصراخ والشتائم من أحزاب المعارضة.

كان قام اعضاء من أحزاب الائتلاف الحكومي السابق بحملة منظمة من الصراخ خلال كلمة بينت ما اضطره لقطع كلمته عشرات المرات. في حين جرى إخراج أكثر من 10 أعضاء كنيست من قاعة الكنيست بسبب رفضهم التوقف عن الصراخ. بدوره، قال بينيت للمحتجين على كلمته أن عظم الصراخ من عظم الأزمة التي يعيشونها.

وبدأ الخطاب بمحاولة لتهدئة الاجواء السياسية المتوترة اذا توجه بينت بالشكر لرئيس الحكومة الاسرائيلي خلال الاثني عشر عامًا الاخيرة، بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، قائلًا انهما “ضحيا بالكثير لاجل اسرائيل”. الا ان اعضاء الاحزاب التي ستتحول بدءًا من اليوم من الائتلاف الى المعارضة، وهم الليكود والاحزاب المتدينة والكهانيون، بدأوا بمقاطعة الخطاب بشكل مسرحي وسط اتهام بينت بالكذب والغش والخيانة. وقد حاول بينت ان يستجيب للمقاطعات بشكل “ودي” حيث قال :” اباؤنا لم يستطيعوا حتى ان يحلموا بدولة يمكننا العراك فيها هكذا.” الا ان الصراخ استمر ولاحقًا بدأ بينت نفسه بالصراخ خلال خطابه متهمًا خصومه الجدد انهم يجب ان يتقبلوا تبديل الحكومات كجزء من الديمقراطية هاتفًا “ما الذي حصل؟”.

وتطرق بينت الى وجود القائمة الموحدة برئاسة عضو الكنيست منصور عباس منوهًا ان نتنياهو هو من “مد يده اولًا الى منصور عباس”، في محاولة للجم التهجم عليه بسبب وجود قائمة عربية في الحكومة.

كما تطرق الخطاب الى الخطط الاجتماعية والاقتصادية للحكومة الجديدة كزيادة نسب العاملين في قطاع الهايتك وزيادة البناء بهدف تخفيض اسعار الاسكان. كما تطرق الى “التهديد الاكبر على اسرائيل، ايران” واكد ان “اسرائيل لن تسمح بمرور الاتفاقية مع ايران”، مشيرًا الى الاعتراض الاسرائيلي على اي تخفيف للعقوبات على ايران.كما رمز الى امكانية قيادة عدوان جديد على غزة في حال “لم يحفظ الهدوء في الجنوب”، قائلًا ان “الفلسطينيون يجب ان يفهموا ان العنف سيواجه بالقوة”. كما اكد على التزامه باعادة الاسرائيليين المتواجدين في غزة واستمرار وتوسيع اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية.

كما شكر بينت الرئيس الامريكي جو بايدن على وقوفه الى جانب اسرائيل خلال العدوان على غزة وشدد على اهمية حفظ وتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية.

وختم بينت خطابه بتأكيد التزامه بخدمة كافة الاسرائيليين واهمية تقبل التغيير.

نتنياهو: ساستمر بتأمين وجود، امن وتطور ارض اسرائيل

بدوره، استمر نتنياهو بالدفاع عن شرعيته في خطابه مبتدًا انه يقف “ممثلًا لملايين الاسرائليين الذين صوتوا لطريق المشي وبقامة مرفوعة وليس طأطأة الرأس”. مستعرضًا تاريخه العسكري، ثم استمر باستعراض ما اعتبره “انجازات” للحكومة المنتهية ولايتها ومفاخرًا بالتغلب على جائحة كورونا والوصول الى اتفاقيات التطبيع مع دول عربية بدون مقابلاو تنازلات من الجانب الاسرائيلي. واعاد نتنياهو في خطابه رسائله الانتخابية في ما يبدو كمحاولة اخيرة لاظهار تبديل رئيس الحكومة كخطأ بحق الاسرائيليين.

كما ادعى نتنياهو انه خلال 11 عامًا استثمر في تطوير المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، الامر الذي قوطع بسخرية اعضاء كنيست ذكروا قائمة القوانين العنصرية التي سنتها حكومات نتنياهو. واستمر بالتفاخر ب”محاربته للارهاب الفلسطيني”. واشار الى ان بينت لن يحارب ايران مدعمًا كلامه بائتلافه مع لابيد وعباس كدليل على كونه كاذبًا ومخادعًا سياسيًا.

وادعى ان ايران وحزب الله “يحتفلون” بانشاء حكومة بينت مشيرًا الى انها حكومة ضعيفة معدومة الاهمية العالمية، موجهًا رسالة الى ايران بأن “المعارضة في اسرائيل قوية.” قائلًا :”إذا قدر لنا أن نكون في المعارضة فسنفعل ذلك منتصبي القامة حتى نسقط هذه الحكومة ونعود للحكم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى