وزراء الخارجية العرب يجتمعون لبحث الأوضاع الفلسطينية

يعقد وزراء الخارجية العرب، يوم الثلاثاء المقبل، اجتماعا تشاوريا لبحث التطورات السياسية في المنطقة، وخاصة الأوضاع في فلسطين والحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وأفادت مصادر دبلوماسية بأنه “من المتوقع أن يبحث وزراء الخارجية العرب، في الاجتماع التشاوري، تطورات الأوضاع الفلسطينية، ومتابعة قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب، وخاصة ما تقرر في الاجتماع السابق الذي اتُّخذ فيه قرار بتشكيل لجنة وزارية عربية لمتابعة التحرك العربي ضد السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة”.

ولفتت المصادر التي تحدثت لصحيفة “العربي الجديد” إلى أن الاجتماع الذي يعقد في الدوحة يهدف كذلك لوضع خطة “للتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المؤثرة دوليًا، لحثها على اتخاذ خطوات عملية لوقف السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية”.

وتشكلت اللجنة الوزارية العربية برئاسة قطر بوصفها رئيسًا للمجلس الوزاري العربي، وعضوية الجزائر (تترأس القمة العربية) وتونس، وفلسطين، والأردن، ومصر، والسعودية، والمغرب، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة.

ومن المقرر أن يبحث الاجتماع كذلك نتائج الطلب من المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق الجنائي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، بما فيها تهجير الفلسطينيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح وباقي المناطق والأحياء الفلسطينية المحتلة، ودعوة المحكمة إلى توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية لهذا التحقيق وإعطائه الأولوية اللازمة.

على الهامش: بحث أزمة سد النهضة

هذا وذكرت تقارير صحافية أن وزارء الخارجية العرب يعقدون اجتماعا استثنائيا على هامش الاجتماع التشاوري في الدوحة، لبحث تطورات ملف سد النهضة، بطلب من مصر والسودان، مع استمرار التعثر في هذا الملف.

وكانت مصر قد أعلنت، أمس، أن مسار المفاوضات الحالية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي لن يحدث أي تقدم ملحوظ، بعد أن تصاعدت التوترات منذ تعثر المحادثات التي توسط فيها بين الدول الثلاث في نيسان/ أبريل الماضي.

وجددت كل من القاهرة والخرطوم دعوة المجتمع الدولي من أجل المساعدة في حل نزاعهما المستمر منذ عقد مع أثيوبيا حول سد أديس أبابا العملاق على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.

والاجتماعات التشاورية على مستوى وزراء الخارجية تقليد معمول به على مستوى مجلس الجامعة، وتتيح للوزراء تبادل الرأي والنقاش بشكل غير رسمي ومن دون التقيد بجدول أعمال محدد أو إصدار بيانات ووثائق رسمية.

وكان من المقرر عقد الاجتماع التشازري في الدوحة في 8 حزيران/ يونيو الماضي، إلا أن قطر قررت إرجاء انعقاده إلى منتصف الشهر الجاري، علما بأن قطر ترأس مجلس وزراء الخارجية العرب منذ آذار/ مارس الماضي.

وكان مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، قد عقد دورة غير عادية “افتراضية” في شهر أيار/ مايو الماضي بناء على طلب فلسطين، وذلك لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس ومخططات التهجير في المدينة المحتلة، خاصة في حي الشيخ جراح.

ويعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اجتماعهم العادي في أيلول/ سبتمبر المقبل في مقر الجامعة العربية في القاهرة، في إطار التحضير للقمة العربية 2021، التي من المتوقع أن تعقد في الربع الأخير من العام الجاري والمقرر أن تستضيفها دولة الجزائر، وجرى تأجيلها في شهر آذار/ مارس الماضي بعد تفشي فيروس كورونا وإغلاق العديد من الدول أجواءها وحدودها.