أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

الاحتلال ينشئ غرفة استيطانية بالقرب من عين حلوة في الأغوار

أنشأت سلطات الاحتلال والمستوطنون غرفة استيطانية بالقرب من عين حلوة في الأغوار الفلسطينية الشمالية، وبدأت بتأهيل طريق استيطانية تصل المنطقة.

وأفادت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال أنشأت الغرفة وعبدت الطريق بينها وبين النبعة بعد تسييجها وسرقتها وبسط السيطرة عليها.

وأقيمت هذه البؤرة الاستعمارية الجديدة على بعد أمتار قليلة من خيام المواطنين في منطقة عين حلوة، وغيّرت سلطات الاحتلال اسم المكان إلى “عين العلم”، في إشارة إلى علم الاحتلال.

يذكر أن مجموعة من المستوطنين شرعوا بتمديد خطوط مياه لخدمتهم في منطقة وادي الفاو بعين حلوة بالأغوار الشمالية الأسبوع الماضي.

وتعد عين حلوة من التجمعات البدوية التي تتبع منطقة وادي المالح، وتبعد عن محافظة طوباس 20 كيلومترا، وكان الأصل في تسميتها موقعها الذي يتميز بالمناخ الدافئ ووجود عين ماء حلوة فيها.

إضافة إلى ذلك فإن وفرة المياه في عين حلوة جعلتها من المناطق الزراعية والرعوية المرغوبة عند كثير من المزارعين في المحافظة.

ونظرًا لموقعها المميز الذي جعل منها محط أنظار وأطماع المخططات الاستيطانية، عمل الاحتلال على تعزيز وجوده فيها من معسكرات ومراكز تدريب، حتى أصبحت المنطقة محاصرة بالمستوطنات.

 ويحد عين حلوة من الشرق مستوطنتي “مخولا” و”مسكيوت “، ومن الشمال الشرقي مستوطنة “روتن” وعدة معسكرات للتدريب.

ويعيش سكان المنطقة حياة بائسة وسط ظروف بدائية وبسيطة، بسبب سياسات الاحتلال الذي يفرض قيوداً مشددةً عليهم، ويرفض منحهم تصاريح بناء حتى لو كانت خيمة تهدم.

ويسكن المنطقة نحو 50 مواطنًا في خيام من الخيش وشوادر البلاستيك التي لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف، وكذلك أغنامهم وأبقارهم، ويعتمدون على الرعي والزراعة.

وتفتقر عين حلوة لكافة الخدمات الصحية، ويضطر المريض لاستئجار مركبة خاصة بتكاليف باهظة للسفر لمدينة طوباس من أجل العلاج.

وفي مطلع مارس العام الماضي، سلم الاحتلال أهالي المنطقة إخطارات وبلاغات لتحويل المنطقة إلى عسكرية مغلقة، وحذرهم من التجول فيها وحتى الاستفادة من أراضيها.

وبموجب هذه القرار التعسفي فسوف يصادر الاحتلال 3000 دونم من أراضي منطقة عين حلوة ويشرد سكانها، على الرغم من امتلاكهم وثائق رسمية تثبت ملكيتهم للأراضي الزراعية في المنطقة قبل وجود الاحتلال.

يذكر أن المستوطنين يستولون على عشرات آلاف الدونمات الرعوية في الأغوار الشمالية، ما يحرم الفلسطينيين من الاستفادة منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى