القدس: إصابات إثر قمع الاحتلال لمعتصمين والإفراج عن منى الكرد

أُصيب عدد من الأشخاص إثر قمع شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، معتصمين وصحافيين، أمام مركز الشرطة الذي يحتجز فيه الناشط محمد الكرد وشقيقته منى، وسط القدس المحتلة.
وأطلقت شرطة الاحتلال سراح عن الناشطة الكرد بعد اعتقالها اليوم من حيّها الشيخ جراح.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، بوقوع “6 إصابات بينها 4 بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند منطقة باب الزاهرة”.
وأشارت إلى إصابتين بقنابل الصوت، موضحة أنه “تم نقل إحدى الإصابات للمستشفى، وباقي الإصابات تم علاجها ميدانيا”.
ومن بين المصابين؛ مراسلة قناة “الجزيرة”، نجوان سمري، التي تعرضت لإصابة في ركبتها، نُقِلت على إثرها لمشفى “هداسا- العيسوية”، لاستكمال تلقي العلاج.
وكان محمد الكرد، شقيق منى قد سلم نفسه، اليوم، لشرطة الاحتلال، بعد ساعات من اقتحامها منزل العائلة واعتقال شقيقته.
وكان محمد خارج المنزل لدى اقتحام الشرطة منزله والبحث عنه، وفور علمه باعتقال شقيقته الناشطة والإعلامية منى الكرد، قام بتسليم نفسه إلى الشرطة في شارع صلاح الدين وسط القدس، دون أن يعرف السبب وراء سعي الشرطة لاعتقاله وشقيقته.
من جانبه، قال ناصر عودة، محامي منى ومحمد الكرد لدى سؤاله من قبل صحفايين عن أسباب اعتقالهما، إن “الشرطة الإسرائيلية اعتادت خلال الفترة الأخيرة أن توجه للناشطين في القدس تهما تتعلق بارتكاب أعمال قد تخل بالأمن العام والمشاركة في أعمال شغب انطلاقا من دوافع قومية”.
وأضاف أن هذه التهم “لا تحتاج إلى أساس قانوني واضح ولا حتى إلى وجود مواد قانونية تبرر الاعتقال”.
وتابع عودة: “في حالة منى ومحمد هناك أوامر اعتقال من المحكمة موقعة من قاض إسرائيلي بتاريخ 3 حزيران/ يونيو الجاري”.
وأضاف: “عادة هي أوامر اعتقال تكون بناء على مواد سرية تقدمها الشرطة الاسرائيلية أحيانا بالتعاون مع أجهزة المخابرات”.
وتواصل قوات الاحتلال قمعها لتظاهرات سلمية تنظم في حي الشيخ جراح وضواحيه منذ يوم 16 أيار/ مايو، تضامنا مع سكانه المهددين بالتهجير لصالح المستوطنين.
وقالت قناة “الجزيرة” اليوم: “إصابة مراسلتنا نجوان سمري في ساقها جراء شظية قنبلة صوت أطلقتها قوات الاحتلال بالقدس”.
وكانت “الجزيرة” قد نددت في وقت سابق، باعتقال قوات الاحتلال لمراسلتها، جيفارا البديري، والاعتداء عليها وعلى مصور الشبكة، نبيل مزاوي، أمس السبت، في القدس كذلك.
واعتبرت أن “الاعتداء على جيفارا البديري واعتقالها تصرف مشين وحلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية، كما أن الاعتداء على جيفارا ومزاوي تصرف مستهجن ومدان يتعارض مع أبسط حقوق الصحافيين”.
وأشارت إلى أن “محاولات إسكات الصحافيين من خلال ترهيبهم واستهدافهم باتت تصرفا روتينيا من قبل القوات الإسرائيلية، سيما وأن الاعتقال يأتي بعد أسبوعين من قصف برج الجلاء بغزة الذي يضم مكاتب الجزيرة وليس تصرفا فرديا منعزلا”.
ودعت الجزيرة المجتمع الدولي والمنظمات الصحافية والهيئات الحقوقية إلى إدانة تصرفات الحكومة الإسرائيلية، وطالبت بالإغراج الفوري عن الزميلة جيفارا البديري وجميع الصحافيين المحتجزين لدى سلطات الاحتلال.