المعسكر المناوئ لنتنياهو يواصل مساعيه لتشكيل حكومة بديلة
ذكرت قناة “كان” العبرية صباح اليوم الخميس، أن هناك تقدماً ملموساً في الاتصالات بين الأحزاب الإسرائيلية ضمن مساعي تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وأجرى رئيس حزب “يمينا”، نفتالي بينيت، سلسلة مشاورات مع قيادات أحزاب معسكر التغيير، وكانت أبرزها الجلسة التي جمعته برئيس حزب “تكفاه حدشاه”، جدعون ساعر، تم خلالها التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة يمين بديلة، والسعي لاستمالة الأحزاب الحريدية.
التقى ساعر وبينيت في الكنيست وناقشا تشكيل حكومة التغيير، في اجتماع استمر عدة ساعات حضره عضو الكنيست زئيف إلكين ومستشارو الحزبين، وتم بحث إمكانية إيجاد حلول للقضايا العالقة وتحقيق تقدما يمكن أن يؤدي لتوقيع اتفاقيات الائتلاف، بما يعكس قدر الإمكان مطالب ومبادئ كل حزب.
وتأتي مشاورات بينيت ساعر، بعد المشاحنات ما بين نتنياهو ووزير الأمني، بيني غانتس، على خلفية أزمة تعيين وزير القضاء، وأعقب ذلك مشاورات ومباحثات بين مختلف الأحزاب في معسكر التغيير، خلالها تم التوصل لتفاهمات أولية ومبادئ توجيهية لإمكانية تشكيل حكومة بديلة لنتنياهو، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتناولت معظم المحادثات بين بينيت وساعر الطريقة التي يمكن من خلالها لكليهما أن يتواجد في حكومة تكون أيضا مدعومة من أحزاب اليسار، وتم التشاور ن بشأن إمكانية ترك الباب مفتوحا للأحزاب الحريدية، للانضمام إليهم فيما بعد كشركاء كبار، وذلك في محاولة أيضا إلى تفكيك الكتلة اليمينية الداعمة لنتنياهو.
ووفقاً للقناة “كان” العبرية، فإنه طرأ تقدم ملموس في الاتصالات لتشكيل “حكومة تغيير” في أعقاب اللقاء الذي جرى أمس بين رئيس حزب يمينا نفتالي بينت ورئيس القائمة الموحدة منصور عباس.
وأشارت القناة إلى أن لقاء آخر جمع رئيس “يوجد مستقبل” يائير لابيد بأعضاء القائمة المشتركة أحمد الطيبي وأسامة سعدي، ساعد في تقريب وجهات النظر حيال ذلك.
يشار إلى أن مهلة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو قاربت على الانتهاء دون إحراز أي تقدم في تشكيل الحكومة، في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي وحالة التجاذب بين الأقطاب الإسرائيلية، والتي يسعى معظمها لاستبدال نتنياهو.
