تركيا تطلب من قنوات مصرية معارضة ضبط محتواها التحريري
قال إعلاميون يعملون في وسائل إعلام مصرية مُعارضة تبث من اسطنبول، إن السلطات التركية طلبت منهم وقف البرامج السياسية التي تنتقد الأوضاع في مصر، على وقع حديث رسمي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكشف الإعلامي المصري المُعارض المقيم في تركيا سامي كمال الدين عن إبلاغ السلطات التركية قنوات “وطن” و”مكملين” و”الشرق” بـ”التوقف عن انتقاد السيسي (الرئيس عبد الفتاح)، وإيقاف البرامج السياسية، عدم التدخل في الشأن الداخلي لمصر.
وأكد الإعلامي المصري المعارض أسامة جاويش أن “الحكومة التركية أبلغت إدارة قنوات المعارضة المصرية في اسطنبول (مكملين، الشرق، وطن) بإيقاف برامجها السياسية فورًا، وتخفيف لهجة انتقاد النظام المصري على شاشتها”.
وأضاف جاويش “غير واضح ما هي الخطوة القادمة بعد هذا القرار”.
وعلى إثر ذلك، نشرت قناة الشرق اعتذارًا عن عدم بث برامج “ابن البلد”، و”الشارع المصري”، ولم توضح الأسباب.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل عشرة أيام إن لدى تركيا اتصالات مع مصر على المستوى الاستخباراتي، وعلى مستوى وزارة الخارجية.
وأكد جاويش أوغلو يومها بدء الاتصالات على المستوى الدبلوماسي.
لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية نقلت عن مصدر رسمي مصري قوله إن الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين “لم تستأنف”.
وقال المصدر المصري إن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين “يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية”.
أما وزير الخارجية المصري سامح شكري، فأكد حرص بلاده على استمرار العلاقة بين الشعبين المصري والتركي.
وقال إن: “المواقف السياسية السلبية من الساسة الأتراك لا تعكس العلاقة بين الشعبين”.
وأضاف “إذا وجدنا تغييرًا في السياسة التركية تجاه مصر وعدم تدخل في الشؤون الداخلية وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، قد تكون هذه أرضية ومنطلقا للعلاقات الطبيعية”.
