صباح دام بأفغانستان.. تفجير حافلة بالعاصمة وإسقاط مروحية بوسط البلاد
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية صباح اليوم الخميس عن مصرع 9 جنود في تحطم طائرة، فيما سقط قتلى وجرحى في تفجير حافلة حكومية في العاصمة كابل.
وقالت وزارة الدفاع إن 9 من قوات الأمن قتلوا في حادث تحطم طائرة هليكوبتر بوسط أفغانستان في وقت متأخر أمس الأربعاء.
وأضافت أنها تحقق في التحطم الذي وقع في إقليم ميدان وردك، وأن القتلى كانوا من طاقم الطائرة والقوات الخاصة.
وأبلغ مصدر في القوات الجوية ومسؤول إقليمي رويترز أن الطائرة أصابها صاروخ أثناء إقلاعها.
في سياق متصل، قال مسؤولون أفغان إن 3 أشخاص قتلوا، بينما أصيب 11 شخصا عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق في حافلة تقل موظفين حكوميين في العاصمة كابول اليوم الخميس.
وأكد متحدث باسم شرطة كابول عدد الضحايا، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى. وقال مسؤول آخر إن الحافلة كانت تقل موظفين في الحكومة.
جهود سياسية
يأتي التفجير في اليوم الذي تجتمع فيه الحكومة الأفغانية وحركة طالبان ودول مهمة -بينها الولايات المتحدة وروسيا- في موسكو للضغط من أجل خفض العنف ودفع عملية السلام الأفغانية.
وبالتوازي مع مساعي الحل السلمي، نفذت مقالاتلات أميركية غارات جوية ضد حركة طالبان أمس الأربعاء، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الحركة.
وقال مسؤول أميركي إن الغارات استهدفت مجموعات من طالبان أثناء شنها هجمات على نقاط تفتيش للقوات الحكومية الأفغانية.
وفي حديث للجزيرة، شدد المسؤول الأميركي على أن هذه الغارات الجوية تنسجم مع اتفاق الدوحة.
وأكد أن الولايات المتحدة تحتفظ بما وصفه حق الدفاع عن القوات الأفغانية في المستقبل، مشيرا إلى أن القوات الجوية الأفغانية هي التي تنفذ معظم الغارات في حين يقوم سلاح الجو الأميركي بدور مساند.
الانسحاب الأميركي
ورغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن بلاده لا تزال تدرس مسألة الانسحاب من أفغانستان، فإنه يرى صعوبة تحقيق ذلك في 1 مايو/أيار المقبل.
وفي مقابلة بثتها قناة “إيه بي سي” (ABC) الأميركية، قال بايدن “أنا الآن بصدد اتخاذ القرار بشأن موعد مغادرة قواتنا من هناك، وفي الحقيقة إن ما عمل عليه الرئيس السابق (دونالد ترامب) لم يكن صفقة تفاوضية قوية، ولذا فنحن نتشاور مع حلفائنا وكذلك الحكومة الأفغانية، وتلك القرارات قيد الاتخاذ الآن”.
في المقابل، طالبت حركة طالبان الولايات المتحدة بالانسحاب في الوقت الذي نص عليه اتفاق الدوحة.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” (Sputnik) “نؤكد على ضرورة انسحاب القوات الأميركية في الموعد المحدد”، معتبرا أن الأفغان سيقررون الرد على بقاء القوات الأجنبية أيا كان عذر الإبقاء عليها.
وفي رد على سؤال عن احتمال تأجيل سحب القوات الأميركية، اعتبر مجاهد أن تنفيذ اتفاق الدوحة هو الحل الوحيد للمشكلة القائمة بين أفغانستان والولايات المتحدة.



