أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

الطيرة: محمد مصري يتنسم الحرية بعد 18 عاما في السجون الإسرائيلية

طه اغبارية
وسط فرحة عارمة من الأهل والأصدقاء، تنسّم محمد محمود مصري، من قرية جلجولية ويسكن في مدينة الطيرة، الحرية الأربعاء، بعد 18 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية بتهم أمنية.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن المصري، من سجن “كتسيعوت” في منطقة النقب، صباح الأربعاء، وبحضور لفيف من الأهل والأصدقاء إلى جانب مشاركة الشيخ نضال أبو شيخة، عضو لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، في لحظة استقبال الأسير من أمام السجن.
واحتضن الحضور أسيرهم المحرر، الذي أعرب عن سعادته راجيا أن يمن الله تعالى بالفرج القريب على سائر أسرى شعبنا الذين تركهم خلفه.
وجرى للأسير المحرر محمد محمود مصري، حفل استقبال في مدينة الطيرة مع الالتزام بالتعليمات الوقائية من فيروس كورونا. ووسط زغاريد النسوة وفرحة الأهل والأصدقاء احتضن المصري والديه وأقاربه في مشهد مهيب مؤثر.

الشيخ كمال خطيب: لن يمنعوا فرحتنا بأسرانا رغم الترهيب والتهديد‎
وكان من بين المشاركين في الاحتفاء بالأسير المحرر، الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا وإلى جانبه عدد من أعضاء اللجنة، وأسرى محررين من بينهم: زاهر علي (كوكب أبو الهيجاء)، ظافر جبارين (أم الفحم)، محمد فريد ياسين (كفر كنا)، خالد سليمان (أم الفحم) وإبراهيم الطوري (كفر قاسم).
وهنأ الشيخ كمال خطيب، الأسير المحرر بعودته إلى أحضان أهله وشعبه مؤكدا حرص لجنة الحريات على التواصل الدائم مع أهالي الأسرى والاحتفاء بحرية الأسرى عبر تنظيم الفعاليات والمهرجانات غير أن ظروف جائحة كورونا والتقييدات استدعت اقتصار حفل استقبال الأسير المحرر محمد المصري على الأهل ودائرة ضيقة من الحضور.
وأضاف خطيب: “منذ أيام وأذرع المخابرات والشرطة تنذر عائلة الأسير المصري من مغبة الاحتفال بحريته، بزعم جائحة كورونا، ولكنهم لن ينغّصوا علينا فرحتنا بحرية أسيرنا المحرر محمد وكل أسير يتنسم الحرية لأن أسرانا جميعا هم فخر وتاج وقار لشعبنا”.
وتابع رئيس لجنة الحريات: “لا شك أن فرحتنا بمحمد تبقى منقوصة وكذلك هي بالنسبة له، فقد خرج وترك خلفه أخوه قضى معهم عمرا طويلا، وسنفرح جميعا بإذن الله الفرحة التامّة يوم تبيض السجون ويتنسم أسرانا جميعا الحرية، ثم نؤكد مرة أخرى أن الملاحقات الأمنية لأهالي الأسرى والتضييق عليهم، لا يمكن أن تضعف عزيمة شعبنا في مواصلة احتفاله بحرية أسراه فهم قامات ورموز تستحق كل التقدير والثناء والاحتفاء”.
من جانبه، قدّم الأسير المحرر محمد محمود المصري، الشكر لأهله ووالديه على وجه الخصوص على صبرهم وتحملهم سنوات الفراق، وقدّم الشكر والتحية للمشاركين في حفل استقباله، وتطرق إلى ما كانت تقدّمه مؤسسة “يوسف الصديق” إسنادا للأسرى وأهاليهم قبل حظرها إسرائيليا في العام 2015.
وترحّم الأسير المحرر، على شهداء الحركة الأسيرة الذي قضوا في سجون المؤسسة الإسرائيلية نتيجة اهمالها المتعمد لرعايتهم، ودعا الله أن يمنّ بالفرج القريب على كافة أسرى الشعب الفلسطيني.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى